تعتبر الثدييات من أكبر أنواع الحيوانات حجماً وهي تتكاثر من خلال الولادة التي قد تستمر في بعض الأحيان لقريب العامين، كما هي الحال لدى الفيلة، وتعتبر فترة الحمل لدى الثدييات طويلة نسبياً مقارنة بالحيوانات الأخرى التي تضع بيضها وتقوم بحضانته لمدة لا تزيد على الستين يوماً كأعلى تقدير كما هي الحال لدى طيور النعام والبطريق الملكي.
سلوك أنثى الثدييات وقت الحمل
الثدييات تعاني الأمرين حتى تكمل مدة الحمل لتبدأ بعد ذلك رحلة الرضاعة والعناية، فهل تتغير سلوكيات أنثى الثدييات وقت الحمل والرضاعة؟
من السهل أن نشاهد صغير الفيل وهو في أيامه الأولى ولعلنا لا ندرك أن مدة حمل أنثى الفيل تجاوزت الستمئة يوم، وهي فترة طويلة وقاسية ومحفوفة بالكثير من المخاطر، فالحيوانات أثناء فترة الحمل عادة ما تحاول البحث عن العزلة وعدم الانخراط في القتال مع أي حيوان آخر، كما وتقوم الحيوانات في فترة الحمل بمحاولة الابتعاد عن الصيد الذي عادة ما يقوم الذكر بتأمينه كما هي الحال لدى الأسود أو الذئاب.
تعتبر فترة الحمل من الفترات الحرجة في حياة الثدييات، حيث تبدأ الأنثى بالبحث عن أفضل السبل التي يمكنها من خلالها التعايش بصورة جيدة تحفظ حياة الصغير، وهي في تلك المرحلة تكون في غاية الخطورة والحساسية ويمكن لها أن تقوم بسلوكيات شرسة للغاية كما هي الحال لدى النموروالقطط والذئاب، بحيث لا يمكن أن نتوقع السلوكيات التي تقوم بها كونها تكون في غاية الشراسة والحذر.
سلوك أنثى الثدييات في مرحلة الرضاعة
عندما تكون أنثى الثدييات في مرحلة الرضاعة فإنها تكون في غاية الخطورة والشراسة، فقط وضعت صغيرها بعد فترة حمل طويلة ومرهقة كادت أن تودي بحياتها في العديد من المرات، فهي في تلك المرحلة تحاول المحافظة على حياة الصغير من خطر الافتراس كون الحيوانات المفترسة عادة ما تبحث عن صغار الحيوانات كونها ضعيفة ويسهل الحصول عليها دون أدنى مقاومة.
لذلك فإن أنثى الثدييات تكون حذرة للغاية في فترة الرضاعة وترفض التفريط في صغارها وإبقاءهم بالقرب منها، وقد تخاطر في حياتها في سبيل الحفاظ على حياة صغارها، لذا فإن سلوكياتها تكون في غاية الخطورة.
في الختام تعتبر الثدييات من أكثر الحيوانات حفاظاً على صغارها قبل وبعد الولادة، وعادة ما تتغير سلوكيات الحيوانات الثدية في مرحلة الحمل والرضاعة كونها طويلة للغاية وتختلف عن تلك في حالة الحيوانات التي تبيض.
