ما الذي يميز طائر البوتو عن باقي الطيور

اقرأ في هذا المقال


تمتاز جميع أنواع الطيور تقريباً بجناحين ورأس متشابه وقدمين ومنقار وفي القدرة على الطيران باستثناء بعض أنواع الطيور مثل البطريق والنعامة، ولعل بعض الطيور تعتبر الحيوانات الأكثر غرابة في العالم مثل طائر البومة أو طائر البوتو موضوع بحثنا لهذا اليوم، ولعل طائر البوتو من أكثر الطيور غرابة كونه يمتاز بالعديد من السلوكيات الفريدة التي جعلت منه الطائر الأكثر غرابة، فما الذي يجعل من طائر البوتو طائراً فريداً؟

لماذا يعتبر طائر البوتو طائراً فريداً

من المعلوم لدينا أن طائر البوتو من الطيور النادرة التي لا يمكن لنا رؤيتها في أي مكان في العالم كما هي الحال لدى العديد من الطيور القادرة على التكيف، فهو طائر لا يعيش إلا في القارة الأمريكية الجنوبية والوسطى على وجه التحديد، وهو طائر يمتلك وجهاً غريباً كون فمه لا يشبه فم الطيور الأخرى التي تمتلك منقاراً طويلاً أو مدبباً فهي تمتلك فماً واسعاً للغاية يشبه فم الحيوانات الثدية أو الأسماك، كما وأن لون أعينه الأصفر الكبيرة يجعل منها طيوراً تشبه البومة في العديد من الصفات الشكلية.

طائر البوتو وعلى غرار معظم أنواع الطيور باستثناء طيور البومة على وجه الخصوص يعتبر طائراً ليلياً صيّاداً فهو من الطيور النادرة التي لا تبني عشّاً وإنما تمضي معظم أوقات النهار وهي متسمّرة على جذع شجرة بصورة لا يمكن للعديد من الحيوانات ملاحظتها، كما وأنها من الطيور التي تمتلك القدرة على أن تصطاد مستعينة بحواسها القوية التي تمنحها الفرصة لالتقاط فرائسها ليلاً بصورة مذهلة، فهي تعتمد على فمها الواسع لالتقاط الحشرات على وجه الخصوص بخلاف الطيور الأخرى التي تعتمد على مخالبها ومنقارها.

طيور البوتو على الرغم من قوتها طيور خجولة وتمتاز بأصواتها العالية جداً والتي يمكن سماعها من مسافات بعيدة داخل الغابة، وهي طيور تقوم بوضع بيضها بين فروع الأشجار أو في زوايا معينة ولا تقوم بوضعها في عشّ كما هي الحال لدى الطيور الأخرى، كما وتمتاز بقدرتها على رؤية الأشياء وهي مغمضة عيونها من خلال فتحات وثقوب صغيرة في منطقة الجفن.

في الختام تختلف عن الطيور الأخرى في الصفات الشكلية والسلوكية، فهي طيور قوية ليلية قادرة على الصيد مستعينة بحواسها القوية، وهي تنام في النهار أو تتخفى على أشكال الأماكن التي تتواجد فيها وتطير ليلاً بحثاً عن غذاءها ولا تبني الأعشاش كباقي الطيور.


شارك المقالة: