في عالم الحيوان هناك العديد من الأنواع والأصناف التي تختلف عن بعضها البعض بالشكل وبالسلوك وبطبيعة الطعام وطريقة التعايش الجماعي والفردي والهجرة، وكيفية الحصول على المأمن وحماية الذات، وكل هذه الاختلافات تجعل من كل حيوان يحاول الاستقلال بذاته وإثباتها إما بالبحث عن السيادة على المجموعة كما هي الحال لدى الذئاب أو بالسيطرة على المكان بكل ما فيه من حيوانات مثل الأسود، ولا شك أن النظرة العامة للحيوانات أنها تميل إلى السلوكيات العنيفة فما هو السبب في ذلك؟
ما سبب لجوء الحيوانات إلى السلوكيات العنيفة
1. هل فرض السيادة من أسباب لجوء الحيوانات إلى السلوكيات العنيفة
من الطبيعي أن نجد في الغابة عدد هائل من الحيوانات التي تتعايش مع بعضها البعض بنطاقات جغرافية ضيقة أو واسعة، إذ تقوم الحيوانات المفترسة من نفس النوع عادة بالتقاتل مع بعضها البعض فيما يسمى بالمنافسة من أجل السيادة والحصول على الأحقية في قيادة المجموعة، والحصول على الامتيازات المتمثلة في الحصول على عدد أكبر من اللبؤات.
وهذا الأمر متاح للجميع والأسد الأقوى هو الأكثر أحقية في قيادة المجموعة، وكذلك هي الحال بالنسبة للذئاب والضباع والقرود والكلاب وغيرها الكثير من الحيوانات، وحتى العاشبة منها مثل الفيلة والزرافة وبعض أنواع الغزلان، فأمر السيادة من أهم الأسباب التي تثير التشاجر بين أفراد المجموعة الواحدة بصورة مذهلة.
2. هل الغذاء من أسباب لجوء الحيوانات إلى السلوكيات العنيفة
على الرغم من وصف بعض الحيوانات بالذكية، إلا أنها لا ترقى إلى درجة وضع حدّ للانتهاكات في الحدود والعبث بالمقاطعات الخاصة والتدخل في الصيد أو محاولة الحصول على بعض الغذاء، حيث أن الكلاب البرية والنمور والأسود والضباع والنسور تعتبر من أكثر الحيوانات التي تحاول أن تحصل على حصتها من أي صيد يمكن لأي حيوان مفترس الحصول عليه.
وبالتالي فإن التنافس على الغذاء من أهم الأسباب التي تثير السلوكيات العنيفة لدى الحيوانات، فلغة الحوار فيما بينها تكاد تكون معدومة وخاصة إذا كان الأمر قائم بين حيوانين مختلفين.
3. هل الحصول على الإناث من أسباب لجوء الحيوانات للسلوكيات العنيفة
على الرغم من أن بعض الحيوانات تفضل التعايش بصورة انعزالية، إلا أنها قد تضطر إلى التشاجر مع الذكور في موسم التزاوج، ولعل السبب هو الحصول على الإناث التي ترفض أن تتزاوج مع ذكر ضعيف أو مهزوم كما هي الحال لدى النمور.
4. هل غريزة البقاء من أسباب لجوء الحيوانات إلى السلوكيات العنيفة
مثلاً على الرغم من ضعف الأرنب إلا أنه يقاوم ضبعاً أو ذئباً قوياً يحاولان اصطياده، فالحيوانات ترفض الاستسلام مهما كلف الأمر، وهي قادرة على المواجهة بكل طريقة ممكنة من أجل الحصول على حياة أطول، وأكثر ما تكون الحيوانات شرسة إذا ما تعلق الأمر بصغارها.
في الختام تلجأ الحيوانات إلى العنف لعدة أسباب أهمها السيادة والحصول على الغذاء والتزاوج والبقاء وحماية الصغار، فهي غريزة لا تحتمل التغيير لدى الحيوانات مهما تطورت وتغيرت.