يوجد في البحار العديد من الأسماك والحيتان والحيوانات البحرية التي تشكّل خطورة كبيرة على حياة الإنسان على وجه الخصوص وعلى حياة الحيوانات الأخرى، ولعلّ الأسماك المفترسة مثل أسماك القرش هي الأكثر شهرة وقدرة على إحداث الضرر في الأشياء التي تصطدم بها، ولعلّ الإنسان واحداً من الضحايا المعرّضة لهذا الخطر، ولكن هناك أسماك أخرى ذات خطورة كبيرة على حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى مثل سمكة البالون أو سمكة الأسد أو السمك الحجري.
سلوك السمك الحجري في التعايش
تعيش السمكة الحجرية في البحار والمحيطات في المياه الضحلة متخذة من الأماكن الصخرية أماكن للتعايش فيها، حيث يمكن لهذه الأسماك ذات الأشكال المخيفة أن تتوارى عن الأنظار بطرق مذهلة، وهي تعتمد على أشكالها وألوانها التي تشبه الصخور والشقوق المرجانية، حيث تستطيع أن تختفي بكلّ سهولة محدثة أضرار كبيرة بالحيوانات البحرية والأسماك الصغيرة التي تعتبر فريسة سهلة لها.
لا تعتبر الحيوانات البحرية هي الفريسة التي تضرّ بها سمكة الحجري فقط، فهي تعتبر من أكثر الأسماك سميّة وقدرة على إحداث الضرر بالكائنات الحية، فهي تعتمد على السمّ القاتل الذي تمتلكه في أجسادها، حيث أنّ من يتعرّض لسمّها القاتل إما يموت على الفور أو يحدث له شلل فوري في الجزء المصاب، حيث تتلف خلايا الجزء المصاب بالسمّ بصورة سريعة للغاية وإن لم يتم علاجها فغنها تتلف وربّما تؤدي إلى الموت.
كيف تقوم الأسماك الحجرية بإحداث الضرر بالكائنات الحية
تعتبر الأسماك الحجرية من الأسماك التي تمتلك قدرة كبيرة على التمويه حيث يصعب على الإنسان وعلى الكائنات الحية الأخرى المتواجدة في البحار والمحيطات معرفة أماكنها، حيث تحتفظ هذه الأسماك المرعبة بسمّها القاتل في عمودها الفقري، حيث تقوم بنشر سمّها القاتل في جسد الصحية إما من خلال العضّ أو في حال التلامس مع جسدها السام، حيث تؤدي لسعتها القاتلة إلى إحداث أضرار كبيرة في جسد الكائنات الحية وبسرعة كبيرة.
إنّ تعرّض البشر للسعات هذه الأسماك القاتلة قد أدّى إلى وفاة بعضهم على الفور في حال كانت اللسعة في مقتل، أو أدّت إلى علاج ذلك الجزء الذي تمّ تسميمه بسرعة كبيرة أو بتره للتخلّص من الأضرار القوية في الأنسجة العضلية والعصبية، وتعتبر المياه الضحلة في المناطق الاستوائية هي المكان الذي تفضّل التعايش فيه بصورة كبيرة.