اقرأ في هذا المقال
- التعريف بمرض المقوسات الجنينية في الأبقار
- مسبب مرض المقوسات الجنينة في الأبقار
- كيفية انتقال مرض المقوسات الجينية في الأبقار
- أعراض مرض المقوسات الجينية في الأبقار
- تشخيص مرض المقوسات الجنينية في الأبقار
- الوقاية والعلاج من مرض المقوسات الجنينة في الأبقار
التعريف بمرض المقوسات الجنينية في الأبقار:
هو مرض معدي يصيب الأبقار، ويتصف بموت الأجنة في المراحل المبكرة من الحمل، بالإضافة إلى الإجهاض وعدم الإخصاب، حيث ينتشر المرض في الكثير من الدول التي تهتم بتربية وإنتاج الأبقار، حيث ازدادت أهميته مع انتشار التلقيح الاصطناعي، وهو مرض يسبب نفوق كثير من الحيوانات.
مسبب مرض المقوسات الجنينة في الأبقار:
يسبب مرض المقوسة الجنينة تحت نوع الجنينة (campylobacer fetus ssp. fetus)، والمقوسة الصائمية، (campylobacer juni) التي تنتمي لجنس المقوسات (campylobacer) وعائلة (campylobacerbacteraceae) وهي جراثيم سالبة الغرام لولبية أو مقوسة تأخذ شكل الضمة أو حرف S بواسطة أهداب متحركة، غير متحفظة، وغير متبذرة، تنمو على منابت خاصة غنية بالمصل.
هذه الجراثيم ضعيفة المقاومة في الوسط الخارجي، حيث إنها تتأثر بالجفاف، وأشعة الشمس خلال ساعات قليلة، لكنها تبقى حية في التبن، الفرشة، الروث، ما بين (20- 30) ساعة بينما تموت بدرجة 56 درجة مئوية خلال خمس دقائق. تتأثر الجراثيم بالمطهرات العادية، كما أنها حساسة للمضادات الحيوية بصورة خاصة، مثل الستربتومايسين، البنسلين، أريثومايسين التتراسكلين.
تتعايش المقوسة الجينية التناسلية في المجاري التناسلية للأبقار والثيران، فيما تتواجد المقوسة الجينية تحت النوع الجينية على عكس سابقتها في الأمعاء، حيث تعتبر الأبقار بغض النظر عن الجنس، من أكثر الحيوانات حساسية للإصابة بالعدوى الطبيعية لهذا المرض. تظهر الإصابة بشكل مستوطن، أو تأخذ الشكل الوبائي، حيث تعتبر الحيوانات المصابة مصدر العدوى، وخاصة الثيران التي تبقى حاملة للمسبب لعدة سنوات أو طيلة حياتها، وفي الأبقار بعد الإجهاض بعدة أشهر.
كيفية انتقال مرض المقوسات الجينية في الأبقار:
تنتقل العدوى عند الأبقار من خلال الطرق التناسلية، سواء في التلقيح الطبيعي أو الاصطناعي، فيما لا تنتقل العدوى بالمقوسة الجينية التناسلية عن طريق الفم، أو الملتحمة، أو من خلال التماس المباشر بين الأبقار المريضة والسليمة، في حين تتم عدوى الثيران عن طريق تلقيح أبقار مصابة، أو من خلال قفز الثيران علي بعضها البعض، أما العدوى بالمقوسة الجنينية تحت النوع الجنينية، فتكون غالباً عن طريق القناة الهضمية، إضافةً إلى القناة التناسلية.
أعراض مرض المقوسات الجينية في الأبقار:
تتراوح فترة حضانة المرض من (4- 10) أيام، وتكون الإصابة عن الثيران غير ظاهرية، نظراً لتواجد العامل المسبب على الأغشية المخاطية الخارجية للجهاز التناسلي، بينما تكون إصابة الإناث على العكس من ذلك، نظراً لتواجد العامل المسبب في عمق القناة الهضمية، حيث تكون العدوى أما حادة أو مزمنة، ففي حين تتصف الإصابة الحادة بعدم الإخصاب، وتتصف الإصابة المزمنة بالإجهاض، الذي يُشاهد أيضاً في الشكل الحاد.
يتميز المرض بالتهاب الرحم، المهبل، الإجهاض الذي يحدث في مختلف مراحل الحمل وخاصة في الفترة ما بين الشهرين الرابع والسابع، حيث تتراوح نسبة الإجهاض ما بين 20- 60%. يمكن للمرض أن يحصل في فترة الحمل، وتبقى الإصابة محصورة في المهبل مع حدوث ولادة طبيعية.
تكون الآفات محددة في الجنين، المشيمة، الرحم، حيث يلاحظ تجمع سوائل مصلية في تجاويف الأجنة المجهضة، كما تصاب الأغشية الجنينية بالاستسقاء، ويلاحظ التهاب في الرحم والمهبل.
تشخيص مرض المقوسات الجنينية في الأبقار:
يمكن الاشتباه بالمرض من خلال الصورة المرضية، وخاصة عدم الإخصاب والإجهاض، فيما بين الشهرين الرابع والسادس من الحمل، ويتم التأكد منها مخبرياً بعزل العامل المسبب من عينات مأخوذة من الأجنة الساقطة، أو من السيلانات المهبلية والمشائم، ثم يتم فحصها مجهرياً بعد صبغها بصبغة غرام، إضافة إلى القيام بالاختبارات المصلية، مثل اختبار تثبيت المتممة، اختبار الوشمان المناعي.
الوقاية والعلاج من مرض المقوسات الجنينة في الأبقار:
يعالج المرض بإعطاء المضادات الحيوية، ففي الثيران يمكن اتباع العلاج الموضعي، بواسطة مرهم المضادات الحيوية، كذلك يمكن إعطاء العلاج العام حيث يعطى الستربتومايسين بجرعة 22 مغ/كغ، حقناً في العضل ولمرة واحدة.
العلاج بالمضادات الحيوية عند الثيران أكثر جدوى منه عند الأبقار، لذلك فإن العلاج الأجدى للمرض، هو بمنع الاختلاط المباشر ما بين الثيران والأبقار، بواسطة التلقيح الصناعي من ثيران خالية من المرض، لذلك وضع المربين الكثير من النقاط والخطط لمنع انتشار مرض المقوسات الجنينية وتمثلت بما يلي:
1- يحب عزل الحيوانات المريضة عن السليمة، وخاصة الثيران المصابة ومعالجتها بالمضادات الحيوية.
2- تلقيح الأمهات من ثيران سليمة.
3- إضافة المضادات الحيوية للسائل المنوي المستخدم في التلقيح الصناعي.
4- إجراء الاختبارات المصلية دورياً على حيوانات المزرعة، لكشف الإصابات الكامنة في الذكور.