ما هي اللافكيات

اقرأ في هذا المقال


فوق سطح الأرض يوجد الكثير من الحيوانات المائية، تشبه في شكلها ثعبان البحر (سمك السلور)، وفصيلة الحبليات، وهي واحدة من أقدم الفقاريات وأكثرها بدائية التي تكون بدون فكين، ومن هنا جاءت تسميتها باللافكيات.

ما هي اللافكيات

هناك مجموعتان مميزتان من اللافكيات ومنها:

1- (Myxini): التي تضم حوالي 43 نوعًا من أسماك، ومصاصي الحجارة، (Petromyzonita).

2- (Cephalapidomorphi): والتي تضم حوالي 41 نوعًا من لامبري.

ومع ذلك، فإن هاتين المجموعتين تختلفان عن بعضهما البعض الغشاء المخاطي أقل تطوراً من الجلكيات، حيث يتم وضعها في السلم التطوري بالقرب من (Gnathostoms)؛ ولهذا السبب، يعتبر بعض العلماء هاتين المجموعتين فئتين منفصلتين من الفقاريات، مما يجعل “التجمع (paraphyletic) عبارة عن تجمع مجزأ يمثل أصل الأسماك الخالية من الفك.

طبيعة اللافكيات

تشمل فئة (Myxini) أسماك: وهي مجموعة من الحيوانات البحرية التي تتغذى على الحلقيات والرخويات والقشريات والأسماك الميتة. هذه الفئة من اللافكيات ليست متطفلة مثل الجلكى، ولكنها حيوانات مفترسة، ويُعرف حوالي 43 نوعًا موصوفًا، وأشهرها (Myxine glutinosa)، التي تعيش في شمال المحيط الأطلسي، و (Eptatretus stouti)، التي تعيش في المحيط الهادئ.

على الرغم من أن سمك المخاط أعمى، إلا أنه ينجذب إلى الطعام بسرعة بفضل حواسهم الشمية واللمسية المتطورة يدخل المخاط إلى جسم الحيوان الميت من خلال ثقب في جسمه يحفره باستخدام أسنان قرنية موجودة على سطح اللسان. والمخاط عندما يكون متحمسًا، يفرز سائلًا حليبيًا من الغدد الموجودة على طول أجسامهم، والتي عند ملامستها لمياه البحر، تتحول إلى مادة مخاطية يصعب على الحيوانات الأخرى التقاطها. ويبقى تكاثر الغشاء المخاطي مجهولاً، لكن المعروف عنه أن عدد الإناث يفوق عدد الذكور بمئة ضعف هذه الحيوانات لا تعرف مراحل اليرقات.

وصف المصاصات الحجرية أو الجلكيات (Petromyzonita): وسميت المصاصات الحجرية بهذا الاسم؛ لأن هذه الحيوانات ترسو نفسها دائمًا على الصخور لتجنب الانجراف بفعل التيار، وهي حيوانات بحرية، لكن بعضها يعيش في المياه العذبة، حيث ينتمي أعضاء هذه الفئة الموجودة في نصف الكرة الشمالي، إلى رتبة (Petromyzonidae) ينتشر لامبري البحر، (Petromyzon marinus)، على شاطئي المحيط الأطلسي، وقد يصل طوله إلى حوالي متر، ينتشر(Lampetra) أيضًا في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، ويتراوح طوله بين 15 و60 سم بعضهم طفيليات والبعض الآخر يعيش حياة حرة.

تصعد جميع الجلكيات نحو المياه العذبة من أجل التكاثر يغادرون البحر، حيث أمضوا حياتهم، ويسبحون إلى الأنهار ومجاري المياه العذبة لوضع بيضهم. حيث يبدأ الذكر في بناء العش، وسرعان ما تشاركه الأنثى معه؛ يزيلون الحجارة والحصى ويزيلون الطين والحطام من الموقع عن طريق تحريك أجسامهم بقوة، مما يخلق انخفاضًا بيضاويًا عند وضع البيض، تثبّت الأنثى نفسها على قطعة من الحجر بحيث تكون نهاية جسدها فوق الحفرة، ويثبت الذكر على الوجه الظهري لرأس الأنثى عندما تضع الأنثى البيض، يقوم الذكر بتلقيحها يلتصق البيض اللزج بالحجارة الموجودة في الحفرة، وسرعان ما يتم تغطيتها بالرمل، ثم يموت الوالدان قريبًا.

يفقس البيض بعد حوالي أسبوعين من اليرقات الصغيرة، أحدها يسمى (amocoetes)، فيما يتعلق بالمكان الذي يعيشون فيه، ولا يشبهون الوالدين، لدرجة أن علماء الحيوان القدامى اعتبروها أنواعًا مختلفة، لكنها تشبه إلى حد بعيد الرماح أو الرماح الدقيقة وتحمل البنية الأساسية للحبليات في شكلها البسيط، لدرجة أنها تعتبر نموذجًا أوليًا للحبليات عندما يصل طوله إلى حوالي 7 مم، يترك مكانه ويذهب مع مجرى الماء ليثبت نفسه في موقع أقل تعرضًا للتيارات، وينمو في فترة تتراوح بين 3 و 7 سنوات، يتحول خلالها إلى حيوان بالغ يشمل هذا التحول ظهور العيون ونمو الزعانف ونضج الغدد التناسلية وظهور الثغور.

أما الجلكى الطفيلية فهي تهاجر نحو البحر إذا كانت بحرية، أو تبقى في المياه العذبة، حيث تثبت نفسها على سمكة بمص يشبه الفم، باستخدام أسنان قرنية تتخلص من اللحم وتمتص سوائل الجسم؛ لتوفير تدفق الدم، يطلق الجلكى مضادًا للتخثر في الجرح عندما يتشبع لامبري، تترك السمكة جرحًا كبيرًا قد يقتلها تعيش الأنواع الطفيلية البالغة بين سنة وسنتين قبل وضع البيض، ثم تموت لا تتغذى الأنواع غير الطفيلية في شكلها البالغة.

يعد انتشار الجلكيات في الماء مشكلة رئيسية في مناطق الصيد جميع الأسماك معرضة للإصابة، لكنها تفضل سمك السلمون المرقط دائمًا، ثم تتحول إلى أسماك أخرى مثل الرنجة وغيرها، مما يمثل خسارة كبيرة للصيادين ومربي الأسماك.


شارك المقالة: