ما تأثير طبيعة المكان على السلوك الحيواني

اقرأ في هذا المقال


يعتبر المكان من العوامل الرئيسية التي يمكننا من خلالها فهم سلوك الحيوان وطبيعته، والمكان هو الطبيعة التي من الممكن أن تحدّثنا عن طبيعة السلوك الذي يضمن للحيوان البقاء بصورة آمنة من أجل العيش، والمكان هو ذلك الشيء الذي لا يمكن الاستغناء عنه والذي يتغير سلوك الحيوان بتغيّره بصورة كبيرة، فما هي أبرز تأثيرات طبيعة المكان على السلوك الحيواني؟

ما هي أبرز تأثيرات طبيعة المكان على السلوك الحيواني

1. أسلوب العيش عند الحيوانات

تعيش الدببة القطبية في الأماكن الباردة التي تفرض عليها الصيد من خلال الافتراس في ظلّ ظروف طقس باردة جداً لا يمكن لكثير من الحيوانات أن تتعايش فيها، ولكن إن تغيّر المكان على تلك الدببة فإن الحياة تصبح مستحيلة ويصبح الحيوان في حالة تعرّضه للانقراض وعدم القدرة على التناسل بصورة طبيعية.

كما وأن أسلوب العيش في الغابات الشاسعة في أفريقيا يختلف عن تلك التي تعيشها الحيوانات في الصحراء الغربية أو صحراء الربع الخالي الشاسعة والشديدة الحرارة، فأسلوب العيش مختلف وطبيعة الطقس والتضاريس مختلفة ويمكن لها أن تؤثر على السلوك الحيواني بصورة كبيرة.

كما وأن أسلوب العيش الخاص بالحيوانات البحرية لا يمكن أن يكون طبيعياً كما هي الحال في البرية أو لدى البرمائيات أو الزواحف التي تعيش في ظروف طقس قاسية جداً.

2. اختلاف طرق الصيد والحصول على الطعام عند الحيوانات

لعلّ الحيوانات التي تعيش غالباً في الغابات التي تتنوّع فيها الحيوانات تكون مجبرة على الافتراس أو استخدام القوّة الكبيرة للدفاع عن نفسها وعن جنسها، والحيوانات المفترسة تحصل على طعامها الوافر من خلال طبيعة المكان الذي تتواجد فيه والذي من الممكن أن يوفّر لها الطعام الجيّد بصورة طبيعية.

أما الحيوانات التي تعيش في الجبال الوعرة أو في الصحراء الواسعة فهي تحصل على طعامها أيضاً من خلال التعايش السلوكي مع طبيعة المكان وطبيعة الحيوانات التي تتواجد فيه، ولعلّ الزيادة الكبيرة في أعداد سكان الأرض جعل من السلوكيات الحيوانية المتعلقة بالمكان أمر غير مضمون، فمن الممكن أن تنتهي حياة مجموعة كبيرة من الحيوانات نتيجة اكتشاف منجم أو حقل غاز أو القيام بتجربة كيميائية أو فيزيائية في مكان ما كان يحفل بالعديد من الحيوانات البرية.


شارك المقالة: