مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول

اقرأ في هذا المقال


مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم (Multisystemic Eosinophilic Epitheliotropic Disease_MEED) هو مرض يوزيني متسلل نادر يصيب الخيول ويؤثر على أجهزة الجسم المتعددة، بما في ذلك الجهاز الهضمي وأعضاء البطن والجلد والرئتين أحيانًا، ويتمثل العرض السريري الشائع لهذا المرض في الخيول الصغيرة التي تعاني من فقدان الوزن والآفات الجلدية.

أسباب مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول

السبب الدقيق لمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول غير معروف، وقد يكون رد فعل تحسسي غير طبيعي تجاه المستضدات الغذائية أو المستنشقة أو الطفيلية، لكن الأبحاث جارية، وغالبًا ما يكون التشخيص على المدى الطويل لهذا المرض ضعيفًا، لأنه لا يستجيب بشكل جيد للعلاج، كما أنّ من سمات هذا المرض التسلل غير الطبيعي للحمضات (eosinophils) إلى الأنسجة وتشكيل آفات حبيبية حمضية في أعضاء متعددة، كما تشمل أجهزة الجسم التي تتأثر بشكل شائع بهذا المرض الجهاز الهضمي والبنكرياسوالكبدوالجهاز التنفسي والجلد، وقد تتأثر أيضًا الكلى والغدد الليمفاوية في البطن.

لا يزال السبب الدقيق لمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول غير معروف، ولكن يُعتقد أن الاستجابات غير الطبيعية للحساسية أو المناعية تلعب دورًا، حيث أنّ فرط الحساسية من النوع الأول هو متلازمة الحساسية “الكلاسيكية” التي تسبب أمراضًا مثل حمى القش (hay fever) والربو وحساسية الطعام، وفي الحالات القصوى، الحساسية المفرطة.

الأعضاء الأكثر تأثراً بالحساسية في النوع الأول هي الجهاز الهضمي والجلد والجهاز التنفسي، وهي نفس الأعضاء المصابة في الحصان المصاب بمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم، كما تلعب الحمضات دورًا صغيرًا في المرحلة “الحادة” المبكرة لفرط الحساسية من النوع الأول، ولكنها تلعب دورًا أكبر بكثير في التحسس المزمن طويل الأمد للحيوان تجاه فرط الحساسية من النوع الأول، ومن غير المعروف ما إذا كانت المستضدات الغذائية أو المستنشقة أو الطفيلية هي محفزات خاصة لمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول.

يمكن أن تعبر الديدان الخيطية المهاجرة العديد من الأعضاء نفسها التي تأثرت بمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول، ومن المعروف أن هذه الديدان لديها عوامل داخلية تجذب الحمضات، ولكن هناك القليل جدًا من الأدلة المتاحة لتأكيد هذه العلاقة مع حدوث هذا المرض، كما توجد أيضًا نظرية مفادها أن أمراض التكاثر اللمفاوي مثل الساركوما اللمفاوية، أو تضخم الخلايا اللمفاوية التائية، قد تكون متورطة في إثارة مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول.

أعراض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول

يعتبر فقدان الوزن في الخيول الصغيرة من أكثر الأعراض السريرية شيوعًا في مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول، كما تم الإبلاغ عن هذا المرض في الخيول الأكبر سنًا، في العديد من السلالات المختلفة، ولكن يبدو أن سلالة ستاندرد بريد (Standardbred breed) يظهر فيها بشكل زائد، وتظهر الخيول بشكل متكرر مع التهاب الجلد النضحي المتزامن في الوجه والأطراف والبطن وتقرح العصابات التاجية والغشاء المخاطي للفم، وقد تكون الآفات الجلدية حاكة، تم الإبلاغ عن الحمى في بعض الحالات، وقد يصاب الحصان أيضًا بأعراض تنفسية بدرجات متفاوتة من الشدة، كما تم ملاحظة تسرع التنفس وزيادة الجهد التنفسي ورعاف متقطع.

كيفية تشخيص مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول

علم التشريح المرضي الذي يتم إجراؤه بواسطة أخصائي علم الأمراض، يمكن أن يكون تشخيصيًا لمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول، ومن السهل نسبيًا جمع خزعات الجلد وخزعات المستقيم، كما يجب تثبيت أنسجة المستقيم في الفورمالين (Formalin)، وليس محلول بوين (Bouin’s solution)؛ للحفاظ على الحمضات بشكل أفضل، وإذا توفرت، يمكن إجراء خزعة الأنسجة والتشريح المرضي للأعضاء الداخلية المصابة مثل الكبد والرئة والبنكرياس.

يعتبر اكتشاف الأورام الحبيبية اليوزينية، غالبًا بالاقتران مع التهاب الأوعية الدموية والنخر الليفي في الأوعية الدموية، تشخيصيًا لمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول، كما يمكن العثور على ارتشاح الحمضات في الغشاء المخاطي للمستقيم وتحت المخاطية للخيول العادية، ولكن ليس في شكل أورام حبيبية، وبالنسبة لفحص الدم، عادةً ما يكون عدد خلايا الدم البيضاء طبيعيًا، ونادرًا ما تكون فرط الحمضات المحيطية نادرة، ونادرًا ما تكون الخيول مصابة بفقر الدم، على عكس التهاب الأمعاء الحبيبي، وهو مرض ارتشاحي آخر له عرض مماثل، وإذا تأثر الكبد أو البنكرياس أيضًا، فقد يكون هناك بعض الأدلة في فحص الدم، مثل غاما غلوتاميل ترانسفيراز (gamma glutamyl transferase).

في الموجات فوق الصوتية قد يكون هناك بعض التغييرات غير المحددة في لحمة الكبد (liver parenchyma)، كما تتأثر الأمعاء الدقيقة أكثر من الأمعاء الغليظة؛ لذلك غالبًا ما يكون لهذه الخيول استجابة طبيعية لاختبار امتصاص الكربوهيدرات (carbohydrate absorption test_CHO).

كيفية علاج مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول

حتى الآن، لم تحقق أي منهجية علاجية نجاحًا موثوقًا على المدى الطويل لمرض مرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول، كما تم الإبلاغ عن أن الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) تخفف الأعراض السريرية مؤقتًا، مثلها مثل تناول هيدروكسي يوريا (Hydroxyurea)، كما تمت تجربة الأدوية المستخدمة في علاج أمراض بشرية مماثلة، لكنها لم تحقق نجاحًا يذكر حتى الآن، كما أن تشخيص الخيول المتأثرة بمرض الظهارة اليوزيني متعدد النظم في الخيول ضعيف.


شارك المقالة: