لماذا تحتاج التماسيح الكثير من أشعة الشمس

اقرأ في هذا المقال


تحتاج الحيوانات إلى بيئة معينة يمكن لها التعايش من خلالها خلال دورة حياتها، والحيوانات التي لا يمكن لها التعايش مع الحرارة الشديدة أو البرد الشديد تقوم بالهجرة من الموطن الذي تعيش فيه قبل بدء فصل الصيف أو الشتاء على حسب طبيعتها الجسدية، فالتماسيح مثلاً على الرغم من أنها تعيش بالقرب من المياه العذبة وفي المستنقعات والتجمعات المائية إلا أنه يمكن لها التعايش أيضاً بالقرب من المياه المالحة، ولكن لماذا تحتاج التماسيح إلى الحرارة؟

ما هي البيئة المناسبة للتمساح

تعيش التماسيح عادة في المناطق الدافئة وخاصة تلك التي تتواجد بالقرب من المياه العذبة، فالتماسيح لا تتنفس تحت الماء كما يعتقد البعض فهي تتنفس فقط فوق الماء ولكن يمكنها ان تمكث داخل المياه لفترات قصيرة على اعتبارها حيوانات ماهرة في السباحة وتكون أكثر خطورة أثناء تواجدها في الماء، ولكن على الرغم من أنها من أكثر الحيوانات البرية والبحرية قوّة إلّا أنها لا تستطيع التعايش في المناطق الباردة.

تعتبر التماسيح من الحيوانات البرمائية ذات الأجساد الضخمة التي تمتلك صلابة في أجسادها تساعدها على الصيد والتأقلم مع البيئة التي تتواجد فيها، وعلى الرغم من ذلك فهي من الزواحف ذوات الجم البارد التي لا يمكن لها أن تتعايش في المياه الباردة، لذا فهي بحاجة إلى الحرارة اللازمة لتعويض برودة الطقس.

لا يمكن للتماسيح أن تتعايش مثلاً في المناطق المتجمدة أو في المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، فالتماسيح تحتاج إلى التعايش في المناطق الدافئة بصورة عامة مثل المناطق الاستوائية، وهي تحتاج إلى أن تمكث لفترات طويلة في أشعة الشمس لتعويض برودة أجسادها.

في حال تعرضت أجساد التماسيح لأشعة الشمس اللازمة تقوم بتنظيم درجة حرارة أجسادها بصورة جيدة، وعندما ترتفع درجة حرارة الشمس كثيراً فهي تقوم بالسباحة داخل المياه لتنظيم درجة حرارة أجسادها مرة أخرى، ومن المعروف أن التماسيح تقوم بالتعرض لأشعة الشمس بصورة جماعية فيما يسمى بالتجمعات، وهذا الأمر من شأنه أن يمنح التماسيح القدرة على التعايش بصورة جيدة بعيداً عن المياه الباردة التي لا يمكن لها أن تتعايش فيها.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: