ما السر وراء تباين قوة السمع بين الحيوانات

اقرأ في هذا المقال


تمتاز بعض الحيوانات بحاسة بصر قوية للغاية مثل الصقور وطائر الطاووسوالذئاب، وتمتاز أخرى بقوّة شمّ تساعدها على التعايش مثل الدببة التي تعتمد على حاسة الشمّ كثيراً، وحيوانات أخرى تمتاز بحاسة السمع أكثر من غيرها من الحيوانات وفقاً لتركيبة أجسادها وحاجتها إلى حاسة سمع قوية تساعدها على التعايش بصورة جيدة في البيئة التي تتواجد بها، فما هو سرّ تباين الحيوانات في قوّة حاسة السمع؟

السر وراء تباين قوة حاسة السمع لدى الحيوانات

1. تتباين قوة حاسة السمع وفقا لتركيبة الحيوانات الجسمانية

تعتبر الفيلة من أكثر الحيوانات التي تمتلك حاسة سمع قوية للغاية، فهي لا تمتلك نظراً جيداً يساعدها على رؤية الأشياء من حولها بصورة جيدة، كما وأنّها لا تستطيع الركض والقفز والاختباء بصورة جيدة، لذا فهي تحتاج إلى حاسة قوية تساعدها على التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، ولعلّ حاسة السمع هي الحلّ كونها قادرة على سماع أصوات الأشياء والحيوانات الأخرى من مسافات بعيدة، وهذا الأمر يعتمد أساساً على التركيبة الجسدية لتلك الحيوانات.

لا تحتاج حيوانات أخرى حاسة سمع قوية بقدر حاجتها إلى حاسة اللمس والشمّ مثل خلد الماء أو الخنزير، ولعلّ البومة من أكثر الطيور التي تمتلك حاسة سمع قوية تساعدها على التعايش ومعرفة الأماكن التي تصلح للتواجد والصيد عن غيرها، وأين تكمن مواطن الخطر، فالصقور مثلاً تعتمد على حاسة البصر أكثر من اعتمادها على حاسة السمع، وهذا الأمر من المميزات الجسدية التي تمتاز بها تلك الحيوانات.

2. تتباين الحيوانات في حاسة السمع وفقا للحاجة

تحتاج الثعالب إلى حاسة سمع قوية للغاية وكذلك الدببة بصورة تسمح لها الصيد والحصول على طعامها، والأمر مختلف لدى النمل مثلاً فهو يحتاج إلى التواصل عن طريق اللمس والشمّ أكثر من حاجته للسمع، ولعلّ الحيوانات المفترسة مثل النمور والأسود والضباع تمتلك حاسة سمع جيدة تساعدها على الصيد وفقاً للحاجة وطبيعة المكان الذي تتواجد فيه.

تعتبر قوّة حاسة السمع لدى الحيوانات وسيلة تتمكّن من خلالها في معرفة مكامن الخطر والتنبؤ بالحيوانات المفترسة قبل مجيئها، ولعلّ القوارض من الحيوانات التي تمتلك حاسة سمع قوية تساعدها على الهرب من الحيوانات المفترسة.


شارك المقالة: