لماذا تقوم الحرباء بنفخ أجسادها

اقرأ في هذا المقال


تقوم الحيوانات البرية منها والبحرية بسلوكيات متنوّعة في محاولة منها للحصول على غذاءها أو التخلّص من عداء الحيوانات المفترسة، فالطيور عندما تشعر بالخطر تحاول الطيران، والحيوانات المفترسة مثل النمور والضباع والكلاب وغيرها تخرج أصواتاً تشعر الحيوان الأخر بقوتها وشراستها، ولعلّ الزواحف وعلى رأسها السحالي من الحيوانات القوية التي تستخدم العديد من السلوكيات الغريبة في محاولة الدفاع عن نفسها، فما هو سبب قيام الحرباء بنفخ أجسادها؟

سلوك الحرباء في نفخ أجسادها

يوجد العديد من أنواع الحرباء التي تمتاز بأنها من الزواحف صغيرة إلى متوسطة الحجم التي عادة ما تتواجد في الأماكن الدافئة، وهي من الحيوانات ذوات الدم البارد التي لا يمكن لها التعايش في الأماكن الباردة بعيداً عن أشعة الشمس التي تضمن لها تنظيم درجة حرارة أجسادها وبالتالي الحياة، ويمكن للحرباء أن تغيّر من ألوانها كوسيلة دفاعية تضمن لها التخفّي والاختباء من خطر الحيوانات المفترسة.

لا يمكن للحرباء الطيران كالعصافير أو الركض بسرعات قياسية كما تفعل الغزلان، ولكن يمكنها أن تتنقّل بين الأشجار مستعينة بقدرة كبيرة على القفز والحركة، وهي من الحيوانات التي تفضّل البقاء على الأشجار لتضمن الحصول على الغذاء من خلال صيد الحشرات الت تكمن لها بطريقة رائعة للغاية، ولكن في حال تعرضت للخطر فهي قادرة أيضاً على حماية نفسها بصورة رائعة.

قد يكون مستغرباً أن نرى بعض الحيوانات تقوم بنفخ أنفسها من خلال نفش الريش أو الصوف بصورة تجعل منه حيوان أكبر حجماً، ولكن الحرباء لا تمتلك تلك الميّزة التي تساعدها على تضخيم حجمها بصورة كبيرة، حيث أنها تقوم عادة بنفخ جسدها من منطقة الفم والبطن بصورة كبيرة، وفي هذه الحالة فإنها تحاول أن تخوّف أعداءها وأن تتخلص منهم للمحافظة على أعضاءها الداخلية في حال تعرضت للعض أو للسقوط.

عندما تتعرض الحرباء للخطر فإنها تقوم بسلوكيات غريزية من خلال نفخ منطقة الفم والبطن بحيث يبدو حجمها أكبر، وفي هذه الحالة تكون قد حاولت تغيير شكلها في محاولة الهرب، وإن لم تتمكن من الهرب فإنها تسقط من الشجرة التي تتواجد عليها على الأرض ولكن تبقى في حالة نفخ لأجسادها بحيث تضمن عدم تأثر أعضاءها الداخلية من أثر السقطة.

في الختام يعتبر سلوك الحرباء في نفخ أجسادها من السلوكيات الدفاعية الغريزية التي تحاول فيها هذه الحيوانات الغيرة أن تحمي أنفسها وأعضاءها الداخلية من تأثير الحيوانات المفترسة، وتحاول أن تخوّف أعداءها بأن تبدو أكبر حجماً وفي حال السقوط أن لا تتأثر من ذلك.


شارك المقالة: