تمتاز الحشرات بأنّ لها العديد من الأنواع والأحجام التي تختلف في نفس النوع الواحد إلى أنواع عديدة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى آلاف الأنواع، كالنمل أو النحل أو الذباب.
سلوك فراشة أطلس في التعايش
يعتبر الفَراش أيضاً جزءاً من المنظومة الحيوانية المنتشرة حول العالم، والتي لا يمكن الحياد عنها نظراً إلى تنوّعها وقدرتها على التحوّل الشكلي والجنسي والسلوكي خلال فترة بسيطة لا تتعدّى العام الواحد، ولعلّ سلوك الفَراشة وحجمها وموئلها والمكان الذي تتعايش فيه وتحصل فيه على غذائها هو ما يوضّح الفارق فيما بينها.
تعتبر فَراشة أطلس من الحشرات التي تنتمي إلى فصيلة الحشرات والتي تتوزّع في كافة قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتمتاز هذه الفَراشات بأنها تمتلك حجماً ضخماً يفوق حجم العديد من الحشرات الأخرى حول العالم، بل أنّ حجمها يفوق حجم بعض الطيور الصغيرة كالعصافير، فهي حشرة قوية تمتلك جناحين يبلغ قطر كلّ واحد منها حوالي خمسة وعشرين سنتيمتر.
وجِدَت حشرة فراشة أطلس في الغابات الاستوائية وفي الغابات شبه الاستوائية في القارة الآسيوية على وجه الخصوص، وعادةً ما تكون الفَراشات الإناث أكبر حجماً من الذكور، وهي من الحشرات التي تتغذّى على أوراق النباتات بصورة دائمة.
وتعتبر من الحشرات النهمة في الأكل، وهي حشرات قادرة على الطيران بصورة طبيعية أسرع وأكثر رشاقة من الفراشات التي اعتدنا أن نشاهدها في المناطق البرية، ولكن بأحجام أقل، وتعتبر الفَراشات بصورة عامة من الحيوانات التي تتكاثر بالبيض، ولكن تتعرض لمراحل نمو مختلفة وصولاً إلى المرحلة التي هي عليها.
تعتبر فَراشة أطلس من الحشرات التي تمّ رصدها، وقد تمّ اصطيادها من قِبل بعض أنواع العصافير الصغيرة والأفاعيوالخفاش، وهي من الحشرات القوية القادرة في الدفاع عن أنفسها بصورة رائعة، إذ أنها تقوم برفع أجنحتها إلى الأعلى لتبدو وكأنها أفعى تقف وتريد أن تلدغ الحيوان الذي يقف أمامها.
وهي تمتاز بطولها الكبير الذي يتراوح ما بين خمسة عشر وثلاثين سنتيمتر، وهو كبير جداً نظراً إلى حجم الحشرات المتواضع الذي لا يصل في بعض الأحيان لعدّة مليمترات، ولعلّ حجمها الكبير يساعدها في الترحال ليلاً للبحث عن شريك، وهي من الحيوانات التي تمنح وضع البيض المزيد من الوقت في حياتها للمحافظة على النسل بصورة طبيعية.