من المعروف بأنّ الدلافين نوع من أنواع الحيتان صغيرة الحجم التي تعتبر الأكثر شهرة في عالم البحار، حيث يمكن للدلفين أن يتعايش مع رفقة الإنسان دون أن يسبّب له أي أذى، وهو يمتاز بالعديد من الصفات السلوكية التي جعلت منه حيواناً بحرياً فريداً، فلماذا يعتبر الدلفين أكثر الحيوانات ذكاء وأكثرها قدرة على التعلّم والإبداع؟
الأسباب التي تجعل الدلفين الحيوان الأكثر ذكاء
1. أسباب تتعلق بقدرة الدلفين على التعايش
لعلّ من أهم الأسباب التي تجعل من الدلفين حيواناً ذكياً هو قدرته الكبيرة على التعايش في البيئة التي تتواجد فيها بصورة ذكية، وكذلك قدرتها الجسدية على التعايش خارج المياه لفترات قصيرة، وكذلك انسجامها مع بعضها البعض بصورة بيرة على شكل مجموعات عادة ما تميل إلى اللعب واللهو بصورة ملفتة أكثر من أي حيوانات بحرية أخرى.
عادة ما تحاول الدلافين أن تقترب من الإنسان وأن تحاول جذب انتباهه من خلال القيام بالعديد من الحركات الملفتة للانتباه، حيث أنّ هذا الاهتمام الكبير والعناية المطلقة بالأشخاص الذين حولها جعلها من أكثر الحيوانات ذكاء وقدرة على التعلّم والتفكير.
2. تركيبة الدلفين الجسدية ومدى ذكائها
تمتاز الدلافين بشكلها الجميل وحجمها المتواضع مقارنة مع الحيتان الضخمة، إذ يمكن لها أن تقبل التواصل مع البشر بصورة ذكية غير مؤذية، كما وأن حجم الدماغ لديها يعدّ أكبر من حجم أي دماغ حيوان آخر، وبالطبع هذا أمر ينعكس بصورة كبيرة على تصرفاتها وسلوكها بما يتوافق وطبيعتها.
3. الدلافين تجيد التواصل
يمكن للدلافين أن تتواصل مع بعضها البعض ومع أفراد المجموعة التي تعيش بكنفها وخاصة من البشر بسهولة، وهي كثيراً ما تستخدم أصواتها للتواصل فيما بينها مستخدمة ذكاءها الكبير في معرفة بعضها البعض، وقد أثبتت الدراسات أنّ الدلافين قادرة على أن تتعلّم الكثير من السلوكيات المرتبطة بكلمات معيّنة تتعلّمها من قبل الإنسان.
يمكن للدلفين أن يستمر في إصدار أصواته لأوقات طويلة، وهذا الأمر يساعدها بالطبع على معرفة أماكنها ولسهولة التواصل فيما بينها وخاصة بين أيناء العائلة الواحدة وفي موسم التكاثر، كما ويمكن للدلافين أن تتذكّر الأصوات التي تسمعها ولا تنساها أبداً، وأصبحت الدلافين نظراً لما تمتاز به من ذكاء وسيلة للترفيه والاستعراض أمام البشر كونه من السهل أن يتمّ تعليمها.