اقرأ في هذا المقال
- لدغة الثعبان في الكلاب
- أعراض لدغة الثعبان في الكلاب
- أسباب لدغة الثعبان في الكلاب
- كيفية علاج لدغة الثعبان في الكلاب
بالرغم من عدم وجود سم مميت في كل الثعابين، إلا أن لدغة الثعبان ستسبب عدم الراحة والتوتر للكلاب، وفي حالة الثعابين السامة يعتبر الوقت جوهريًا فيما يتعلق بالعلاج المنقذ للحياة، كما لا يجب على المالك أن يحاول اتخاذ أي تدابير لإنقاذ الكلب بمفرده، ويجب إحضاره إلى العيادة البيطرية على الفور.
لدغة الثعبان في الكلاب
الثعابين هي حيوانات بدم بارد يمكن العثور عليها في أي نوع من أنواع المناخ؛ الصحاري والغابات والمستنقعات والمراعي، ونظرًا لأنهم من ذوات الدم البارد فليس لديهم الوسائل اللازمة لتنظيم درجة حرارة أجسامهم بأنفسهم لذلك يبحثون عن أماكن دافئة، وخلال فصل الشتاء يسبون تحت الصخور في الأنفاق أو الجحور، وفي بعض الأحيان حتى في منازل البشر، وبالتالي، عندما تخرج الثعابين خلال الأشهر الأكثر دفئًا بحثًا عن فريسة فهناك فرصة لتتصادم مع الكلاب الفضولية، ونظرًا لعدم وجود أطراف أو مخالب لدىالثعابين فإنهم يعضون من أجل الدفاع عن أنفسهم.
تعتمد شدة هذا الموقف على عدد من العوامل، منها:
- نوع الثعبان: بعض الثعابين سامة والبعض الآخر ليس كذلك، ومع ذلك فإن بعض الثعابين غير السامة لديها لدغة أكثر إيلامًا يمكن أن تسبب العدوى، ومن ناحية أخرى في حين أن هناك احتمال ألا تحقن الثعابين السامة السم أثناء اللدغة، فمن المؤكد أنها يمكن أن تكون قاتلة عندما تفعل ذلك، خاصةً إذا لم يتم السعي للحصول على رعاية بيطرية على الفور، وفي النهاية كل هذا يتوقف على نوع الثعبان، كما أن بعض الأنواع أكثر سمية من غيرها، وبعض الثعابين لها سم بطيء المفعول مع تأثيرات سلبية قد لا تتضح على الفور.
- كمية السم المحقون: نظرًا لأن الثعابين مبرمجة ومهيأة للصيد فإن غدد سم لديها تكون أكثر امتلاءً خلال الأشهر الأكثر دفئًا؛ مما يؤدي إلى لدغة أكثر ضررًا، ومع ذلك هذا يخضع أيضًا لحجم الثعبان ونضجه.
أعراض لدغة الثعبان في الكلاب
تعرف لدغة الثعبان في الكلاب باسم التسمم في المصطلحات البيطرية، وعلى الرغم من أن الكلاب تحافظ على نفسها بشكل عام، إلا أنها قد تتعرض للدغات الثعابين، وعند حدوث ذلك أو الاشتباه به فلا يجب التأخر في أخذه إلى الطبيب البيطري، وقد تظهر علامات لدغة الثعبان في غضون ساعة إلى 24 ساعة بعد وقوع الحادث، ولكن من المهم جدًا ملاحظة أن تأثيرات لدغة الثعبان على نظام الكلب تبدأ في التأثير على الفور، وتشمل هذه التأثيرات أو الأعراض ما يلي:
إذا كان الثعبان غير سام:
- تورم أو كدمات حول اللدغة.
- جروح محتملة مرئية.
- نزيف من الجرح.
- قد يحدث الألم والإصابة بعد فترة.
إذا كان الثعبان سام:
- الاهتزاز والهزات.
- الإفراط في إفراز اللعاب.
- تنفس سريع وضحل.
- تلف واضح للأنسجة وتغير في اللون ونزيف من موقع الجرح.
- تغيير الحاله العقلية.
- حدقة متسعة.
- تقلصات العضلات.
- فقدان الحركات الجسدية (ترنح).
- ضعف الأطراف (الرباعي).
- الانهيار.
- الشلل.
- الموت.
أسباب لدغة الثعبان في الكلاب
المضاعفات التي سيواجهها الكلب من لدغة ثعبان تتراوح من الحد الأدنى (كما هو الحال في لدغة غير سامة، ما لم تحدث الإصابة) إلى خطيرة للغاية، كما هو موضح أدناه في إشارة إلى لدغة سامة:
- يختلف رد الفعل تجاه اللدغة باختلاف نوع الثعبان وشدة السم.
- سيؤثر حجم الثعبان ونضجه على كمية السم.
- مكان اللدغة عامل أيضاً (على سبيل المثال، اللدغة على الصدر أو البطن ستعني أن السم يدخل الجسم بالقرب من القلب ويجعله يمر عبر الجسم بسرعة أكبر)، وبالتالي فإن لدغات الرأس أو الأطراف تسبب معدل وفيات أقل.
- في أوائل الصيف، قد يكون للثعابين المزيد من السم في أنيابها.
- يمكن أن تسبب اللدغات السامة تلف الأوعية الدموية والأنسجة وتلف الأعضاء وانخفاض ضغط الدم وحمض الدم اللبني (اضطراب PH في الدم).
- يمكن أن يحدث تدمير لخلايا الدم الحمراء.
كيفية علاج لدغة الثعبان في الكلاب
عند الشك بإن الكلب قد تعرض للدغة من ثعبان يجب القيام بما يلي:
- لا يجب التأخر في نقله إلى عيادة الطوارئ البيطرية، كما يرجى تذكر محاولة التزام الهدوء؛ لكي لا يشعر الكلب بالذعر لأنه يجب أن يظل هادئًا قدر الإمكان أثناء انتقاله إلى العيادة، ولا يُسمح له بالمشي؛ يجب حمله ونقله.
- لا يجب استخدام أي علاجات منزلية مثل أكياس الثلج أو العاصبة؛ فقد يعتقد المالك أنه يساعد في حين أنه في الواقع يؤخر الحصول على المساعدة التي يحتاجها الكلب في تلك اللحظة.
- إذا كان ذلك ممكنًا؛ يجب إحضار الثعبان الميت أو التقاط صورة له لاظهاره للطبيب البيطري والمساعدة في التشخيص، وبناءً على المعلومات التي يتم تقديمها والعلامات السريرية سيحدد الطبيب البيطري أفضل علاج.
- علاج العضة غير السامة: سيتم تنظيف الجرح جيدًا، وقد يصف الطبيب البيطري المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ومضادات الهيستامين حسب الحاجة.
- علاج اللدغة السامة: سيتم إعطاء الكلب مضاد للسم عند الحاجه، جنبًا إلى جنب مع تحديد مكان اللدغة ووضع علامات عليها وتنظيفها، كما يعتمد المسار المتبقي من العلاج على شدة اللدغة والعلامات السريرية للكلب ونوع الثعبان الذي تسبب في الحالة، ويجب الأخذ بالاعتبار أن مضاد السموم يكون أكثر فاعلية عندما يُعطى خلال 6 ساعات من لدغة الثعبان، وإذا كانت اللدغة شديدة فيمكن إعطاء دعم الأكسجين والكورتيكوستيرويدات والسوائل الوريدية للسيطرة على الصدمة والحماية من تلف الأنسجة.
- غالبًا ما تكون هناك حاجة أيضًا إلى مضادات الاختلاج والمضادات الحيوية ومضادات الهيستامين والتحكم في الألم ومضادات الالتهاب، كما سيحتاج الكلب المصاب إلى مراقبة دقيقة لمدة تصل إلى 48 ساعة حيث لا تظهر أحيانًا العلامات والتأثيرات الكاملة للتسمم على الفور.
- إذا كانت لدغة الثعبان خفيفة؛ فقد تختفي في غضون أيام قليلة، أما الحالة الخطيرة تحتاج دخول المستشفى مع إقامة طويلة لأنها تكون مع العديدي من المضاعفات وتحتاج فترة تعافي تتراوح لعدة أسابيع.
- سيساهم كل من عمر الكلب وحجمه والحالة الصحية الحالية في وقت اللدغة والوقت الذي يمر قبل العلاج في نجاح التعافي، كما يمكن أن يكون لموقع العضة تأثير وكذلك حجم الجرح.
- المشاكل المحتملة التي قد تساهم في سوء التشخيص هي إحضار الكلب المصاب إلى الطبيب البيطري عندما تكون حالته خطيرة مع إمكانية التدهور السريع بغض النظر عن جهود الطبيب البيطري وعدم القدرة على تحديد نوع لدغة الثعبان التي تلقاها الكلب، بالإضافة إلى إذا تم أيضاً توثيق علامات السمية بعد تأخير عندما كان يُعتقد أن كل شيء على ما يرام، ولم يكن الكلب مراقبًا عن كثب من قبل المالك.
في حالة الشفاء الناجح (وهو ممكن)، ستكون هناك حاجة إلى المتابعة لتقييم التئام الجروح وزيارة الطبيب البيطيري من أجل الفحص والاختبار لتقييم عودة أجهزة الجسم والعضلات والأعضاء إلى وظائفها الطبيعية، كما يجب إدراك أن فترة التعافي قد تكون طويلة جدًا وتتضمن إعادة التأهيل والعلاج المستمر.