تحمل الحيوانات المشاعر والأحاسيس التي يمكن لنا في كثير من الأحيان معرفتها، فهي تفرح في بعض الأحيان وتعبّر عن فرحها بالركض أو التغريد أو الرقص، كما وأنها تغضب وقد تعبّر عن غضبها بالتجهّم وربّما الهجوم أو التحرّك بصورة غير مبرّرة، وقد تحزن الحيوانات فتبكي أو تمتنع عن تناول الطعام أو المشاركة في أي عمل رفقة القطيع لفترة من الزمن، ولكن هل تساءلنا في يوم ما إن كانت الحيوانات تحمل مشاعر الخوف، وإن كانت كذلك فكيف نعرف ذلك؟
هل الحصان من الحيوانات الحساسة
يعتبر الحصان من أكثر الحيوانات التي لطالما كان لها دور كبير في تقدّم الحياة البشرية، فهو من أكثر الحيوانات التي استخدمها الإنسان قديما في التنقّل والاستمتاع والدفاع عن النفس في حالة الحرب، ولكن لا يمكن للإنسان أن يتعامل مع الحصان إلا في حالة من الرقي ومراعاة المشاعر، فهي حيوانات على غاية من الحساسية البالغة التي لا يمكنها تحمّ الضغوط الخارجية بصورة طبيعية.
ما هي الأشياء التي يخاف منها الحصان
الحصان كغيره من الحيوانات الأليفة يخشى الحيوانات المفترسة بداية، كون الحصان بفطرته اعتاد أن يعيش في الأماكن البرية التي يتواجد فيها أنواع كثيرة من الحيوانات المفترسة مثل الضباع والذئاب والنمور، فهي عادة ما تخشى التعرّض للهجوم من قبل حيوان مفترس لذلك نجدها عادة ما تكون في حالة انتباه وترقّب، ولعلّ هذا الخوف مبرّراً فهي لا تمتلك القوة التي تساعدها على حماية أنفسها وخاصة أمام الحيوانات الضارية.
يخشى الحصان الأصوات القوية وخاصة تلك التي لم يعتاد عليها مسبقاً، لذا فالحصان عادة لا يألف التواجد في الأماكن التي يوجد فيها الضوضاء والحركة بكثرة، والحصان يخشى عادة تواجد الغرباء حوله فهو كعتاد على أنّ كلّ ما يتواجد حوله يشكّل تهديداً على حياته، والحصان بصورة عامة سواء أكان بريّاً أم مستأنساً يخشى الأصوات القوية التي تصدر بصورة سريعة ويبدأ بالتحرك وربّما الصهيل بصورة تظهر هذا الخوف.
إنّ الحصان من الحيوانات القادرة على قراءة لغة جسد الآخرين، فهي عندما ترى الخوف في وجوه أصحابها يزداد خوفها وتفقد التركيز إذا تشابكت الأمور حولها وتصبح في حالة من الفوضى وعدم القدرة على ضبط النفس، وبالتالي فالحصان من الحيوانات الجيدة التي لطالما كانت صديقاً للإنسان ولكنها لا تخرج عن غريزتها في التعامل مع الأحداث من حولها.
