تشكّل الحشرات ما النسبة الأكبر من الكائنات الحية بنسبة تزيد على التسعين بالمئة، ولم يتمكن علماء سلوك الحيوان لغاية الآن حصر أعداد وأنواع الحشرات الموجودة في العالم لكثرتها وتنوّعها وانتشارها في كلّ مكان تقريباً، فالحشرات تشكّل ما نسبته تسعين بالمئة من الحيوانات التي تعيش على الأرض، ويعتقد الكثير منّا بأن الحشرات كائنات حية عبثية لا فائدة منها وأنها مصدر إزعاج فقط، إلا أن الحشرات تنقسم إلى نوعين حشرات نافعة وحشرات ضارة، فما هو الفرق ما بين سلوك النوعين من الحشرات؟
ما الفرق ما بين سلوك الحشرات الضارة والحشرات النافعة
1. السلوكيات التي تمتاز بها الحشرات النافعة
تمتاز الحشرات النافعة بالعديد من السلوكيات الهامة بل الهامة جداً لتحقيق التوازن البيئي، فالحشرات النافعة قادرة على تلقيح النباتات الزهرية ونقل حبوب اللقاح من زهرة لأخرى بما يضمن نموّ الأزهار وإثمارها بصورة طبيعية، ولا تقوم جميع الحشرات بهذا الأمر، حيث أن النحل والدبور والفراشات والعديد من أنواع الحشرات تقوم بهذا الأمر، بينما لا تقوم الحشرات الضارة بهذا الأمر إطلاقاً.
تقوم الحشرات النافعة بإنتاج العديد من المواد التي يستفيد منها البشر بصورة كبيرة مثل العسل والحرير الذي يتم إنتاجه من خلال دودة القز، وهذا الأمر من شأنه أن يمدّ البشر بالطاقة اللازمة ويحميهم من الأمراض، كما وأن الحشرات النافعة تقوم بتحليل الطعام الفاسد وتقوم بتنظيف البيئة من الأشياء التي لولاها لانتشرت الأمراض بين البشر وبين الحيوانات بصورة أدّت إلى انتهاء الحياة بصورة غير متوقعة.
2. السلوكيات التي تمتاز بها الحشرات الضارة
هناك عدد كبير من الحشرات الضارة التي من شأنها نقل الأمراض الخطرة ما بين البشر مثل البعوض والبق، كما وأن الحشرات الضارة من شأنها أن تقوم بأكل المحاصيل الزراعية مثل الجراد والسوس، ولعل الحشرات الضارة تؤدي إلى العديد من المضار التي لا يمكن السيطرة عليها، ويقوم البشر عادة بالعديد من الإجراءات التي من شأنها مكافحة السلوكيات غير المرغوب بها من قبل الحشرات الضارة.
في الختام تعتبر الحشرات الأكثر انتشاراً بين جميع الحيوانات في العالم، وتنقسم إلى قسمين رئيسيين أحدهما ضار والآخر نافع، وكلاهما يحتوي على العديد من أسماء الحشرات التي لا يمكن حصرها، ولعل الحشرات النافعة من أهم سماتها تحليل الأجسام العفنة وتخليصنا من الأغذية الفاسدة ونقل لقاح الأزهار.
