ما هو مرض العصبون الحركي عند الخيول

تم اكتشاف مرض العصبونات الحركية للخيول لأول مرة في عام 1990، يصيب هذا المرض عادةً الخيول الأكبر سنًا التي تعاني من نقص فيتامين E لأكثر من 18 شهرًا، يؤثر على الخلايا العصبية الحركية السفلية، وهي الأعصاب التي تزود جميع العضلات بالمدخلات العصبية المباشرة، ما هي أعراضه وكيفية علاجه؟ هذا ما سنتناوله في المقال.

ما هو  مرض العصبون الحركي عند الخيول

يحدث مرض العصبون الحركي للخيول (Equine Motor Neuron Disease (EMND)))، عادةً في الخيول الأكبر سنًا التي تعاني من نقص فيتامين E لأكثر من 18 شهرًا، كما أنه يؤثر على الخلايا العصبية الحركية السفلية، وهي الأعصاب التي تزود جميع العضلات بالمدخلات العصبية المباشرة، وبدونها يحدث ضمور العضلات المصاحبة، مما يؤدي إلى ظهور علامات للضعف وفقدان الوزن المميزة لهذا المرض.

بالإضافة إلى أن انحطاط الخلايا العصبية الحركية الذي لوحظ في الخيول المصابة بمرض العصبون الحركي يشبه تلك التي تظهر في حالات التصلب الجانبي الضموري (ALS أو مرض Lou Gehrig) في البشر، كما يبدو أن الخطر يصل إلى ذروته في سن 16 عامًا، ولن تصاب جميع الخيول التي تعاني من نقص فيتامين (E) لفترات طويلة بالمرض.

متى اكتشف مرض العصبون الحركي لخيول

تم اكتشاف مرض العصبونات الحركية للخيول لأول مرة في عام 1990، وفي البداية، لم يفهم الخبراء جميع العوامل التي تؤدي إلى هذا المرض، كما لاحظوا أن الغالبية العظمى من الخيول المصابة بالمرض لديها القليل من الوصول إلى المراعي الطازجة أو منعدمة أو كانت تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالحبوب والأعلاف المجففة.

ولقد عرفوا أيضًا أن المراعي الطازجة هي أفضل مصدر طبيعي لفيتامين E وأن الحبوب والأعلاف المجففة عادةً ما تحتوي على نسبة منخفضة من هذا الفيتامين، وشرع الأطباء البيطريون في جمع البيانات عن حالة فيتامين E للخيول التي تظهر عليها علامات مرض العصبون الحركي، واكتشفوا أن الخيول المصابة لديها في الواقع مستويات منخفضة جدًا أو ناقصة من فيتامين E في الدورة الدموية وفي الأنسجة العضلية المحيطة برأس الذيل.

قادت هذه النتائج الباحثين إلى النظر عن كثب في العلاقة بين فيتامين E في النظام الغذائي وتطوير مرض مرض العصبون الحركي في الخيول، وفي عام 2007، قام البعض في جامعة كورنيل بإطعام الخيول الوجبات الغذائية التي كانت تعاني من نقص فيتامين E لمدة 38.5 شهرًا في المتوسط، ومن أصل 11 حصانًا تتبع نظامًا غذائيًا ناقصًا، تطور مرض العصبون الحركي في 10 من الخيول، فساعدت هذه الدراسة في تأكيد أن نقص فيتامين E لفترة طويلة هو عامل خطر في تطوير مرض العصبون الحركي في الخيول.

ما هي العلامات السريرية لمرض العصبون الحركي للخيول؟

تشمل العلامات السريرية لمرض العصبون الحركي للخيول ضمور العضلات، ارتعاش العضلات، الضعف، فقدان الوزن، والتعرق، وقد تحمل الخيول المصابة رؤوسها لأسفل من المعتاد وتستلقي لفترات أطول، كما يظهر الحصان المصاب بهذا المرض بوقفة غير طبيعية بسبب ضعف العضلات.

كيفية تشخيص مرض العصبون الحركي للخيول

يرتبط مرض العصبون الحركي للخيول في المقام الأول بتركيزات البلازما المنخفضة لفيتامين E (alpha (α) -tocopherol)، كما لوحظت زيادة في مستويات النحاس في النخاع الشوكي وارتفاع مستويات الحديد في الكبد في بعض الحالات، ويتم أخذ خزعة عضلية من عضلة رأس الذيل (sacrocaudalis dorsalis medialis) للبحث عن أدلة نسيجية على تلف الخلايا العصبية، ومع العلاج يتحسن ما يقرب من 40 في المائة من الخيول المصابة بمرض العصبون الحركي، 40 في المائة يستقر، و20 بالمائة يتقدم في شدة المرض، كما يمكن أن تتمتع الخيول الذين يستقرون بنوعية حياة جيدة، لكنهم غير صالحين للأداء، حيث تعد الخيول التي تم تشخيصها بمرض مرض العصبون الحركي ليست آمنة للركوب.

كيفية علاج مرض العصبون الحركي للخيول

بالنسبة للخيول المصابة بمرض العصبون الحركي للخيول، يشمل العلاج تغيير مستوى فيتامين E في النظام الغذائي، والمصدر الطبيعي لفيتامين E للخيول هو العشبالأخضر الطازج، وقد تتطلب بعض الخيول التي ليس لديها وصول كافٍ إلى المراعي المكملات، كما أن الشكل الوحيد النشط بيولوجيًا لفيتامين E هو (α-tocopherol)، و الشكل الطبيعي (d-α-tocopherol) ويكون متوفر بيولوجيًا أكثر، ويتم امتصاصه بسهولة، وله نشاط مضاد للأكسدة أكبر من الشكل الاصطناعي، ولا ينصح باستخدام المنتج الصناعي بأي جرعة لأنه غير فعال في رفع مستويات فيتامين E في الدم.

يتم تحديد مستويات فيتامين E الأساسية من خلال الدم قبل البدء في برنامج المكملات، حيث قد يكون من الضروري ضبط الجرعة، وبالنسبة للخيول التي ليس لديها وصول كافٍ إلى العشب الأخضر الطازج، يتم تقديم التوصيات بناءً على مستويات فيتامين E الأساسية في الدم وتركيبة (α-tocopherol)، ومن ثم يتم إجراء متابعة لتحليل الدم لتحديد ما إذا كانت الجرعة بحاجة إلى تعديل.