تمتاز الحيوانات البرية بالقوّة والسرعة والقدرة على المواجهة، كما وانها على اختلاف أحجامها قادرة على التعايش وفقاً لقانون الغاب في عدم فتج المجال للحيوانات الأكثر قوّة في القضاء على النسل لذا تقوم بالعمل على صورة مجموعة كبيرة يصعب اختراقها، ولكن هناك العديد من الحيوانات التي لا تمتلك القوّة أو الحجم للمساعدة على خلق نوع من الأمان المجتمعي للنسل فتتعايش مع البيئة المحيطة بصورة ذكية، ومن هذه الحيوانات الذكية الثعالب.
أسباب تجعل من الثعالب حيوانات ذكية وماكرة
1. أسباب تتعلق بطريقة التعايش
على الرغم من قوّة المنافسة بين الحيوانات وانتصار الحيوانات الأكثر قوّة وفقاً لنظام الغاب، إلّا أن الثعالب وعلى الرغم من صغر حجمها تبقى حيوانات قادرة على التكيّف والصيد بصورة منطقية تحافظ من خلالها على نسلها، وهذا الأمر يجعل منها حيوانات ذكية يمكنها التعايش وفقاً للنظام البيئي الذي تتواجد فيه.
لا تستطيع الثعالب أن تظهر بصورة جريئة في وضح النهار، لذا فهي حيوانات عادة ما تفضّل التواجد والظهور والبحث عن الطعام أوقات الليل، كون تلك الفترة من الفترات التي تختفي فيها العديد من الحيوانات المفترسة، ولا تستطيع الحيوانات العادية الرؤية في الليل بصورة طبيعية، لذا فالثعالب ذكية بقدر يجعل من مواجهتها مع الحيوانات المفترسة أمر ضعيف.
2. الثعالب تستخدم أساليب متطورة للصيد والهرب
إذا أردنا أن نعرف مقدار الذكاء الذي تمتلكه الثعالب فعلينا أن ندرك أنها قادرة على التفكير في خطط من أجل الصيد، إذ يمكن لها أن تغيّر من أصواتها بنبرات مختلفة تجعل من الحيوانات التي حولها تعتقد بانها مريضة أو ضعيفة أو بحاجة إلى المساعدة، ولكن الأمر مختلف تماماً فهي عادة ما تبحث عن وسيلة تجعل من الحيوانات الأخرى الضعفة خاصة والتي تشكل وجبة دسمة لها تقترب منها.
بعد أن تقترب تلك الحيوانات تكتشف أن الثعالب تقوم بعملية تمثيل من خلال الإغماء أو التظاهر بالموت أو المرض، ولدى الاقتراب منها تقع الكارثة وتحصل عملية الصيد بصورة سريعة، والثعالب قادرة على التواصل مع بعضها البعض مستخدمة أصواتها ولمسات أجسادها بصورة رائعة تجعل منها الحيوانات الأكثر ذكاء وقدرة على التعايش مع أي بيئة تتواجد فيها.