تعتبر الماعز نوع من أنواع الثدييات التي تتعايش في المناطق المفتوحة التي يتوفر فيها الأعشاب والبذور، وعليه فإنّ الماعز كغيره من الحيوانات يمتاز بعدد من السلوكيات التي أصبحت معروفة لدى الكثير من البشر كونها من الحيوانات المستأنسة التي تتعايش رفقة الإنسان بكلّ سهولة، وهناك الكثير من السلوكيات التي تمتاز بها الماعز والتي تعتبر من الأمور الغريبة، ولعلّ إغماء الماعز هو أكثرها غرابة.
ما سبب إغماء الماعز
عادة ما تتعايش الماعز بصورة جماعية وتقوم بالرعي والحصول على الدفء والمأمن على شكل مجموعات، ومن المعروف أنّ الماعز من أكثر الحيوانات قدرة على التعايش رفقة البشر في أماكن خاصة يتمّ العناية بها، ومن الطبيعي أن الماعز لا يعيش في مناطق يتواجد فيها حيوانات مفترسة إلا ما ندر منها.
الماعز كغيرها من الحيوانات الضعيفة التي لا تمتلك القدرة على حماية أنفسها بصورة جيدة وخاصة الصغيرة منها، وبالتالي فإن الماعز من الحيوانات التي من السهل الحصول عليها من قبل الحيوانات المفترسة مثل الضباع والذئاب وغيرها من الحيوانات التي قد تتواجد بالقرب منها، وبناء على ذلك يمكن للماعز أن تكون لها ردّة فعل غير متوقّعة في حال حصل لها موقف خارج عن طاقتها.
عندما تشعر الماعز بالحوف أو الهلع أو عدم القدرة على التكيّف مع البيئة التي تتواجد فيها فإنها تشعر بعدم القدرة على التوازن وبالتالي الدوخة وعدم السيطرة، وجرّاء ذلك تفقد الماعز الوعي ولا تملك القدرة على الوقوف أو الاستمرار بصورة طبيعية.
عندما تشعر الماعز بالضوضاء وعدم القدرة في الحصول على البيئة الملائمة لطبيعتها، فهي عادة ما تحاول الركض والهرب من المكان الذي تتواجد فيها بعيداً عن هذا الضوضاء، ولكن ردّة الفعل الطبيعية التي تحصل لها تكون هي الانهيار الجسدي وعدم قدرة العضلات في حمل الجسد، وبالتالي الإغماء فيما يسمّى لدى علماء سلوك الحيوان بالخلق العضلي.
لا تؤثر هذه الحالة عادة على صحّة الماعز أو على طبيعة أجسادها أو طريقة عيشها أو المدة التي تعيشها، ويبقى مدى التأثير عادياً كون هذه الحالة عادة ما تتلاشى عندما تتجاوز الماعز المراحل الأولى من الحياة وتندمج مع البيئة المحيطة بصورة جيدة.
