كدمات النعل في الخيول

اقرأ في هذا المقال


التعريف بكدمات النعل في الخيول:

كدمات النعل: هي حالة مؤلمة للحافر وهي سبب متكرر للعرج في الخيول، تُلاحظ الحالة الأكثر شيوعًا في الخيول التي لها تاريخ في ارتداء حدوات والتي تم إزالتها مؤخرًا، تحدث هذه الممارسة بشكل شائع من قبل مالكي الخيول، إما في محاولة لتقليل التكاليف المرتبطة بزيارات البيطار الشهرية بقصد أنها ستساعد في النهاية في بناء القوة في الخيول التي قد تكون ذات حوافر رديئة الجودة، أو بسبب الراحة الطويلة في المماطلة اللازمة المساعدة في الشفاء من مرض ما.

تعتبر الكدمات من أكثر أسباب العرج شيوعًا في كل من الخيول الرشيقة وغير الحافية، قد تتسبب إصابة النعل في تلف الهياكل الحساسة تحتها وهذا يؤدي إلى “كدمات“. غالبًا ما تكون النتيجة تلفًا في العديد من الأوعية الدموية الصغيرة ومنها إلى النزيف.

قد يتم حل هذا بسرعة ولا يسبب مشاكل أخرى أو قد يؤدي إلى تكوين ورم دموي (نفطة دموية)، بين الأنسجة الحساسة والنزيف غير القابل للتمدد، يسبب الضغط الناجم عن هذه “البثرة” على الأنسجة الحساسة يعاني الحصان من الألم والعرج. حتى إذا لم يتطور الورم الدموي فقد يكون هناك تلف كافٍ في صفيحة النعل لتؤدي إلى الألم والعرج.

مسبب كدمات النعل في الخيول:

أي إصابة عرضية في نعل القدم يمكن أن تؤدي إلى كدمة، ربما يكون الدوس على حجر أو أي شيء صلب آخر هو الأكثر السبب شيوعًا. الأسباب الأخرى للصدمة الوحيدة هي الحدوات غير الملائمة والعمل المفرط على أرض صلبة، خاصة عند عدم ارتداء الحذاء، في بعض الخيول تكون إصابات القدم سريعة وتظهر باكراً.

في بعض الأحيان، يمكن أن تتسبب الأحذية ذات المقاس غير المناسب في حدوث كدمات وقرص مما يؤدي إلى كدمات في باطن القدم، وللأسف فإن بعض الخيول معرضة للكدمات بسبب نعالها الرقيق أو الناعم (مثل الخيول الأصيلة القديمة الجيدة على سبيل المثال).

تلعب الوراثة والإدارة أيضًا دورًا في كدمات القدم. بعض الخيول لها نعال أكثر ليونة أو أرق وأكثر عرضة للكدمات. تقول الدراسات إن الحصان ذو القدم المسطحة يضع المزيد من الضغط على نعله والكدمات بسهولة أكبر. إذا لم تُحفظ أقدام الحصان نظيفة وجافة، فقد تصبح أيضًا أكثر عرضة للكدمات.

تشخيص كدمات النعل في الخيول:

الأكثر شيوعًا للتشخيص، قد يصبح الحصان أعرجًا فجأة أو قد يبدو وكأنه يتعافى ولكنه أعرج مرة أخرى في اليوم التالي. عادةً ما يؤثر العرج على ساق واحدة فقط ويمكن تحديد الألم من قبل الطبيب البيطري، مع الضغط الذي يتم تطبيقه بعناية باستخدام أجهزة اختبار الحوافر.

بمجرد تحديد منطقة الألم الوحيد، يكشف التقشير فوق هذه المنطقة عن كدمة مرئي أي منطقة حمراء مقشرة من النعل. في بعض الحالات قد تزداد قوة النبض في شرايين الكعب عند اللمس بإصبع، وقد تبدو القدمان دافئة عند اللمس. إذا كان الألم شديدًا ومستمرًا، فيجب إجراء فحص بالأشعة السينية لاستبعاد احتمال حدوث كسر في عظم الدواسة.

قد لا تستجيب بعض الخيول ذات الحوافر الصلبة جدًا لضغط اختبار الحوافر، ولكن هذا لا يستبعد بالضرورة وجود كدمات أعمق. يمكن أن تشمل الأشياء الأخرى التي قد تشير إلى كدمة في القدم، وزيادة النبض في القدمين حيث يجب الطلب من الطبيب البيطري أن يوضح لك أين تشعر بهذه الأشياء، والحرارة في مقدمة جدار الحافر.

أعراض كدمات النعل في الخيول:

لوحظ في الحلات المصابة بمرض كدمات النعل هذه الأعراض كما يلي:

1- قد يختلف الألم والعرج من معتدل إلى شديد.

2- زيادة درجة الحرارة في جدار الحافر.

3- تلون المنطقة المصابة باللون الأحمر الداكن أو المحمر/ الأصفر من السطح الشمسي للحافر.

تختلف درجة الألم الناتجة عن الكدمات من خفيفة إلى شديدة، وهذا يتوقف على تحمل الحصان للألم وحساسية الحافر والركيزة الأرضية. الخيول ذات النعال المكدومة معرضة لخطر الإصابة في الحافر، مما يؤدي إلى خراجات أو آفات تقويمية ضارة للحصان.

ينتج عن المرض العرج الحاد الذي يمكن أن يكون خفيف إلى شديد، متقطع في بعض الأحيان. لوحظ في بعض الخيول الإحجام عن المشي، الدفء في القدم، تلون السطح الشمسي للقدم.

العلاج والوقاية من كدمات النعل في الخيول:

يجب تقليم أقدام الخيول وتقليمها بانتظام بواسطة طبيب بيطري مؤهل، ويجب دائمًا تقليمها لإزالة الأحجار والمخلفات المتجمعة وتنظيفها جيدًا قبل التمرين، يجب تجنب التمرين على أرض غير مستوية وصخرية، خاصة بالنسبة للخيول النحيلة والضعيفة.

تستخدم وسادات الحوافر الواقية أحيانًا للخيول النحيلة ذات النعال الرقيقة. وهي طبقات من المطاط أو الجلد يتم تركيبها بين القدم والحذاء بحيث يتم تغطية النعل بالكامل في محاولة لمنع كدمات على النعل. يجب استخدامها بحذر لأنها غالبًا، في أحسن الأحوال غير فعالة وفي أسوأ الأحوال ضارة. قد تؤدي الوسادات إلى تفاقم تأثير الأرضية غير المستوية؛ لأنها تقرب النعل بشكل فعال من سطح الأرض.

أيضًا قد تنحصر الأحجار والأشياء الأخرى بينها وبين النعل. تمنع الوسادات المهمة اليومية الأساسية المتمثلة في إجراء فحص شامل لسطح القدم. ومع ذلك على الرغم من هذه المشاكل، لا تزال الوسادات تحظى بشعبية كبيرة لدى بعض المالكين والمدربين.

يوصي أيضًا بوضع كمادات دافئة ومبللة على القدم مع ضمادة واقية ومقاومة للماء، على الجزء العلوي لمدة 24-72 ساعة (تغييرها يوميًا)، إذا أصبح الحصان مرتاحًا يتم وضع ضمادة واقية جافة حتى يتمكن البيطار من إعادة حذاء الحصان أو وضع وسادة واقية خاصة على الحذاء. في بعض الأحيان إذا كان الحصان يعاني من ألم شديد فسيصف له دورة قصيرة من مسكنات الآلام المضادة للالتهابات، لجعل الحصان أكثر راحة خلال المراحل الأولى. في كثير من الأحيان يصبح الحصان سليمًا بمجرد أن تستقر الكدمات أو يخرج الورم الدموي.

يجب أن تتلقى الخيول جرعة من مضاد السموم للعمل على تغطية علاجية قصيرة الأجل ويفضل أن تبدأ ببرنامج التطعيم أيضاَ. مسكنات الألم المضادة للالتهابات عن طريق الحقن أو عن طريق الفم يجب إعطاؤها لمدة أسبوع إلى أسبوعين، وعند هذه النقطة يمكن إعادة تطبيق الحذاء واستئناف العمل، في البداية على الأسطح الناعمة.

تأكد من تلقيح خيولك دائمًا بشكل كامل ضد مرض التيتانوس، حيث يمكن للعدوى القاتلة غير المرئية الوصول إليها من خلال إصابات الحوافر. اتصل بطبيبك البيطري إذا لم يحرز خيلك تقدمًا مرضيًا، أي أنه لم يكن أكثر راحة خلال 48 ساعة. إذا تم الاشتباه بحالة معينة يجب عزل الحصان عن كامل القطيع.

يمكن أن تحدث الخراجات عندما تجد البكتيريا طريقها إلى منطقة الكدمات وتسبب العدوى. يمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن تراكم القيح إلى جعل الحصان أكثر ضعفًا، وقد تتطلب العدوى العلاج بالمضادات الحيوية. يجب العلم أنّ الاعتماد بالعلاج على المضادات الحيوية ليس فعالاً بنسبة 100%.

إذا كانت الكدمات عبارة عن خراجات، فمن المحتمل أن يقوم الطبيب البيطري بقطعها (إن أمكن) لتخفيف الضغط، ثم يقوم بغسل المنطقة بمحلول مطهر مثل اليود لتعقيم موقع الإصابة وتقويته. إذا كانت الكدمة تزعج الحصان أو إذا كان خراجًا، فقد يقوم الطبيب البيطري بتغليف القدم بشاش أو قطن ولفها.


شارك المقالة: