تمكن الأخطبوط البحري بمهارته الهروب من قفص مغلق، يتضمن 4 محاور وكل محور مختلف عن الأخر، ولكن الأخطبوط تمكن من عبور المحاور الأربعة بعدة خطوات مختلفة، حيث قام الأخطبوط من فحص القفص في البداية و الدوران حوله مرارًا وتكرارًا قبل القيام بعملية الخروج، من أجل معرفة المخارج التي سيخرج منها.
كيفية هروب الأخطبوط
ينتمي الأخطبوط إلى مجموعة الرخويات، من رتبة رأسيات الأرجل، حيث يتميز الأخطبوط برأس بارز، وفم محاط بثمانية أذرع مع مصاصات بسيطة، وجسم رخو لا يحتوي على هيكل عظمي؛ التي تمكنه من عصر جسمه، مختبئًا في شقوق ضيقة، لأن الجزء الصلب الوحيد الذي يمتلكه الأخطبوط هو الفك الذي يشبه المنقار الموجود في فمه.
الأخطبوط يمتلك جسم رخو وناعم وطبقة الأولى من جلد الأخطبوط متينة تغلف جسمه بالكامل وتسمى هذه الطبقة بالحجاب، الأخطبوط له ثمانية أذرع مرتبطة برأسه بمجموعة من الخلايا، وعلى الجهة السفلية من كل ذراع توجد مجموعة من العضلات دائرية الشكل والتي تعمل كقمع ماصة، فهي لها القدرة على الالتصاق بالأشياء بقوة، وإذا فقد الأخطبوط أحد ذراعيه، ينمو له مكان جديد، حس البصر الأخطبوط قوية؛ الأخطبوط عيون متطورة، وله فم ممتلئ على عكس اللافقاريات الأخرى.
يحصل الأخطبوط على الأكسجين من خلال الخياشيم التي تستخرج منه هذا الغاز من الماء، مثله مثل الأسماك، ويسبح الأخطبوط بدفع الماء عبر أنبوب أسفل رأسه، يمتلك جسم الأخطبوط على أكياس صغيرة بها أصباغ، وهذه الأكياس متصلة بجهازه العصبي، فيخرج الحبر من جسده متى شاء، يسبح الأخطبوط عن طريق سحب الماء داخل جسمه ثم يخرج الماء من خلال فتحة على شكل أنبوب تحت الرأس، تعمل قوة الماء المطرود على تحريك الحيوان للخلف وهي كائنات غير عظمي: لأنها تضغط على نفسها للدخول أو الخروج من الأماكن الضيقة.
الأخطبوط من المخلوقات الذكية جدًا، يمكنهم سحب قشرتي جوز الهند للاختباء في داخلها، ثم يقوم الأخطبوط بجمع هذه القشور في أوعية ورميها بعيدًا، على مدى عقود، كان الباحثون يدرسون كيف طور الأخطبوط ليصبح ذكي، بما في ذلك القرود والفيلة والدلافين، وحتى بعض الطيور، مثل الغربان والببغاوات، في هروب شهير حديثًا للأخطبوط من حوض الأسماك الوطني في نيوزيلندا، انزلق الأخطبوط من السياج إلى مصرف المياه الجوفية، ويبدو أنه سقط في البحر. ميزة أخرى تشترك فيها رأسيات الأرجل مع الحيوانات الذكية الأخرى هي أدمغتها الكبيرة نسبيًا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز للمؤلف كارل زيمر على سبيل المثال، توجد معظم الخلايا العصبية الحاسوبية في ذراعي الأخطبوط.