ما السر وراء إمكانية القطط إدخال أجسادها في أماكن ضيقة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر القطط من أكثر الحيوانات تعايشاً مع الإنسان نظراً لتأقلمها مع طبيعته وقدرتها الكبيرة على التآلف وطبيعة التطوّر الكبير الذي حصل للعالم، وفي كلّ يوم يمكن لنا ان نرى العديد من الإمكانيات التي تتمتع بها القطط والتي تساعدها على التأقلم وطبيعة المكان الذي تتعايش فيه من حيث الشكل وطبيعة الحركة وكيفية الحصول على الطعام وطبيعته والقدرة على التعايش برفقة البشر، وتعتبر السلوكيات التي تقوم بها القطط من الأمور الفريدة التي تمتاز بها الحيوانات، ولعلّ رشاقتها وقدرتها على إدخال أجسادها في الأماكن الضيقة خير مثال على ذلك.

كيف يمكن للقطط أن تدخل أجسادها في الأماكن الضيقة

إن البنية الجسدية التي تمتاز بها القطط تعتبر نموذجاً في انسيابية الجسد والقوّة النابعة عن حيوان ثديي صغير الحجم، فهي على الرغم من صغر حجمها إلا انّها قادرة على التأثير والتكيّف والصيد والدفاع عن نفسها بصورة رائعة، وتعتبر القطط من أكثر الحيوانات قدرة على التسلّق ودخول الأماكن الضيقة والقفز والركض والمشي والرؤية النهارية والليلية المميزة.

عندما تكون القطط صغيرة ترعاها الأم فإنها عادة ما تحاول وضع صغارها تحتها بصورة تشبه الحضانة، وعادة ما يتكوّر الصغار بصورة متلاصقة للغاية تجعل من حضن الأم مكان لا مثيل له للتعايش والشعور بالأمان، ولكن لا يستمر الحال هكذا بصورة طويلة فالقطط عادة ما تنفصل عن أمهاتها في سنّ مبكّرة في محاولة البحث عن مأوى جديد وبيئة جديدة تتعايش فيها بصورة أفضل.

الأماكن الضيقة وسيلة لشعور القطط بالأمان

أمّا عن قيام القطط في محاولة زجّ نفسها في الأماكن الضيّقة فهذا الأمر يتعلّق بطبيعتها الجسدية وغريزتها التي تدعوها إلى البحث عن الأماكن الضيّقة التي عادة ما تشعرها بالأمان، فهي تحنّ إلى حضن الأم الذي تعايشت معه منذ مراحل الطفولة والذي كان يشعرها بأمان أكبر من التواجد في الأماكن الواسعة التي لا يمكن السيطرة عليها.

ويطلق على هذا السلوك الذي عادة ما يعتبر غريباً بسلوك التدثر، فهي عادة ما تقوم بوضع نفسها في أكثر الأماكن ضيقاً والجلوس فيها بصورة مستمرة فيها الكثير من المتعة والشعور بالراحة والأمان، وهذا الأمر يساعد على إفراز مادة في جسد القطط تساعدها على الشعور بالمتعة والأمان.


شارك المقالة: