لكلّ حيوان سلوك يميّزه عن غيره من الحيوانات وهذا السلوك عادةً ما يكون مرتبطاً بفعل يُعبّر عن جنس الحيوان وطريقة عيشه في البيئة التي حوله، ولعلّ البشر استطاعوا حتّى الوقت الحاضر أن يفرضوا هيمنتهم على البيئة المحيطة وأن يستخدموا الحيوانات في خدمتهم إما الشخصية أو الجمالية، وتعتبر بصمات بعض الحيوانات متشابهة مع بصمات يد الإنسان، فكيف تؤثر بصمات الحيوانات على سلوكها؟
ما هي الحيوانات التي تتشابه بصماتها مع بصمات يد الإنسان
لكلّ حيوان سلوكيات تتعلّق بطريقته في العَدو أو في المشي أو في التسلّق أو في السباحة، حيث يمتاز الصقر بقدرته الفائقة على الطيران مُستفيداً من جناحيه، ويمكن للفهد أن يركض بسرعات كبيرة مستفيداً من بنيته الجسدية الرائعة، ويمكن للقرود أن تتسلّق الأشجار بمهارات كبيرة مستفيدة من رشاقتها وقوة أيديها وطول أصابعها وقوة ذيلها، ويوجد بعض الحيوانات التي تتشابه في بعض صفاتها الجسدية مع الإنسان مثل قرد الشمبانزيوالغوريلا ودب الكوالا.
إذ يعتبر قرد الشمبانزي والغوريلا من أكثر الحيوانات ذكاء وقدرة على استخدام عقولها بصورة لا تتواجد لدى أي حيوان بري آخر، فهي ذكية بالقَدر الذي يسمح لها بأن تكون ذات سلوكيات شبيهة إلى حدّ ما بسلوكيات البشر.
ولعلّ علماء سلوك الحيوان أثبتوا مؤخراً أن هذه الحيوانات الذكية تمتلك بصمات كتلك التي تتواجد على أيدي البشر، وهذه البصمات تختلف من حيوان لآخر ولا تتشابه أبداً، ولعلّ هذه البصمات تساعد قرد الشمبانزي والغوريلا ودب الكوالا على سهولة التنقّل بين الشجر أو المشي على الأرض.
هذه البصمات وإن كانت في نظر الكثيرين غير مهمة إلا أنها تخفّف من الأضرار التي قد تلحق باليدين أثناء تسلّق الشجر وأثناء الحصول على الغذاء، وهي تخفف من درجة الاحتكاك بالأرض بصورة تجعل من سلوكياتها قريبة إلى حدّ ما من بعضها البعض وبما يتوافق بدرجات الذكاء التي تطورت لدى تلك الحيوانات مع مرور الزمن.
وبالتالي فإن الغوريلا ودب الكوالا وقرد الشمبانزي فائق الذكاء هي الحيوانات التي تتميز ببصمات على أيديها تشبه إلى درجة كبيرة مع بصمات يد الإنسان، وهذا الأمر بالطبع يؤثر على سلوكها في الركض والمشي والتسلّق وحتى في طريقة تعرّفها على بعضها البعض.
