لماذا تقوم القطط بإخفاء فضلاتها

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أنّ القطط استطاعت أن تغيّر من سلوكها وطبيعتها بما يتوافق وطبيعة الكثافة السكانية، إلا أنها لا تزال تحتفظ بعدد من السلوكيات الغريزية التي لا يمكن التخلّص منها، فمن المعروف أن القطط أصبحت تحتل مكاناً مميّزاً لدى الإنسان كحيوان أليف يمكنه التعايش معه داخل سور المنزل، حيث أن العديد من القطط تقوم بإخفاء فضلاتها بصورة معتادة، فما هو السبب الرئيسي وراء قيام القطط بإخفاء فضلاتها؟

الأسباب التي تدعو القطط لإخفاء فضلاتها

1. لأسباب غريزية تتعلق بطبيعة القطط

مهما تطوّر سلوك القطط ووصل من الرقي والأناقة موصله، إلا أنّها تبقى حيوانات حذرة على قدر كبير من الذكاء، حيث أنّ العديد من القطط وإن لم يكن معظمها لا تزال لغاية يومنا هذا تقوم بإخفاء فضلاتها وبقايا طعامها من خلال دفنه بالأرض أو إلقائه في مكان بعيد عن الأماكن التي تتواجد فيها، ولعلّ السبب الرئيسي للقيام بهذا الأمر هو الغريزة الحيوانية التي تدعوها إلى الحذر وعدم كشف المكان الذي تتواجد فيه.

2. لأسباب تتعلق بمبدأ الأمان

ليس من المستغرب ان تقوم القطط بإخفاء فضلاتها وخاصة تلك التي تتعايش في المناطق البرية التي تكثر فيها الحيوانات المفترسة الأكثر قوّة، فمن المعروف أن العديد من الحيوانات وخاصة المفترسة منها تقوم باصطياد فرائسها معتمدة على حاسة الشمّ التي تمكّنها من معرفة أماكن الفرائس، ولعلّ القطط البريّة خاصة هي إحدى هذه الفرائس المحتملة.

تقوم القطط بصورة طبيعية بإخفاء فضلاتها في أماكن بعيدة عن أماكن إقامتها أو أماكن تواجدها، وذلك في محاولة منها لإخفاء أنفسها وعدم تمكّن الحيوانات المفترسة من الاستدلال على أماكن سكنها وبالتالي الحصول عليها بسهولة، فعلى الرغم من التطور المعيشي لعدد كبير من القطط التي تعيش في الأحياء السكنية التي تخلو من الحيوانات المفترسة إلا أنّ القطط وبصورة فطرية لا تزال تقوم بهذا الأمر بصورة دائمة.

تعتبر فضلات الحيوانات المفترسة وسيلة تساعدها على تحديد أماكن تواجدها وحدود مملكتها، ولكن تعتبر القطط حيوانات ضعيفة لا يمكنها القيام بهذا الأمر وبالتالي فإن الحلّ الأمثل للتخلّص من خطر الحيوانات المفترسة هو القيام بإخفاء الفضلات داخل التراب أو في مكان بعيد.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: