لماذا تمتاز الكلاب برؤية ليلية مميزة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات التي يألفها الإنسان والتي تتعايش معه بصورة جيدة حسب طريقة التربية التي تلقاها، وهذا الأمر جعل من الكلاب مألوفة الطباع لدى العديد من البشر، فعلى الرغم من أنّ الكلاب تمتاز بحاسة شمّ قوية للغاية تساعدها على تحديد مسارها ومعرفة أماكن تواجد طعامها، إلا أنها تمتاز برؤية ليلية مميزة، فما هو سبب امتياز الكلاب برؤية ليلية جيدة؟

أسباب الرؤية الليلية الجيدة لدى الكلاب

1. أسباب تتعلق بتركيبة الجسد عند الكلاب

تعتبر الكلاب من الحيوانات التي تتعايش على حسب طبيعة البيئة التي تتواجد فيها، فهي من الحيوانات النهارية والليلية والتي تنشط في الليل أكثر منه في النهار وخاصة تلك التي تعيش في البرية، حيث يمكن للكلاب بناء على تركيبة جسدها الرائعة أن ترى في الظلام بصورة أفضل من أغلب أنواع الحيوانات.

تمتاز الكلاب بنظر ليلي جيد كونها تمتلك قرنية كبيرة تتوسع بصورة كبيرة في الظلام لتصبح مكتملة تماماً، فعيونها تلمع في الظلام بصورة ملفتة دون أن نتمكن من رؤية أجسادها، فالكلاب تمتلك مرآة صغيرة موجودة في أسفل العين تساعدها على الرؤية الليلية وعكس الأضواء التي تراها، ولعلّ عدد الأوعية الدموية الموجودة في أعين الكلاب هي ما تزيد من بريق عيونها وتجعلها أكثر توهّجاً.

2. أسباب تتعلق بطبيعة نشاطها الليلي

الكثير من الكلاب البرية خاصة تنشط في أوقات الظلام بصورة كبيرة، ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى الحرية الكبيرة في القدرة على الحركة دون أي معوّقات تذكر، فالكلاب عادة ما تتأثر بتواجد المركبات والبشر في المناطق السكنية، لذا نجدها أكثر قدرة على التحرك بصورة جيدة في الظلام.

لعلّ طبيعة الأماكن التي تعيش فيها الكلاب تعتبر ذات طبيعة تحتّم عليها التحرّك في الظلام بصورة طبيعية، وهذا الأمر من شأنه أن تعتاد الكلاب على التحرّك في الظلام، وبالتالي تطوّر منظومة النظر لديهم بصورة جيدة تسمح لها بالتنقّل في الأماكن المعتمة دون الحاجة إلى أي ضوء، ولا ننسى بأنّ الكلاب لا تمتاز بهذه القدرة الجيدة على النظر في النهار فهي تعتمد على حاسة الشمّ أكثر من حاسة النظر ولكن في حالة توفّر الضوء، لهذا نجد الكثير من الكلاب تنشط في الليل أكثر منه في النهار.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: