لدغة النحل في الخيول

اقرأ في هذا المقال


يتكون سم النحل من البروتينات والببتيدات والأمينات والجزيئات والعناصر الأخرى، وعندما يتم إدخال هذه المادة إلى الجسم، يهاجمها الجهاز المناعي عن طريق الارتباط بها وإطلاق بعض المواد الكيميائية التي تسبب الأعراض التي تكون ظاهرة على الحصان، وعندما يُلدغ الحصان من النحل، يمكن أن يسبب ذلك رد فعل موضعي خفيف في الجلد في موقع اللدغة الألم وعدم الراحة، وعادةً ما يتضخم الموقع ويشكل كتلة دائرية مع اللدغة في المركز.

نبذة عن لدغة النحل عند الخيول

في حين أن النحل لا يهاجم عادةً ما لم يتم استفزازه، فقد كانت هناك زيادة في السنوات الأخيرة من الهجمات غير المخففة من قبل نحل العسل الأفريقي، ويعتبر هذا النحل الأفريقي أكثر عدوانية من نحل العسل الأوروبي، ومن المعروف أنه يهاجم الحيوانات التي تبعد أكثر من 50 قدمًا عن أعشاشها، ويكون أيضا أكثر عرضة للتجمع عندما يهاجم، مما يتسبب في مئات من اللدغات بدلا من واحدة أو اثنتين؛ لذلك يجب التعامل مع هذا النوع من النحل بحذر، وعلى الرغم من أن التهيج الذي تسببه لدغة النحل قد لا يعجب الخيل، إلا أنه مؤقت ولن يتسبب في أي ضرر دائم، ومع ذلك هناك حالات يمكن أن يكون فيها لدى الحصان رد فعل تحسسي أكثر شدة يمكن أن يهدد حياته، ويجب أن يعالج بالرعاية البيطرية المناسبة في أسرع وقت ممكن.

من حين لآخر يمكن أن تُلسع الخيول من نحل العسل، ويتكون سم النحل من بروتينات ذات وزن جزيئي كبير وببتيدات وأمينات مختلفة وجزيئات عضوية بسيطة وعناصر نشطة بيولوجيًا أخرى، وفي معظم الأحيان إذا كانت لسعة واحدة فقد يعاني الحصان من رد فعل موضعي خفيف على شكل ألم وتورم واحمرار وحكة وجلد محيط بالجرح ناتج عن اللدغة، ومع ذلك في بعض الأحيان قد يكون لدى الحصان رد فعل تحسسي تجاه السم، والذي يمكن أن يهدد حياة الحيوان دون التعرف المبكر على العلامات السريرية والعلاج الفوري، وترتبط شدة التفاعل ارتباطًا مباشرًا بجرعة السم والعلامات السريرية المرتبطة بها.

وتشمل الآثار المرضية الجهازية المحتملة، انحلال الدم داخل الأوعية الدموية، انحلال الربيدات، الفشل الكلوي الحاد، تلف عضلة القلب، إصابة الكبد، متلازمة الضائقة التنفسية الحادة والتخثر المنتشر داخل الأوعية.

أعراض لدغة النحل في الخيول

يمكن للنحل أن يلدغ الحصان في أي مكان من الجسم لكن الرأس والجفون والرقبة هي أكثر المناطق شيوعًا، ويمكن رؤية أعراض لدغة النحل على أنها تهيج موضعي خفيف، وهناك حالات يمكن أن يكون فيها الحصان لديه رد فعل تحسسي لسم النحل، والتي يمكن أن تصبح حالة مهددة للحياة، كما يمكن أن تعتمد شدة رد فعل الحصان على لسعة النحل على جرعة السم، وتشمل العلامات ما يلي:

  • ألم (Pain).
  • التورم (Swelling).
  • الاحمرار (Redness).
  • إثارة الحكة (Itching).
  • علامة دائرية حمراء منتفخة مع إبر النحلة سليمة في المنتصف (Red, swollen circular mark, with the stinger of the bee intact in the center).
  • سرعة دقات القلب (Fast heart rate).
  • الدوران (Circling).
  • السلوك الغاضب (Irritated behavior).
  • صعوبة في التنفس (Difficulty breathing).
  • الضعف (Weakness).
  • البول الداكن (Darkened urine).
  • الفشل الكلوي (Renal failure).
  • فرط نشاط تخثر الدم (Overactive blood clotting).

أنواع ردود الفعل الخيول تجاه لدغة النحل

هناك نوعان من ردود الفعل التي يمكن أن يحدثها الحصان من لدغة النحل، وتشمل ما يلي:

1. رد فعل محلي – Local Reaction

هذا رد فعل نموذجي على الجلد في موقع لدغة النحل، ويشمل التورم والاحمرار والألم المحيط باللسعة، ولا يتسبب هذا النوع من رد الفعل عادةً في أكثر من إزعاج مؤقت، ويمكن عادةً علاجه بالإسعافات الأولية العامة.

2. رد فعل تحسسي – Allergic Reaction

هذا النوع من التفاعل أقل شيوعًا، ولكن يمكن أن يحدث عندما يكون لدى الحصان رد فعل تحسسي لسم النحل؛ مما قد يؤدي إلى حالات جهازية خطيرة، ويمكن أن تشمل آثار هذا التفاعل التدمير المبكر لخلايا الدم الحمراء وموت ألياف العضلات والهيكل العظمي وتلف الكبد والكلى والتخثر المفرط وتلف القلب وضيق التنفس الشديد، كما يمكن أن تكون هذه حالة مهددة للحياة وتحتاج إلى رعاية بيطرية فورية.

أسباب لدغة النحل في الخيول

يمكن للنحلة أن تلدغ حصانًا لأسباب عديدة، غالبًا ما تعود هذه الأسباب إلى عمل دفاعي من النحلة؛ حيث قد يهدد هذا الحصان، وتحدث الأعراض بسبب رد فعل الجسم لسم النحل، كما يكون رد الفعل الموضعي خفيفًا بشكل عام، ويمكن أن يحدث رد فعل تحسسي عندما يتم تحفيز الجهاز المناعي عن طريق وجود سم النحل، ويقوم بتنشيط جزيئات (IgE) المناسبة للارتباط به، وهذا يتسبب في إطلاق مواد كيميائية مختلفة تؤثر على الجسم بطرق أكثر خطورة، كما أنّ الحصان الذي لديه حساسية من لسعات النحل سيكون له رد فعل أكثر شدة، وتقدر الجرعة المميتة من السم من نحل العسل بحوالي 20 لسعة لكل كيلوغرام من وزن جسم الحصان.

كيفية تشخيص لدغة النحل في الخيول

يعتمد تشخيص لدغة النحل على تاريخ اللدغة والأعراض الموجودة والفحص البدني، ويكشف هذا غالبًا عن كتلة دائرية حمراء منتفخة مع اللدغة بشكل واضح في المركز، ويؤكد وجود هذه اللدغة على التشخيص، وتشمل الاختبارات الأخرى لتشخيص أو تحديد شدة التفاعل اختبار الدم واختبارات وظائف الكبد واختبارات البول.

كيفية علاج لدغة النحل في الخيول

الجزء الأول من علاج لدغة النحل هو سحب الإبرة، كما يتم وصف مضادات الهيستامين عمومًا، بالإضافة إلى الكورتيكوستيرويدات ومضادات الالتهاب، ويتم تطبيق العلاج البارد على الجلد لتقليل التورم، كما تشمل التطبيقات الموضعية الأخرى جل الصبار وخل الشعير الموضعي وبيكربونات الصوديوم، ويتم إعطاء السوائل والعلاجات الداعمة الأخرى حسب الحاجة، والتي يمكن أن تشمل مضادات الأكسدة ومستخلصات الكبد.

الشفاء التام من لدغة النحل في الخيول

في رد الفعل المحلي على لدغة النحل يكون التعافي جيدًا بمجرد إزالة اللدغة، ويمكن علاج اللدغة بعلاجات بسيطة وعادةً ما تتراجع بسرعة، وفي حالات رد الفعل التحسسي الشديد فإن السعي الفوري للحصول على رعاية طبية سوف يفرض تعافيًا إيجابيًا أو سلبيًا، كما يجب وقاية الخيل من لدغ نحلة عن طريق تقليل أعشاش النحل في المنطقة التي يعيش فيها الحصان، كما إبقاء الخيل بعيدًا عن الأعشاش ومناطق كثافة النحل العالية؛ حيث تشمل مواقع التعشيش الشائعة الأفاريز والعلب والدلاء والإطارات القديمة والجحور تحت الأرض والسقائف وجذوع الأشجار والشجيرات المنخفضة.


شارك المقالة: