لماذا لا تستطيع الفيلة القفز

اقرأ في هذا المقال


عندما نتحدّث عن أضخم الحيوانات البرية التي تمتاز بالعديد من السلوكيات التي تجعل منها حيوانات فريدة فلعلّنا نتحدّث عن الفيل، هذا الحيوان الضخم الذي يصل وزن بعض أنواعه إلى سبعة ألاف كيلو غرام ويصل ارتفاعه إلى حوالي الأربعة أمتار، ولعلّه من أكثر الحيوانات حاجة إلى الطعام وأكثرها ترابطاً بالمجوعة، وهو من الحيوانات التي يمكن السيطرة عليها من قبل الإنسان، فما هي الأسباب التي تمنع الفيلة من القفز؟

أسباب تجعل من قفز الفيلة أمر مستحيل

1. أسباب تتعلق بطبيعة الجسد

يعتقد الكثير منّا أن السبب الرئيسي وراء عدم قدرة الفيلة على القفز من مكان إلى آخر، أو عدم قدرتها على تجاوز المنحدرات الشديدة أو المرتفعات أو الحفر مهما كان طولها هو وزنها الكبير، فإذا تحدّثنا عن المنطق بعيداً عن التحليل السلوكي العلمي فإنّ هذا الأمر قد يبدو صحيحاً، ولكن في واقع الأمر أنّ هذا التحليل غير صحيح ولا علاقة له بقدرة الفيلة على القفز.

لعلّ الفيلة غير قادرة على القفز كونها لا تمتلك العضلات اللازمة التي تساعدها على القفز في منطقة الساق، كما وأنّ منطقة الكاحل غير مهيأة لمساعدة الفيلة على القفز، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد الفيلة على الركض والتحرّك بصورة جيدة ولكن لا يمكن لها القفز أو التمتع بالمرونة اللازمة التي تساعدها على القفز.

بالتالي يمكن للفيلة الركض وقطع مسافات طويلة في سبيل البحث عن الطعام، ولكن لا يمكنها القفز أو التحرّك بصورة مميزة كتلك التي تمتلكها الثدييات الأخرى وحتى الضخمة منها كالثيران البرية وحيوان وحيد القرن والمفترسات الرئيسية، لذلك نجد أنّ القائمين على ألعاب السيرك التي يتمّ عرضها أمام الجمهور لإبداء قدرة مدرّبي السلوك على ترويض الحيوانات وإبداء قدراتها، لا يستطيعون أن يدرّبوا الفيلة على القفز.

يمكن للفيل في بعض الحالات وفقط تلك اليافعة منها أن تقع على أقدامها الخلفية لفترة بسيطة للغاية، ولكن هذا الأمر لا يسعفها لاكتساب المهارة اللازمة التي تساعدها على القفز أو التحرك بصورة رشيقة أكثر من العادة، ولعلّ التركيبة الجسدية للفيلة هي ما تحول دون قدرة الفيلة على القفز بصورة رئيسية.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: