الأميبات (Amoeba): هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلايا، من البروتوزوا (الأوليات) من فئة الساركودينا (Sarcodina)، البعض منها متطفل يُسبب الأمراض مثل الأميبا النسيجية، والبعض منها غير متطفل يعيش في جسم الإنسان كساكن طبيعي مثل الأميبا القولونية.
مميزات وتركيب الأميبا
- الأميبا كائنات حية أولية تتكون من خلية واحدة، وتنتمي لفئة الساركودينا، وهي كائنات حية تتحرك عن طريق التدفق البروتوبلازمي.
- تتميز الأميبا بأنها كائنات الحية ذات شكل غير متبلور، زولا يمتلك هياكل حركية محددة.
- تمتلك الأميبا القدرة على تغيير شكلها، عن طريق تمديد وسحب ستوبلازم الخلية مكونة بما يُعرف الأقدام الكاذبة (Pseudopods)، التي تستخدمها في الحركة أو ما يُعرف الحركة الأميبية (Amoeboid movement).
- الحركة الأميبية: هي حركة شبيهة بالزحف، تتم عن طريق حدوث بروز في السيتوبلازم مكوناً الأرجل (الأقدام الكاذبة)، وقد يتم إنتاج واحد أو أكثر من الأرجل في وقت واحد اعتماداً على الكائن الحي.
- يوجد أربعة أشكال من الأقدام الكاذبة وهي:
1.أقدام فصية (Lobopodia): وهي تراكيب أصبعية الشكل ذات نهاية مدورة، وتحوي تلك الأقدام على اكتوبلازم واندوبلازم.
2.أقدام خيطية (Filopodia): وهي تراكيب طويلة ورفيعة وغير متفرعة، ذات نهاية مدببة أو حادة، وتتكون من الاكتوبلازم.
3.أقدام جذرية (Rhizopodia): وهي تراكيب شبيهة بالأقدام الخيطية، إذ تكون طويلة ورفيعة؛ ولكنها متفرعة وتتشابك مع بعضها البعض مكونة تركيباً يشبه الشبكة، وتقوم هذه الأقدام بإحتجاز الغذاء الموجود خارج الجسم.
4. أقدام محورية (Axopodia): وهي تراكيب شبيهة بالأقدام الخيطية؛ ولكنها تحوي خيطاً محورياً
يتكون من أنيبيبات دقيقة (Microtubules) تمتد داخل الجسم.
- تمتلك الأميبا بشكل عام مرحلتين في دورة حياتها مرحلة الطور الخضري (Trophozoite) وهو الأكثر نشاطاً، ومرحلة الكيس (Cyst) الذي يكون غير نشط ويحمي الأمبيا من الظروف المحيطة بها.
- تتكاثر الأميبا بعملية الإنشطار الثنائي.
أنواع الأميبا
تصنف الأميبا من حيث علاقتها بالإنسان إلى :
أميبا مسببة للأمراض
وتقسم الأميبا المسببة للأمراض إلى مجموعتين:
- أميبا الممرضة التي تغزو الأنسجة (Amoeba Tissue invaders): هي أميبا ممرضة، وتعيش في القناة الهضمية لجسم الإنسان، ولها القدرة على غزو الأنسجة مثل أميبا الزحار الأميبي أو الأميبا النسيجية (Entamoeba histolytica) التي تنتقل للإنسان عن طريق الماء والطعام.
- الأميبا الممرضة حرة المعيشة (Free Living Amoeba): و هي أميبا تعيش في البيئة المحيطة لجسم الإنسان وهي ثلاثة أنواع:
1.أميبا آكلة الدماغ (Naegleria fowleri): وهي أميبا تعيش معيشة حرة في المسطحات المياه العذبة الدافئة مثل البرك والبحيرات والأنهار والينابيع الساخنة وسخانات المياه والتربة والأنابيب المتصلة بمياه الصنبور، وتتغذى على البكتيريا، ولكن إذا دخلت جسم الإنسان فإنها تُسبب داء النيجلر (Naegleriasis)، وهو عدوى دماغية مفاجئة وحادة ومميتة في العادة ويسمى بالتهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (primary amoebic meningoencephalitis (PAM))، وهو أخطر من التهاب السحايا التي قد تُسببه الأميبا النسيجة.
2. الأميبا الحبيبية (Balamuthia Mandrillaris): وهي أميبا تعيش معيشة حرة في التربة أو في الهواء، وتنتقل للإنسان من خلال الاستنشاق أو من خلال الجروح الموجودة في الجسم وتُسبب التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي(granulomatous amoebic encephalitis (GAE)) أو ما يُعرف بالأموثيا (balamuthia amoebic encephalitis (BAE)) وهو حالة عصبية نادرة تُسبب التهاب السحايا وهو مرض قاتل.
3. أنواع أكانث أميبا (Acanthamoeba species): هي أميبات تعيش معيشة حرة في التربة والهواء والصرف الصحي ومياه البحر وأحواض السباحة المعالجة بالكلور ومياه الصنبور المنزلية والمياه المعبأة، ويمكن أن تتواجد في وحدات معالجة الأسنان والمستشفيات وتكييف الهواء ومياه العدسات اللاصقة، وتُسبب داء الشوكيات (Acanthamebiasis) الذي يتسبب في التهاب القرنية والتهاب الدماغ الأميبي الحبيبي (GAE).
أميبا غير مسببة للأمراض
وتعيش هذه الأنواع في الفم أو الجهاز الهضمي دون أن تُسبب أية أمراض؛ لذلك تُعتبر طفيليات نورمال فلورا، وتقسم إلى قسمين:
- الأميبا الفموية: وهي أميبا تعيش في تجويف الفم حول خط اللثة وجيوبها، ومن الأمثلة عليها الأميبا اللثوية (Entamoeba gingivalis) التي تقوم بكنس الخلايا الميتة في داخل الفم، وتنتقل من إنسان لآخر عن طريق الفم والتقبيل، ويمكن أن تتحول لكائن ممرض وتسبب أمراضاً لها علاقة بأمراض اللثة أو أمراضاً رئوية أو تناسلية إذا انتقلت إلى الجهاز التنفسي أو التناسلي الأنثوي.
- الأميبا المعوية: وهي أميبا غير ممرضة تعيش في الجهاز الهضمي، وتضم الأميبا القولونية (Entamoeba coli) و الأميبا هارتمني (Entamoeba hartmanni) و الأميبا البيوتشيلي (Iodamoeba buetschlii) والأميبا القزمة (Endolimax nana).