مهما كبر حجم الحيوان أو صغر فله العديد من السمات التي تجعل منه حيواناً فريداً عن غيره، ولعلّ القوارض التي لطالما عانى منها الإنسان نصيب من هذه السلوكيات سواء كانت جيدة أم لا، فالجرذان والفئران من أبرز القوارض التي لطالما كانت سبباً في نقل الأمراض وإحداث دمار كبير للإنسان، ومنذ القدم كان الإنسان يبحث عن وسيلة تخفف من ضرر الفئران أو تساعد في التخلّص منها، فهل تعتبر رائحة النعنع من الأشياء التي تخشاها الفئران ولماذا؟
لماذا تكره الفئران رائحة النعنع
إذا ما تحدثنا عن الفئران فإننا نتحدّث عن حيوان صغير ينشط في معظم أوقات اليوم وخاصة في الليل، وتحاول الفئران عادة التعايش بالقرب من الإنسان للحصول على الطعام والشراب والحصول على المأوى بصورة جيدة والتخلّص من الحيوانات المفترسة الأخرى مصل الكلاب والقطط والطيور، لذا فالفئران على وجه الخصوص تحاول التواجد في المنازل المأهولة بالسكان بصورة سرية وخاصة في الأوقات الباردة.
لطالما كانت الفئران من المشاكل التي واجهت البشر ولا تزال، حيث أثبتت الدراسات الحديثة التي قام بها علماء سلوك الحيوان أن الفئران يمكن لها أن تأكل أي شيء بفضل أسنانها القوية الحادة دائمة النمو، وبالتالي فهي تحدث ضرراً هائلاً في المكان الذي تتواجد فيه، فمن الطبيعي أن تكون الحلول في بعض الأحيان بسيطة وغير مكلفة، وما تم إثباته من خلال التجارب هو أن الفئران تكره رائحة النعناع بصورة كبيرة وخاصة إذا كانت خضراء يانعة.
إنّ السبب الرئيسي في أن الفئران تكره رائحة النعناع هو حاسة الشمّ القوية للغاية التي تمتاز بها، حيث تعتمد الفئران بصور كبيرة على حاسة الشمّ التي تعتبر من أكثر الحواس قدرة على تحديد أماكن تواجد الطعام، وبالتالي فإن الرائحة القوية التي تنتج عن النعناع تعتبر من الأشياء التي تنفر منها الفئران وتكره التواجد بالقرب منها.
عمد الكثير من البشر على أن يقوموا بزراعة النعناع في الحدائق العامة وفي داخل المنازل في أماكن خاصة للتخلّص من مضار القوارض وعلى رأسها الفئران، وهناك العديد من الروائح التي تنفر منها الفئران ولكن يعتبر النعناع أكثرها أثراً.