تعيش الطيور على اختلاف أنواعها والتي تصل إلى الآلاف في مختلف قارات العالم، فهي قادرة على التكيّف والتعايش في البيئة الباردة والحارة والمعتدلة والصحراوية والبحرية، ولكلّ طائر من هذه الطيور بيئة يمكنه التعايش فيها بصورة تجعل منه طائراً برياً حراً، ولكن في العديد من دول العالم يقوم الإنسان بحجز حرية بعض أنواع الطيور لأسباب عدّة، فما هي أبرز السلوكيات التي تتغير لدى الطيور عندما يتم حجز حريتها؟
أبرز التغيرات على سلوك الطيور عند حجز حريتها
1. تغير سلوك الطير بتغير طريقة التعايش نتيجة حجز الحرية
تتعايش الكثير من الطيور بصورة عامة بصورة اجتماعية جيدة تجعل من أسلوب حياتهم مليئة بالمتعة والمغامرة، حيث أنّ الطيور التي تعيش بصورة منعزلة هي قليلة جداً ولا يمكن لها الانفصال عن المجموعة في موسم الهجرة أو في موسم التكاثر، وهذا الأمر من شأنه أن يغيّر من سلوك الطير في حال حجز حريته.
أثبت علماء سلوك الحيوان أن بعض الطيور تصاب بصدمة نفسية جرّاء حجز حريتها بصورة يجعل منها غير قادرة على التغريد او اللعب، حيث تقدم بعض الطيور في بعض الأحيان على العيش بصورة حزينة والعزلة وربما عدم الإقدام على تناول الطعام الذي يتم تقديمه، ويقوم بعضها الآخر بالانتحار والموت جوعاً.
2. تغير سلوك الطير بتغير الطعام والصيد نتيجة حجز الحرية
لا تملك الطيور التي يتمّ حجز حريتها القدرة على الصيد أو في الحصول على طعامها بصورة انتقائية، حيث يتمّ تقديم الطعام لها جاهزاً والذي لا يتناسب عادة وطبيعتها البرية، وبالتالي فإنّ العديد من السلوكيات تتغيّر بتغيّر طبيعة الطعام وكيفية الحصول عليه، ولعلّ تغيير طبيعة الطيور المفترسة هي أكبر معضلة تعاني منها العديد من الطيور.
3. تغير سلوك الطير بتغير طريقة التكاثر نتيجة حجز الحرية
لا تملك بعض الطيور القدرة على انتقاء الشريك وبالتالي يكون التواصل فيما بينهم وأسلوب التكاثر قصرياً، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من حالة الفوضى والعزلة وعدم القدرة على التفاهم فيما بينهم، كما وأنّ الأمور الفطرية المتعلّقة ببناء العش والصيد من أجل إطعام الصغار هي أمور غير متوفرة في حال حجز حرية الطير، كما وأن قدرة الطائر على الطيران والتحليق عالياً والمناورة تصبح أموراً غير مكتملة لدى الطائر الذي تحجز حريته.
