تتوزع الثدييات البحرية على مجال منتشر في جميع أنحاء العالم، ولكن تنوعها غير مكتمل ويتزامن مع إنتاجية المحيطات. حيث يصل ثراء الأنواع البحرية ذروته عند خط عرض 40 درجة، في الشمال والجنوب. ويتوافق هذا مع أعلى مستويات الإنتاج الأولي حول أمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وآسيا وأستراليا.
ما هو التوزيع للثروة البحرية
التوزيع للثروة البحرية من الإجمالي للأنواع متغير بدرجة كبيرة لأنواع الثدييات البحرية في المتوسط، وتكون معظم الثدييات البحرية في مجالات تساوي أو تكون أقل من خُمس المحيط الهندي. ويكون التباين بشكل ملحوظ في حجم هذا المجال وهو نتيجة للتلبية البيئية المختلفة لكل صنف وطبيعتها على التكيف مع مجموعة واسعة من الظروف البيئية. كما أن الدرجة العالية من التباين بين ثراء أنواع الثدييات البحرية ومناطق تأثير الإنسان على البيئة أمر مثير للقلق.
وتكون طبية أغلب الثدييات البحرية، مثل الفقمة ونمر البحر، على الساحل. ومع ذلك، تستعمل الفقمة أيضًا عددًا من الموائل الأرضية، سواء كانت على القارة أو الجزيرة في المناطق المعتدلة والاستوائية، وتنتقل على شكل مجموعات إلى الشواطئ الرمل والتي تحتوي على الحصى الصخور والمياه الضحلة والمسطحات الطينية وبرك المد والجزر وفي الكهوف البحرية.
يكون اعتماد بعض الأنواع من هذه الكائنات أيضًا على مجسمات من صنع البشر، مثل الأرصفة والأرصفة البحرية والعوامات البحرية ومضخات النفط. قد نكون حركة هذه الفقمات إلى الداخل وتعيش في الكثبان الرملية أو الغطاء النباتي، وقد تتسلق المنحدرات. 300 إلى −760 م، بحثًا عن الطعام، تعيش (Sirenians) في المياه الساحلية الضحلة، وعادةً ما تعيش على انخفاض 30 قدمًا (9.1 م) تحت مستوى سطح البحر. ومع ذلك، فمن الشائع أنها تسبح داخل البحر حتى عمق 120 قدمًا (37 مترًا) للبحث عن الطعام في المياه العميقة. وتعيش ثعالب البحر في المناطق التي يكون فيها الحماية عالية، مثل الشواطئ الصخرية وغابات عشب البحر والشعاب المرجانية، على الرغم من أنها قد تعيش بين الجليد الطافي أو في المناطق الرملية أو الموحلة أو الطينية.
تسافر الكثير من الثدييات البحرية بشكل موسمي، وتسافر الفقمة من أجل تغير الطقس و الفصول في المقابل، ويجب أن تتبع الدببة القطبية طعامها من الفرائس في خليج هدسون وجيمس باي وبعض المناطق الأخرى، يذوب الثلج تمامًا كل صيف، مما يجبر الدببة القطبية على النزول إلى الأرض والانتظار خلال الأشهر حتى نزول الثلج وبالتالي فوق بحر تشوكشي وبوفورت، وتتراجع الدببة القطبية في كل صيف إلى قطب الشمال الذي يبقى مثلجاً طوال السنة.
ما هي الحركة المائية للثديات البحرية
لدى الثدييات البحرية مجموعة من الصفات الفسيولوجية والتشريحية للتغلب على الصعوبات الفريدة المتعلقة بالطبيعة المائية. وبعض هذه السمات تكون خاصة جدًا بالأنواع المائية. وطورت هذه الثدييات البحرية مجموعة من الصفات للحركة المجدية في المياه مثل الأجسام على شكل طوربيد من أجل أن تقلل من السحب، وخزوق في الذيل والزعانف الظهرية من أجل الدفع والتوازن في الحركة.
وتكون الثدييات البحرية ماهرة في توزيع حرارة أجسامها باستعمال الفرو الكثيف أو الجلد أو الوبر، وتعمل على تعديل الدورة الدموية (التبادل الحراري للتيار المعاكس)؛ وتقليل الزوائد، وكبر الحجم لمنع فقدان الحرارة.
حيث أن الثدييات البحرية باستطاعتها على السباحة أسفل البحر لمسافات طويلة، وتمتلك كل من القروش والحيتانيات عروق دموية كبيرة ومعقدة تستعمل من أجل تخزين الأكسجين لتعزيز السباحة العميقة تشمل الخزانات المهمة الأخرى العضلات والدم والطحال، والتي تتمتع جميعها بالقدرة على الاحتفاظ بتركيز عالٍ من الأكسجين.
كما أنها قادرة على تبطيئ دقات القلب (بتقليل معدل ضربات القلب)، وتضيق الأوعية الدموية أي تحويل أغلب الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب؛ للسماح بأوقات الغوص الطويلة والتكيف مع هذا الحرمان في عملية تحويل الأكسجين. وإذا تم استهلاك جميع الأكسجين، يمكن للثدييات البحرية الحصول من خزانات كبيرة من الجليكوجين التي تعمل على تعزيز التنفس اللاهوائي للخلايا المحددة في حالات نقص الأكسجين المتعلق بالغوص لمدة طويلة.
يصل الصوت بشكل مختلف خلال الماء، وبالتالي عملت الثدييات البحرية على تطوير التكيف في المياه من أجل الاتصال الفعال، والإمساك بالفريسة، كما أن التكيف الأكثر ظهوراً هو العمل على تحديد الموقع بالصدى مثل الحيتان والدلافين.
تخرج الحيتان ذات الأسنان أشعة مركّزة من النقرات عالية التردد في الاتجاه الذي يشير إليه رأسها، وطورت الثدييات البحرية مجموعة متنوعة من الصفات التغذوية، والتي تبين بشكل مباشر في أسنانها. على سبيل المثال، تم تكييف أسنان الخدين من ذوات الأرجل والأسنان بشكل خاص لالتقاط الأسماك والحبار في المقابل، طورت حيتان البالين صفائح بالين لتصفية العوالق العلفية والأسماك الصغيرة من الماء.
