تختلف الطيور في سلوكها على اختلاف أحجامها، وهناك العديد من أحجام الطيور التي تعيش في عالمنا الحالي، إذ تم تقسيم الطيور إلى عدةّ أحجام بدءً من الطيور الصغيرة إلى الطيور صغيرة إلى متوسطة الحجم، والطيور المتوسطة إلى كبيرة الحجم، والطيور الكبيرة الحجم، ولعلّ سلوك الطيور يختلف باختلاف حجمها الذي يكون في بعض الأحيان ذو فوائد وفي مرّات أخرى ذو سلبيات كبيرة، فما هي أبرز السلوكيات التي تتأثر بحجم الطيور؟
ما أبرز السلوكيات التي تتأثر بحجم الطيور
1. تأثير حجم الطيور على سلوكها في الصيد
تعتبر الطيور ذات الحجم الكبير هي الطيور الأوفر حظاً في الحصول على طرائدها، إذ أنّ الصقور والنسور والبازيات والطيور البحرية ذات الحجم الكبير هي الأكثر قدرة على الصيد والحصول على طعامها بصورة جيدة، إذ يمكن لهذه الطيور أن تحمي أنفسها من الحيوانات المفترسة وأن تقتل الحيوانات والطيور الأصغر حجماً مستغلة جسدها الكبير وقوتها وقدرتها الكبيرة على الفتك بالفرائس.
تعدّ الطيور ذات الحجم الصغير وخاصة الصيّادة منها أقل قدرة على الصيد، فهي لا تستطيع أن تصطاد القوارض والثديات الصغيرة كما هي الحال لدى الطيور متوسطة وكبيرة الحجم، فالعصافير عادة ما تعتمد على البذور والفواكه ولا تستطيع أن تصطاد الطيور الأخرى كونها لا تمتلك الإمكانيات التي تساعدها على الصيد.
2. تأثير حجم الطيور على سلوكها في التعايش
على الرغم من أن بعض الطيور صغيرة الحجم تمتلك قدرات كبيرة في التعايش في أسوأ الظروف المناخية، إلا أنّ الطيور التي تمتلك حجماً متوسطاً وكبيراً هي الطيور التي يمكنها التعايش ضمن الظروف المناخية المختلفة، إذ تعتمد هذه الطيور على ريشها الكثيف ولحومها التي تحميها من البرد.
وجد علماء سلوك الحيوان أن العديد من الطيور التي تعيش في المناطق القطبية وفي المناطق الباردة على وجه الخصوص هي من الطيور متوسطة إلى كبيرة الحجم، وأن الطيور صغيرة الحجم لا يمكن أن تتعايش في الطقس البارد بصورة جيدة، فهي عادة ما تقوم بالهجرة من المكان الذي تعيش فيه بحثاً عن أماكن أخرى أكثر دفئاً وخاصة قبل بداية فصل الشتاء.
3. تأثير حجم الطيور على سلوكها في حماية أنفسها
تعدّ الطيور ذات الحجم الكبير أكثر قدرة على حماية أنفسها، إذ تمتلك الطيور ذات الحجم الكبير القدرة على حماية صغارها وردع الأعداء المحتملين بصورة جيدة، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرتها على الحياة لفترات أطول.