ما هي ذبابة الرمل

ذبابة الرمل (Sandfly): وهي كائن حي لا فقاري تنتمي لشعبة مفصليات الأرجل التي تنتمي لها الحشرات، وهي حشرة تتغذى على دم الفقاريات خصوصاً الثدييات، وتنقل العديد من الأحياء الدقيقة التي تسبب المرض للإنسان.

وصف ذبابة الرمل

تمتلك ذبابة الرمل العديد من الصفات التي تُميزها عن غيرها من الذباب أو الحشرات:

• إن ذبابة الرمل حشرة صغيرة، يبلغ طولها من 1.5-3.5 مم، وذات لون ذهبي أو بيج.

• يغطي جسم ذبابة الرمل الوبر، وتمتلك عيون سوداء كبيرة، وتمتلك أرجل طويلة.

• يمكن تمييزها عن الذباب الصغير الآخر من خلال أجنحتها، التي تكون مشعرة وتمتد بزاوية 40 درجة فوق الجسم عندما تكون الذبابة في حالة راحة أو تتغذى بالدم.

خصائص ذبابة الرمل

تمتلك ذبابة الرمل العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الذباب وهي:

• إن الاسم المشهور لهذه الذبابة هو ذبابة الرمل، ولكن اسمها العلمي هو ذبابة الفليبوتومين (Phlebotomus).

• وجد أن كلا الجنسين من ذبابة الرمل يستهلكان وجبات سكرية مشتقة من النباتات كمصدر للطاقة، وبعض النباتات التي يتغذى عليها ذباب الرمل يمكن أن تقصر حياتها أو تقلل من قدرتها على نقل داء الليشمانيات، لذلك وجد أن بنية المجتمعات النباتية تؤثر على ديناميكية انتقال الأمراض التي تنقلها ذبابة الرمل.

• تكون أنثى ذبابة الرمل مسؤولة عن لدغ ومص دماء الكائنات الحية الأخرى كالثدييات؛ لأنها تحتاج إلى البروتين الموجود في الدم الضروري لعملية إنتاج البيض.

• يمتلك الذباب البالغ أجزاء فم قصيرة، لذلك فهو غير قادر على مص الدم من الملابس.

• يحتوي لعاب ذبابة الرمل على مكونات تساعد في عملية التغذية، وتتأثر عملية التغذية بالحرارة والرطوبة وحركة الهواء.

• تتغذى معظم أنواع  ذبابة الرمل أثناء الليل، وقد تحدث عملية التغذية في أثناء النهار في الغرف المظلمة أو بين النباتات والأشجار المظللة.

• تكون الحشرة البالغة من ذبابة الرمل قادرة على الطيران والتكاثر، وتكون صغيرة الحجم ذو لون ذهبي، وتمتلك عيون سوداء وجسم وأجنحة وأرجل مشعرة، وتكون أجنحتها الرخامية بيضاوية منتصبة على الصدر المحدب.

• يمتلك الذكور جهازاً تناسلياً بارزاً طويلًا يُعرف باسم كلاسبيرس (claspers)، وتمتلك الإناث زوج من الشرج المستقيم.

• تكون يرقات ذبابة الرمل على شكل دودة ذات جسم لونه رمادي ورأس لونه أسود، وجسمها يكون مجزأ، وتمتلك الريش والشعيرات المتفرعة على الرأس والجسم، وزوجين من الشعر الطويل على طرف البطن، وتتغذى على الفطريات وعفن الأوراق  والنباتات المتعفنة والمخلفات.

• يمكن العثور على ذباب الرمل في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع القارات.

الأحياء الدقيقة التي تنقلها ذبابة الرمل

تنقل ذبابة الرمل العديد من الأحياء المجهرية التي تسبب الأمراض للإنسان وهي:

• تنقل ذبابة الرمل فيروس شانديبورا (Chandipura vesiculovirus (CHPV))، وهو فيروس يسبب داء الكلب الفيروسي (Rabies)، وهو مرض خطير ومميت يُسبب التهاب الدماغ لدى البشر والثدييات الأخرى.

• تنقل ذبابة الرمل بكتيريا البارتونيلا العصوية (Bartonella bacilliformis)، وهي بكتيريا تُسبب مرض كاريون (Carrion’s disease)، وهو مرض يؤثر على الجهاز الدوارني والقلب والكبد.

• تنقل ذبابة الرمل طفيليات الليشمانيا (Leishmania Species)، التي تسبب مرض الليشمانيات (Leishmaniasis).

سلوك ذبابة الرمل

يكون سلوك ذبابة الرمل في التغذية والعيش كالتالي:

• يتواجد الذباب البالغ في النهار في أماكن رطبة مظلمة مثل اللحاء وأوراق الشجر وجحور الحيوانات وفي شقوق المنازل والأبنية.

• عند حلول الليل يخرج الذباب البالغ ليتغذى على الإفرازات السكرية وعصارة النبات.

• تحتاج الأنثى إلى وجبة دم قبل أن تتمكن من التكاثر؛ وتتغذى بعض الأنواع من هذا الذباب على دم الثدييات بما في ذلك البشر، بينما يتغذى البعض الآخر على دم الطيور والزواحف والبرمائيات.

• تعتبر ذبابة الرمل حشرة ضعيفة وتستغرق رحلات جوية قصيرة للعثور على عائل تمصه دم، وتتبنى أسلوب القفز في الطيران عندما تكون قريبة من العائل.

• بعض أنواع ذباب الرمل تعيش وتتغذى خارج المنزل بالكامل، في حين أن البعض الآخر يتغذى ويغزو المنازل. 

• يتكاثر الذباب البالغ على مدار السنة في المناطق الاستوائية، ويموت الذباب البالغ في الخريف وتظهر حشرات كاملة جديدة في الربيع.

دورة حياة ذبابة الرمل

تمر ذبابة الرمل بأربع مراحل أساسية وهي البيض واليرقات والشرانق والحشرة البالغة، وتكون دورة حياتها على النحو الآتي:

• يتزاوج الإناث مع الذكور وتتم عملية الإخصاب لإنتاج البيض، ويحدد الذكور والإناث التزاوج في مواقع الراحة أو على عوائل الفقاريات وذلك بمساعدة الفيرومونات.
  

• تضع الأنثى من 30-70 بيضة في شقوق وثقوب الأرض، أو في شقوق البناء أو وسط أوراق الشجر، وتضع هذا العدد على شكل دفعات، وينتج عن وجبة دم واحدة إنتاج دفعة واحدة من البيض.
  

• يحتاج البيض إلى بيئة رطبة لتجنب الجفاف، ويفقس في غضون 20 يوماً.

• تخرج اليرقات من البيض التي تمر بأربعة أطوار نمو لفترة تتراوح من 3-4 أسابيع، وقد تتوقف هذه اليرقات عن النمو في الطقس البارد. 

• تدخل اليرقات مرحلة الشرنقة مع بقاء جلدها النهائي مرتبط  بالشرنقة، وتبقى في طور الشرنقة من أسبوع إلى أسبوعين.

• تخرج الحشرة البالغة من الشرنقة وتكون قادرة على الطيران والتغذية والتكاثر بعد فترة وجيزة من خروجها من الشرنقة.

• تستغرق الدورة بأكملها من 30-60 يوم ما لم تنقطع اليرقات عن النمو، وقد تستغرق أربعة أو خمسة أشهر.