متلازمة التمثيل الغذائي عند الكلاب

ينتج هذا الاضطراب في ألياف العضلات بسبب تداخل التفاعلات الكيميائية المرتبطة بسحب الطاقة من الطعام الذي يستهلكه الكلب؛ لأن مستويات الطاقة منخفضة فتصبح العضلات ضعيفة، وبالإضافة إلى ذلك تتراكم جزيئات الطاقة غير المستخدمة داخل العضلات؛ مما يتسبب في تلفها؛ لذلك يجب مناقشة أي علامة تدل على ضعف عام أو إرهاق للكلب بسبب ممارسة الرياضة مع الطبيب البيطري.

متلازمة التمثيل الغذائي عند الكلاب

يتداخل مرض التمثيل الغذائي في العضلات مع تفاعل التمثيل الغذائي في الجسم (التغيرات الكيميائية التي تحدث داخل الخلايا)، ويؤثر هذا الخلل على جميع العضلات الإرادية، كما يصنف على أنه غير التهابي ويسمى أيضًا المرض العضلي استقلابي بالاعتلال العضلي الأيضي، ويمكن أن يكون لأمراض العضلات الأيضية تأثير كبير على حياة الكلب اليومية، كما سيختلف التأثير حسب نوع المرض، ويمكن أن تكون الأعراض كما هو مذكور أدناه:

• ضعف عام.

• ألم عضلي.

• ارتجاع مريئي.

• حركة المريء المحدودة (المريء).

• تشنج عضلات الفك.

• ثني الرأس والرقبة.

• ضمور عضلي موضعي أو عام (انخفاض في كتلة العضلات).

• تضخم (زيادة كتلة العضلات بسبب زيادة حجم الخلية).

• توقف النمو.

• العرج.

• مشية قاسية ومتوازنة.

• رعاش الجسم والأطراف.

• التورم.

• البول الداكن.

أسباب متلازمة التمثيل الغذائي عند الكلاب

لم يتم تحديد جميع أسباب العديد من أمراض العضلات الأيضية، ولكن هناك العديد من الأسباب المشتبه بها حتى الآن، تشمل ما يلي:

• أسباب وراثية.

• اختلال التوازن الغذائي.

• عدم كفاية إمداد العضلات بالدم أثناء التمرين.

• عيب كيميائي حيوي في معالجة الطاقة.

• ابتلاع السم.

• الإصابة.

• الإفراط في استخدام العضلات.

• مجهولة السبب (غير معروف).

كيفية تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي عند الكلاب

بمجرد تحديد موعد الزيارة البيطرية للكلب يجب توثيق سلوكيات الكلب وتتبع نشاطه البدني، وإذا لوحظ أي تغييرات ملحوظة يُعتقد أنها ستكون من المفيد للطبيب البيطري معرفتها فيجب تدوينها كمرجع مكتوب للطبيب البيطري، ثم سيبدأ الطبيب البيطري بالفحص البدني الذي سيشمل التلاعب بأطراف الكلب لتحديد وظيفة المفصل ونطاق الحركة وتحمل الألم وكتلة العضلات.

كما سيقوم الطبيب البيطري بتحليل البول (يرتبط الميوغلوبين في البول بانحلال الربيدات على سبيل المثال)، وإجراء اختبارات الدم التشخيصية للتحقق من العلامات المهمة؛ مثل كرياتينين المصل وإلكتروليتات المصل وبلازما الدم ولاكتات الدم، ويمكن اقتراح صور شعاعية للصدر والأطراف، كما يمكن أن يكون تخطيط كهربية العضل لتقييم صحة العضلات والأعصاب مفيدًا للغاية، وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى تصوير الغدة الدرقية اعتمادًا على الأعراض التي يظهرها الكلب.

اختبار الحمض النووي متاح أيضًا كأداة لتحديد وجود بعض اضطرابات التمثيل الغذائي في العضلات، كما يمكن للخزعة وعلم التشريح المرضي اللاحق (دراسة الأنسجة تحت المجهر) التحقق من حالة العضلات وأي ضرر قد يحدث مع تطور المرض.

كيفية علاج متلازمة التمثيل الغذائي عند الكلاب

تم إجراء دراسات مكثفة لفهم وعلاج الاعتلالات العضلية الأيضية، وحتى الآن تقدم معظم هذه الحالات رعاية داعمة فقط في شكل راحة وتغذية ومكملات (على سبيل المثال (I-carnitine) هو حمض أميني موصوف للمساعدة في بناء البروتين)، وفي أفضل الأحوال بالنسبة للاعتلال العضلي الليفي يمكن أن تكون الجراحة خيارًا مع الأخذ في الاعتبار أن التكرار ممكن جدًا، ويتم علاج الاعتلال العضلي الجهدي بحقن السوائل وتبريد الجسم ومرخيات العضلات والراحة، ولكن يمكن أن يحدث فقدان العضلات مع النوبات ويمكن أن يكون التعافي بطيئًا.

نظرًا لطبيعة هذه الحالة يجب مواجهة واقع تقييد التمرين مدى الحياة بشكل مباشر، كما يجب إدراك أن المراحل المتقدمة من المرض ستؤدي إلى أن يصبح الكلب حيوان أليف لديه قدرة محدودة على الحركة مدى الحياة، ونظرًا لأن بعض الحالات التي تقع تحت مظلة أمراض العضلات الأيضية يمكن أن تؤدي إلى تلف عضلي خطير مع نوبات متزامنة يوصى بعدم تشجيع الكلب على بذل مجهود مفرط في شكل ركض شديد أو منافسة.

لا يزال المشي لمسافات طويلة من الاحتمالات التي يمكن الاستمتاع بها مع الكلاب، ولكن يجب الحرص على إبقائه رطبًا جيدًا وعدم تعريضه لدرجات حرارة عالية، مع تقديم الكثير من الراحة للكلب أثناء وجوده في الخارج، كما سوف يتطور مرض العضلات الأيضية فقط في حالة وجود مرض مثل نقص الألياف العضلية من النوع الثاني؛ لذلك لكي يكون للكلب فرصة للاستقرار يجب البقاء على اتصال مع الطبيب البيطري وبمساعدته سيتم توفير نوعية حياة جيدة للكلب الأليف.