مرض الراصات الباردة عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


الراصات الباردة هي شكل نادر من أمراض المناعة الذاتية ونادراً ما تظهر في الكلاب، ولكن الكلاب في البيئات الباردة لديها فرصة أكبر لتطوير هذه الحالة من الكلاب الذين يعيشون في درجات حرارة أكثر دفئًا، كما سيجمع تشخيص هذه الحالة بين العمل المخبري والأعراض الملحوظة التي يعاني منها الكلب، ولا يوجد علاج دقيق لهذا المرض، ومع ذلك يمكن للطبيب البيطري أن يقدم علاجات داعمة استجابة لأعراضه.

مرض الراصات الباردة عند الكلاب

الراصات الباردة: هو شكل نادر من أمراض المناعة الذاتية للجلد من النوع الثاني، ومن المرجح أن تحدث هذه الحالة في المناطق ذات المناخات الباردة؛ حيث يعتبر التعرض للبرد عامل خطر على هذه الحيوانات، ويشمل هذا المرض تراص كريات الدم الحمراء داخل الأوعية الدموية والمعروف أيضًا باسم انحلال الدم الناجم عن الأجسام المضادة (IgM أو IgG) التفاعلية الباردة؛ حيث تتفاعل الأجسام المضادة الذاتية في كريات الدم الحمراء عند درجات حرارة منخفضة وتنتج تجلط الأوعية الدموية الدقيقة في الأوعية الجلدية السطحية للكلب.

أعراض مرض الراصات الباردة عند الكلاب

إذا كان الكلب يعاني من الراصات الباردة فهذه حالة تهدد الحياة وتحتاج إلى التعامل معها كحالة طبية طارئة، وإذا كان الكلب يعاني من أعراض مثل الضعف والشحوب وسرعة ضربات القلب وتقرح الجلد فيجب بحاجة نقله إلى طبيب بيطري على الفور، وقد تشمل أعراض هذه الحالة في الكلب ما يلي:

  • التهاب الجلد الاحمراري.
  • تقرح الجلد مع تقشر الجلد الثانوي.
  • أعراض فقر الدم، وتشمل الضعف، الشحوب، واليرقان، عدم انتظام دقات القلب (تسارع ضربات القلب)، وتسرع النفس، تضخم خفيف بالطحال، ونفخة قلبية.
  • تشوهات الجلد على شكل وغرغريني في الأنف، الأذن، طرف الذيل والأقدام.

أسباب مرض الراصات الباردة عند الكلاب

يمكن اعتبار التراص البارد مرضًا أوليًا مجهول السبب، وهذا يعني أن سبب هذه الحالة غير معروف ولم يتم تطويره كشرط ثانوي من مرض مختلف، وإذا تم تشخيصه على أنه حالة ثانوية فعادةً ما يرتبط بعدوى الجهاز التنفسي العلوي والتسمم بالرصاص والتحلل الكلى لحديثي الولادة والأورام.

كيفية تشخيص مرض الراصات الباردة عند الكلاب

عند الوصول إلى الطبيب البيطري سيبدأ بمناقشة أعراض الكلب، وسيرغب في معرفة متى بدأت أعراضه وما إذا كانت تتقدم أو تتغير وإذا كان الأمر كذلك فكيف سيستمر بإجراء فحص جسدي كامل على الكلب لتقييم نظام جسمه ككل، وفي حالات الكلاب المصابة بالراصات الباردة عادةً ما يكون لديهم بداية حادة للحالة يتبعها تطور سريع للمرض، كما تعتبر نخرات أنسجة الجلد مميزة للكلب المصاب بالراصات الباردة، وقد يوصي الطبيب البيطري بأخذ عينة من الجلد من المناطق المصابة للتشخيص المرضي.

عادةً ما تظهر النتائج بما في ذلك نخر الجلد والتقرح مع الالتهابات الانتهازية، ومن الشائع أيضًا رؤية دليل على نخر إقفاري ناتج عن تجلط الأوعية الدموية، كما سيتم اقتراح عمل عدة اختبارات متعددة من أجل التشخيص؛ حيث يوصى بفحص الدم الشامل ولوحة الكيمياء للتحقق من وجود تشوهات في عملية تكوين الدم وعدد الصفائح الدموية ووظيفة الأعضاء الداخلية، وأيضًا سيتحقق الطبيب البيطري مما إذا كانت خلايا دم الكلب ستتجمع معًا في درجة حرارة الغرفة أم لا.

اختبار كومبس هو اختبار محدد لوجود أو عدم وجود الغلوبولين المناعي في الدورة الدموية، ويجب إجراء هذا الاختبار في درجات حرارة مختلفة من أجل التشخيص المناسب، والنتائج عند درجات حرارة مختلفة من 39 درجة فهرنهايت و 99 درجة فهرنهايت يمكن أن تؤكد هذه الحالة.

كيفية علاج مرض الراصات الباردة عند الكلاب

سيحتاج الكلب إلى أن يبقى في المستشفى في درجة حرارة دافئة حتى لا يعود المرض إلى الحالة التدريجية، وستكون العلاجات الداعمة استجابة للأعراض التي يعاني منها الكلب، وإذا كان هناك نخر على طرف الذيل أو القدمين فقد يقترح الطبيب البيطري البتر، وعند العودة إلى المنزل من الضروري توفير بيئة دافئة في جميع الأوقات للكلب لمنع انتكاس هذه الحالة، وإذا كان يعيش في بيئة باردة وتوجب اصطحابه إلى الخارج فمن المستحسن أن يكون لديه سترة وحماية للقدم وأشياء أخرى لإبقائه دافئًا.

بمجرد إعادت الكلب إلى الداخل من المهم التأكد من عودة جسده بالكامل إلى درجة الحرارة العادية، بما في ذلك أطراف أذنيه وقدميه وذيله، وإذا كان الكلب يعاني من أي نوع من مشاكل الجلد الثانوية فسوف يحتاج إلى العلاج بشكل صحيح، وإذا كان الكلب مصابًا بفقر الدم فسوف يعالجه الطبيب البيطري جيدًا بالأدوية والعلاجات والمكملات الغذائية، كما سيتم التعامل مع أي أعراض أخرى يعاني منها الكلب بالشكل الذي يراه الطبيب البيطري مناسبًا.


شارك المقالة: