تعدّ الهجرة من الأمور التي عادة ما تقوم بها العديد من أنواع الطيور، ويجهل البعض السبب الرئيسي للهجرة معتقداً أن السبب هو البحث عن الدفء فقط، ولكن أثبت علماء سلوك الحيوان أن الطيور عادة ما تقوم بالهجرة من المكان الذي تتواجد فيه لعدّة أسباب تعتبر عاملاً رئيسياً في حفاظها على نفسها وفي القدرة على التكاثر بصورة جيدة، فما هي أبرز السلوكيات التي تتأثر بهجرة الطيور؟
أبرز السلوكيات التي تتأثر بهجرة الطيور
1. تأثير الهجرة على سلوك الطيور في التعايش
قد لا تجد بعض الطيور المكان الذي تتواجد فيه مناسباً للتعايش فتلجأ إلى الهجرة من المكان الذي ولدت فيه إلى مكان آخر، فالكثير من الحيوانات وخاصة المفترسة منها وتلك التي تعيش بصورة جماعية تحاول أن تبحث عن أماكن جديدة للتعايش تكون أكثر أمناً وتحافظ على طبيعة السلوك، وتتناسب بصورة أكبر مع طبيعة الطير من حيث وفرة الطعام والقدرة على الصيد بسهولة.
2. تأثير الهجرة على سلوك الطيور في الحصول على الطعام
تهاجر الطيور عادة في بداية فصل الشتاء من المكان الذي تتواجد فيه بحثاً عن مكان أكثر دفئاً في فصل الشتاء، ولعلّ المكان الجديد أو المشتى هو مكان يتناسب مع طبيعة الطيور المهاجرة وتتوافر فيه العديد من الفرائس والأطعمة التي يمكن الحصول عليها بسهولة، ولكن لا يتوفر عادة الصيد والطعام الذي كانت تحصل عليه الطيور في المأوى الأصلي أو المصيف مما يؤثر بصورة كبيرة على السلوك.
3. تأثير الهجرة على سلوك الطيور في التأقلم مع الحيوانات الأخرى
تعتبر الطيور المهاجرة الطيور الأكثر قدرة على تحمّل مشاقّ السفر، وهي عادة ما تتأقلم مع الظروف المناخية الجديدة بصورة جيدة، ويمكن لها أن تتأقلم مع طبيعة الحيوانات الموجودة في البيئة الجديدة بصورة تجعل من أسلوب التعايش الجديد أمراً ممكناً.
إذ يمكن للطيور المهاجرة أن تغيّر من سلوكها بما يتناسب وطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، وهذا الأمر من شأنه أن تغيّر الهجرة من سلوك الطيور في طبيعة التعامل مع الحيوانات الأخرى، وفي سلوكها أثناء التكاثر وتربية الصغار وبناء العش، وبالتالي التأقلم السلوكي مع طبيعة المكان الجديد.