كلب البحر (Squaliformes)، وهو يعتبر من أسماك القرش الصغيرة وتُشكّل ترتيبًا من الأسماك الغضروفية المكونة من عائلات (Centrophoridae)، (gulper)، (Dalatiidae)، (Echinorhinid Etmopteridae)، (Oxynotidae)، (Somniosidae)، (Squalidae) في أمريكا الشمالية، يستخدم الاسم هذا أيضًا للأسماك التي تعيش في المياه العذبة.
الطبيعة الجسمية لكلاب البحر
تمتلك كلاب البحر التي تصنف من عائلة (Squalidae) عمودًا فقريًا حادًا من أمام كل من الزعانف الظهرية، وأكثر الأنواع المعروفة على نطاق واسع هي (Squalus acanthias)، وتسمى كلب البحر الشوكي، أو (spurdog)، أو كلب البولنج، وهي وفيرة على طول سواحل شمال المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.
لون كلب البحر رمادي اللون وبه بقع بيضاء ويبلغ طوله حوالي 60 إلى 120 سم (2 إلى 4 أقدام). وغالبًا ما توجد في سواحل شمال المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، فهي تفترس الأسماك واللافقاريات المختلفة. غالبًا ما يكون مصدر إزعاج، حيث تأخذ الطعوم الصيادين وتتلف شباك الصيد، وترتبط أشواك الزعنفة الظهرية بغدد سم صغيرة ويمكن أن تسبب جروحًا مؤلمة.
تعيش أسماك كلاب الأطلسي الشوكية في ولاية ماين وتنتقل إلى فلوريدا ومن الشاطئ فلوريدا تنتقل إلى المياه البحرية على حافة الجرف القاري، هناك طلب ضئيل من المستهلكين على كلب البحر الشوكي في الولايات المتحدة، ولكنه شائع الاستخدام في أوروبا، يُعد كلب البحر الأطلسي الشوكي الذي يتم صيده من البرية في الولايات المتحدة خيارًا للمأكولات البحرية لأنه يُدار بشكل مستدام ويحصد بطريقة معينة بموجب اللوائح الأمريكية.
وفقًا لتقييم المخزون لعام 2018، لا يتعرض كلب البحر الشوكي في المحيط الأطلسي للصيد الجائر. ويمكن العثور على معلومات موجزة عن تقييم المخزون كلب البحر الشوكي على (Stock SMART)، ويتوقع العلماء أن عدد الإناث الناضجة قد ينخفض إلى حد ما في السنوات القادمة بسبب قلة عدد الجراء الذين ولدوا خلال التسعينيات عندما تم صيد كلب البحر الشوكي بشدة، ومن غير المتوقع أن يؤدي هذا الانخفاض المحتمل إلى الإفراط في صيد المخزون كلب البحر الشوكي.
المظهر الخارجي لكلب البحر
كلب البحر الشوكي نحيف، مع أنف ضيق ومدبب وبقع بيضاء مميزة. لديهم زعنفتان ظهريتان مع أشواك كبيرة غير محزومة، يصل حجم الذكور إلى 3.3 أقدام، وتنمو الإناث حتى 4 أقدام. مثل جميع أسماك القرش، ينمو كلب البحر ببطء، وينضج في وقت متأخر من العمر، ويعيش لفترة طويلة (35 إلى 40 عامًا). تنمو الإناث بشكل أكبر وتنضج في وقت متأخر عن الذكور؛ فهي قادرة أولاً على التكاثر في سن 12 مقارنة بالذكور في سن 6 سنوات، وتفرخ في الشتاء في المياه البعيدة عن الشاطئ.
تمتلك الإناث ما بين بيضتين إلى 12 بيضة في كل موسم تفريخ، يتم تخصيب البيض داخليًا، وبعد فترة حمل تتراوح من 18 إلى 24 شهرًا، تضع أنثى كلب البحر صغارًا بمعدل ستة صغار وإنها بالنسبة للتغذية انتهازية، تتغذى على كل ما هو متاح.
تميل كلاب البحر الصغيرة الشوكية إلى أن تتغذى بشكل أساسي على القشريات، في حين أن كلاب البحر الكبيرة تحب أكل قنديل البحر والحبار والأسماك، يتم افتراس كلب البحر من قبل سمك القد، وسمك النازلي الأحمر، وسمك الأوز، وكلاب البحر الشوكي الأخرى، وأسماك القرش الكبيرة، والفقمات.
أماكن تواجد كلب البحر
تم العثور على كلب البحر الشوكي في شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ، ومعظمها في المناطق المعتدلة وشبه القطبية في شمال غرب المحيط الأطلسي، وتم العثور عليها من لابرادور إلى فلوريدا وهي أكثر وفرة بين نوفا سكوتيا وكيب هاتيراس.
وفي عام 2020، بلغ إجمالي عمليات البيع التجاري لكلب البحر الشوكي في المحيط الأطلسي أكثر من 16.7 مليون جنيه إسترليني، وقدرت قيمتها بأكثر من 3.6 مليون دولار، وفقًا لقاعدة بيانات إنزال الصيد التجاري لـ NOAA Fisheries. قد لا تتطابق هذه الأرقام مع مصادر بيانات الوكالات الأخرى؛ بسبب المعلومات السرية تم إنزال غالبية المحصول في ماساتشوستس وفيرجينيا. وتزود مصايد الأسماك التجارية في الولايات المتحدة الأسواق الأوروبية التي تستخدم كلاب البحر كوجبة خفيفة مشهورة في حديقة البيرة تسمى (shillerlocken) في ألمانيا.
يتم استهداف كلب البحر الأطلسي الشوكي بواسطة الشباك الخيشومية وسفن، خاصة في مياه الولاية. وغالبًا ما يتم اصطيادها عرضيًا في شباك الجر والشباك الخيشومية ومصايد الخيوط الطويلة لأنواع الأسماك القاعية. ويمكن أن تؤثر شباك الجر على الموائل، اعتمادًا على مكان استخدامها.
