في عالم البحار هناك العديد من الحيوانات ضخمة الحجم مثل الحوت الأزرق، ويوجد أيضاً العديد من الحيوانات البحرية القاتلة مثل سمكة القرش، ويوجد العديد من الحيوانات الذكية مثل الدلفين، كما ويوجد العديد من الأسماك غريبة الشكل والتي تمتاز بجمالها وقدرتها على الحركة، ولعلّ سمكة البالون من أكثر الحيوانات البحرية خطورة وغرابة، فكيف نتعرف على مدى خطورة سمكة البالون؟
ما مدى خطورة سمكة البالون
في عالم البحار هناك العديد من الأسلحة التي تستخدمها الحيوانات والتي تساعدها على الصيد أو حماية أنفسها، فأسماك القرش تعتمد في صيدها ودفاعها عن نفسها على حجمها الضخم وأسنانها الحادة وسرعتها الكبيرة، وكذلك الحال لدى الحوت القاتل الذي يعتمد على قوّته الكبيرة، أما في حالة الأسماك الصغيرة والمتوسطة الحجم فإنّ الأمر مختلف تماماً ويحتاج العديد من الأدوات القتالية المتطورة.
أسماك البالون تعتبر مثالاً على الأسلحة الفريدة والمتطورة في عملية الدفاع عن النفس، إذ تمتلك تلك السمكة غريبة الشكل سلاحاً فتّاكاً في دفاعها عن نفسها وحمايتها من الأسماك المفترسة، فهي في طبيعة الحال تستخدم الماء والهواء في عملية مضاعفة حجمها ليصبح منتفخاً يشبه الكرة، وهذا الأمر يتكرر عندما تشعر تلك السمكة بالغضب والاضطراب.
سمكة البالون تمتلك سمية قاتلة في أجسادها
يمكن لسمكة البالون أن تضاعف من حجمها في محاولة منها لإخافة الأعداء المحتملين، أو أن تقوم بالتحرك بصورة سريعة بعيداً عن الأعداء المحتملين، ولكنّها تعتمد بصورة رئيسية على الأشواك الحادة التي تشبه منقار الطير التي تتواجد على أجسادها، وهذا الأمر من شأنه أن يساعدها في محاولة إبعاد الأسماك المفترسة عنها، وعلى الرغم من هذا الأمر فإنّ بعض الأسماك لا تتأثر بهذه الأسماك مثل سمك القرش.
تستخدم سمكة البالون بالإضافة إلى أشواكها الحادة وشكلها المنفوخ سميّة عالية في أجسادها تعتبر من أكثر السموم فعالية في العالم، فهذه السمية تعدّ وسيلة دفاع تساعدها على النجاة كون الأسماك الأخرى تستطيع التعرّف على هذه السموم، وهي تقوم بشلل جسد الكائن الحي الذي تدخل في جسده بصورة مباشرة وبعد ذلك موته، ولا تتأثر أسماك القرش من هذه السموم كون أجسادها مهيأة للتخلّص من السموم القاتلة.
