ما هو النمر العربي؟

اقرأ في هذا المقال


النمر العربي (Panthera pardus nimr): هو نوع من النمور التي تعيش في الوطن العربي، وتم تصنيفه على أنه من الحيوانات المعرضة للخطر، في قائمة الاتحاد الدولي في أواخر القرن العشرين، لكن تم تسجيل ما يقارب 200 فرداً برياً منها على قيد الحياة في عام 2006م. ويُعتقد أن عدد أفراد النمر العربي في شبه الجزيرة العربية يتناقص بشكل مستمر.

مواصفات النمر العربي

ويعتبر النمر العربي على أنه من أصغر أنواع النمور، واعتبره بعض الباحثين أنه نوع مميز من النمور، مستدلين على ذلك من خلال البحث في الاختلافات الجينية لواحد من حيوانات النمر العربي في شبه الجزيرة العربية، والذي بدا أكثر تشابهاً بمواصفات نوع آخر من النمور وهو النمر الإفريقي.

ومن مميزات هذا النوع من النمور أن لونه يتدرج ما بين الألوان الأصفر إلى البني أو الرمادي، ويبدو وكأنه منحوت بالزخارف، ويتراوح طوله من 160-200 سم للذكور والإناث، ويتراوح وزنه ما بين 20-35 كغم، وعليه فإن هذا النوع من النمور يعتبر من أقل أنوع النمور الأخرى حجماً، إلا أنه يُعتبر أكبر حيواناً من فصيلة القطط في شبه الجزيرة العربية.

النطاق الجغرافي للنمر العربي

إن النمر العربي نوع من النمور التي تشتهر بها شبه الجزيرة العربية، وتفضل البقاء في المرتفعات الجبلية، ولا يمكن أن تحاول الانتقال إلى السهول المفتوحة، أو الصحراء، أو الأراضي المنخفضة الساحلية، وتفضل التضاريس ذات النباتات الجيدة التي يصعب على البشر الوصول إليها.

وفي أواخر الستينيات كان الفهد العربي معروفاً على نطاق واسع، في المناطق الجبلية، على طول سواحل البحر الأحمر وبحر العرب، في السعودية، وحسب ما توصلت إليه البحوث والدراسات فإن موطن النمر العربي أصبح أقل بنسبة 90٪، بعد انتهاء القرن الثامن عشر.

وما بين عامي 1998 و 2003م، تم تسجيل أربعة أفراد فقط تمت رؤيتها في مكان واحد، في جبال الحجاز وثلاثة مواقع في جبال عسير، وكان أحدثها في عام 2002م جنوب بلجرشي، ولم يتم توثيق أي حيوان من فصيلة النمر العربي، بعد محاولات البحث والتقصي التي تمت خلال الفترة بين 2002 و 2003م. وعلى الرغم من أن هذا النوع من النمور مسجل رسمياً في البلاد، إلا أن المناطق المحمية لا تتضمن النطاق الذي كان يتواجد فيه.

ويُذكر أنه تم إيجاد عدد قليل من الفهود العربية في صحراء النقب في فلسطين، يقدر بعدد قليل جداً في أواخر القرن العشرين، وتم اصطياد الفهود. وبحلول عام 2002م، قُدر أن أقل من 10 أفراد كانت منعزلة، ما زالت على قيد الحياة في مرتفعات النقب. وكانت آخر مشاهدة للنمر العربي في شهر تشرين ثاني من عام 2010م، عندما شوهد نمر في شمال منطقة وادي عربة.


شارك المقالة: