ما هي أميبا السابينيا

 أميبا السابينيا (Sappinia): هي نوع من أنواع الأميبات، وهي كائن حي دقيق وحيدة الخلية، تعيش بحرية في البيئة، ولا تحتاج لعائل حتى تبقى على قيد الحياة أو تكمل دورة حياتها، ولكنها تصبح كائن حي طفيلي انتهازي إذا انتقلت لجسم عائل ما، وقد تسبب له التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.

خصائص أميبا السابينيا

تمتلك أميبا السابينيا العديد من الخصائص التي تُميزها عن غيرها، وهذه الخصائص هي:

• إن أميبا السابينيا هي كائن حي أولي، تتكون من خلية واحدة، وتمر بأشكال بعدة خلال فترة حياتها، ومن ضمن تلك الأشكال: الشكل الأميبي الذي يمتلك الأقدام الكاذبة كوسيلة للحركة والتغذية.

• تتواجد هذه الأميبا في شكلين خلال دورة حياتها وهما: شكل الكيس (Cyst) وشكل الطور الخضري (Trophozoite).

• يوجد نوعين فقط من أميبا السابينيا هما: سابينيا بيداتا (Sappinia pedata) وسابينيا ديبلويدا (Sappinia diploidea).

• تتشابه أميبا السابينيا مع كل من أميبا آكلة الدماغ والأميبا الشوكية وأميبا البالاموثيا المندريلاريس في سلوكها وطريقة معيشتها، وفي أنها كائن حي انتهازي يُسبب الأمراض إذا دخل جسم الإنسان.

•  وتعيش أميبا السابينيا معيشة حرة في البيئة، وتتواجد في التربة، وفضلات بعض الثدييات مثل الأيائل والجواميس، والنباتات المتحللة، وفي مصادر المياه العذبة.

• تسبب هذه الأميبا التهاب الدماغ الأميبي، وهو عدوى تصيب الدماغ ينتج عنها كتلة أو أكثر تشبه الورم في خلايا الدماغ، وتشبه هذه العدوى تلك التي تسببها الأميبات الأخرى التي تعيش بحرية مثل أميبا البالاموثيا المندريلاريس.

• إن العدوى الإصابة بأميبا السابينيا نادرة الحدوث جداً، وقد تُسبب في بداية العدوى التهاب في الجيوب الأنفية.

•  تدخل أميبا السابينيا جسم الإنسان عن طريق الأنف أو عن طريق الجروح والكدمات الموجودة على الجسم، إذا تم الاختلاط بتربة أو ماء يحتوي على إحدى أطوارها.

• توجد أميبا السابينيا في جميع أنحاء العالم، ولكنها تتواجد بشكل أكبر في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية تكساس.

مراحل أميبا السابينيا

تتواجد أميبا في شكلين خلال دورة حياتها وهما:

• الكيس : يكون ذو شكل مستدير، ويتراوح قطره بين 30-34 ميكروميتر، ويمتلك نواتين كبيرتين، وهو الشكل الصامت لهذه الأميبا، وله علاقة بعملية التكاثر الجنسي في هذه الأميبا.

• الطور الخضري: يتراوح قطره بين 40-60 ميكروميتر، وله نواتان متقاربتان مع تسطيح مركزي مميز، وله منطقة زجاجية كبيرة في الطرف الأمامي للخلية، ويحتوي على كرستيات ميتوكوندريا أنبوبية، وله فجوة مقلصة كبيرة تغير في شكلها أثناء الحركة، وذا الطور هو الشكل الأميبي الذي يتحرك ويتغذى.

دورة حياة أميبا السابينيا

تمتلك أميبا السابينيا دورتين من دورات الحياة وهما:

1- دورة الحياة الحرة

• تعيش أميبا السابينيا بحرية في البيئة الخارجية، فهي تعيش في التربة وبقايا النباتات المتحللة أو المتعفنة، أو فضلات بعض الحيوانات كالجواميس، أو في مصادر المياه العذبة.

• تتواجد أميبا السابينيا في أغلب البيئات بالشكل الأميبي أو الطور الخضري النشط الذي يتكاثر بالانشطار النشط، وتتغذى هذه الأميبا على الأحياء الدقيقة والمواد العضوية الأخرى عن طريق الأقدام الكاذبة التي تتغذى بها الأميبا، ولها دور في حدوث توازن في البيئة.

• تتحول أميبا السابينيا إلى طور الكيس عند حدوث اندماج لخليتين من الطور الخضري، أي ربما تتكاثر هذه الأميبا بشكل الكيس تكاثراً جنسياً، لذلك يُعتقد أن مرحلة الكيس تُستخدم للتكاثر الجنسي وليس عند تعرضها للجفاف أو الظروف الصعبة.

2- دورة الحياة الطفيلية

• قد تشبه دورة حياة أميبا السابينيا الحرة مع دورتها الطفيلية وقد تختلف.

• تدخل أميبا جسم الإنسان عن طريق الأنف من خلال استنشاق الماء أو التربة أو براز الحيوانات، فتدخل هذه الأميبا في البداية للجيوب الأنفية مسببةً تورماً بها ثم التهاباً.

• تنتقل الأميبا إلى خلايا السحايا والدماغ فتعمل على تدميرها وتورمها، مسببة التهاباً وكتلة في نسيج الدماغ يظهر مع التصوير بالرنين المغناطيسي، قد يُعتقد أنه تورماً سرطانياً، ولكن يمكن إزالته جراحياً وفحصه للتأكد منه، والتعرف على هذه الأميبا.

طرق تشخيص أميبا السابينيا

يتم تشخيص أميبا السابينيا عن طريق:

1- الفحص المجهري

• يتم أخذ خزعة من نسيج أو خلايا الدماغ، أو عندما يتم إزالة الكتلة التي نتجت بسبب أميبا السابينيا، وتحضيرها كعينة نسيجية وتلطيخها بصبغة الهيماتوكسيلين والأيوسين، ثم رؤية بعد ذلك تحت المجهر.

• يتم رؤية الأطوار الخضرية فقط في عينات نسيج الدماغ.

2- الفحص الجزيئي

• يتم استخدام فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR)، وهو فحص جزيئي، يتم فيه تضخيم الحمض النووي لأميبا السابينيا باستخدام عينة الدم.

3- الفحص بالأشعة

• يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يكشف عن المراحل المتقدمة لتطور عدوى الإصابة بأميبا السابينيا.

• يُظهر الرنين المغناطيسي وجود كتلة أو ورم في خلايا الدماغ.