تعتبر الحيوانات المفترسة ركيزة أساسية في عالم الحيوان، فقد يرى البعض أنها حيوانات ضارة لا فائدة منها سوى افتراس الحيوانات الأخرى وهذا أمر غير صحيح، فهي تساعد على خلق نوع من التوازن البيئي من حيث أعداد الحيوانات وتنظيف البيئة من الجيف وبقايا الحيوانات، ولا شكّ أن الذئاب من الحيوانات المفترسة التي تشكّل أهمية كبيرة في سلوكيات الحيوانات المفترسة، ولعلنا سمعنا عن أكثر الحيوانات قوة وشراسة وغرابة ألا وهو حيوان الشيب، فما هو الفرق السلوكي ما بين كلا الحيوانين؟
أبرز الفروقات السلوكية ما بين حيواني الذئب والشيب
1. أبرز السلوكيات الخاصة بالذئاب
مما لا شكّ فيه أننا جميعاً نعرف الذئاب ذات الأشكال المخيفة التي تعتبر الأكثر جمالاً في عالم المفترسات رفقة الأسود والنمور، فهي حيوانات مفترسة لا تأكل إلا لحم الحيوانات الطازج الذي تقوم بصيده، وهي حيوانات تعمل وتتعايش وتتكيف بصورة جماعية ولا تسمح لأي حيوانات أخرى من نفس النوع أو من أنواع أخرى بأن تتعدى على حدودها.
لا تزال أصوات الذئاب هي الأصوات الأكثر رعباً في عالم الحيوان، فهي أصوات قوية ويتم ترديدها بين أفراد المجموعة الواحدة وفي كثير من الأحيان بنبرة واحدة ذات معنى، وتعتبر الذئاب حيوانات مخلصة لأزواجها لا يسمح بارتكاب الأخطاء فيما بينها ويتم معاقبة الذئاب التي تخون أو تقوم بتقليل احترام الكبار، وهي من الحيوانات الخجولة التي لا تفضل الظهور كثيراً كما هي الحال لدى العديد من الحيوانات المفترسة الأخرى.
2. أبرز السلوكيات الخاصة لدى حيوان الشيب
إذا ما أردنا الحديث عن أكثر الحيوانات الثدية غرابة في عالم الحيوان فلعلنا سنتحدث عن حيوان الشيب، فهو من الحيوانات المفترسة التي تنتج بصورة نادرة نتيجة تزاوج الذئاب مع الضباع، حيث ينتج حيوان مفترس في غاية القوة والخطورة يعيش بصورة منعزلة عن باقي الحيوانات وهو خطير على الحيوانات المستأنسة مثل الأغنام والأبقار وغيرها، وشكله خليط ما بين شكل الذئب والضبع، ولعل الدراسات التي تمت على هذا الحيوان قليلة للغاية كونه لا يظهر إلا بشكل نادر جداً وأعداده محدودة.
في الختام تعتبر الذئاب حيوانات مفترسة للغاية وكذلك الحال بالنسبة لحيوان الشيب النادر الذي يعتقد بأنه غير موجود حالياً، وهو ناتج عن تزاوج الذئاب مع الضباع بصورة نادرة للغاية، ويعيش الشيب بصورة منفردة وهو قوي وشرس للغاية على عكس الذئب الذي يعيش على شكل مجموعات قوية وكبيرة.