نقص التورين عند الكلاب

التورين هو جزء من عائلة من العناصر الغذائية تسمى الأحماض الأمينية، ولا يُطلق على التورين عادةً أنه “أساسي” لأن الكلاب يمكن أن تجعله داخل أجسامهم من مكونات غذائية أخرى، كما أن معظم الكلاب التي تتبع نظامًا غذائيًا طبيعيًا وصحيًا تصنع كل التورين الذي تحتاجه.

نقص التورين عند الكلاب

نقص التورين هو نقص حمض أميني مهم لصحة الكلب، وعادةً ما تكون الكلاب قادرة على صنع هذا الأحماض الأمينية بأنفسها، ولكن في حالة ضعف هذه القدرة يجب اشتقاق التوراين من النظام الغذائي للحيوان، وفي بعض الأحيان يكون لدى كلاب السلالات العملاقة نيوفاوندلاند و (American Cocker Spaniels) عيبًا وراثيًا يمنعهم من صنع التوراين بأنفسهم، وبدلاً من ذلك يمكن أن يتداخل مرض وراثي آخر يسمى بيلة سيستينية (cystinuria) مع امتصاص الأحماض الأمينية المناسبة ويسبب حصوات الكلى والمثانة.

قد يظهر نقص التورين أيضًا على شكل تضخم في القلب؛ مما قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة للكلب الأليف؛ لذلك يجب تحديد موعد لزيارة الطبيب البيطري على الفور إذا كان الكلب يعاني من الألم أثناء التبول أو التبول الدموي أو ظهوره بشكل غير طبيعي في الأسبوع، وتشمل اعراض نقص التورين لدى الكلاب ما يلي:

• اللهاث المفرط عند عدم ممارسة الرياضة.

• الانهيار أو الإغماء.

• دم في البول.

• ألم أثناء التبول.

• آلام الحوض والبطن المعممة.

• العمى المعتدل إلى الشديد.

أسباب نقص التورين في الكلاب

هنالك عدة مسببات تؤدي إلى إصابة الكلاب بنقص التورين:

• العوامل الوراثية (السلالة).

• بيلة سيستينية تتدخل في امتصاص البروتين.

كيفية تشخيص نقص التورين عند الكلاب

إذا لوحظ أن الكلب يتصرف بشكل غريب أو ينهار أو يغمى عليه فيجب استشارة الطبيب البيطري على الفور، كما أن نقص التورين ليس له أعراض حقيقية خاصة به، بل يسبب تورم القلب وتغيير التمثيل الغذائي في الكلاب، ويمكن أن تنشأ هذه الأعراض من العديد من الحالات؛ لذا يجب التأكد من تقديم تاريخ مفصل لصحة الكلب والزيارات السابقة للطبيب البيطري، وقد لا تحدث بعض الأعراض في عيادة الطبيب البيطري مثل الانهيار أو وجود دم في البول أو صعوبة الرؤية؛ لذا فإن ملاحظات المالك مهمة للحصول على تشخيص دقيق.

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي شامل للكلب، وسيلاحظ أي ألم موجود في منطقة البطن أو الحوض، كما يجب أن يستمع الطبيب البيطري إلى قلب الكلب، وإذا تم تمييز أي تشوهات فيجب إجراء مخطط كهربية القلب؛ حيث يعرض هذا الاختبار وظيفة قلب الكلب من خلال إدخال أقطاب كهربائية موضوعة على صدره، ولضمان قراءة دقيقة يجب حلق المناطق التي ستوضع فيها الأقطاب الكهربائية، وبالإضافة إلى ذلك يمكن إجراء أشعة سينية على الصدر لرؤية التورم أو السوائل في الكيس حول القلب.

أنواع التصوير الطبي الأخرى؛ مثل الموجات فوق الصوتية فعالة أيضًا في تحديد سبب مشاكل المثانة والقلب، كما أن الموجات فوق الصوتية على وجه الخصوص هي نظام تصوير سهل ومحمول وغير جراحي يمكن استخدامه بسهولة في مكتب الطبيب البيطري، وإذا كان قلب الكلب سليمًا فيمكن تحليل عينات الدم والبول لمعرفة مكان فقد التورين وما إذا كان هناك أي ضرر للكلى.

كيفية علاج نقص التورين عند الكلاب

يختلف العلاج بناءً على السبب الجذري لنقص التورين، وسيكون العلاج التصحيحي للنقص نفسه هو التورين التكميلي، ولكن ستكون هناك حاجة إلى إجراءات إضافية لمعالجة مشاكل القلب أو الكلى، كما أن الانصباب الجنبي (وجود السوائل الزائدة حول الرئتين) هو أيضًا مصدر قلق ويجب معالجته بسرعة عن طريق ثقب المنطقة حول الرئتين وتصريف السائل، ويجب إزالة حصوات الكلى التي تكون أكبر من أن تمر من تلقاء نفسها جراحيًا أو سحقها باستخدام تفتيت الحصوات، وهي أداة صوتية تعمل على تحطيم الحصوات حتى يتم تمريرها مع انخفاض الألم في البول.

قد يكون التورين الإضافي بمفرده كافيًا لإيقاف أو عكس اعتلال عضلة القلب، ومنع أي مزيد من تنكس الشبكية إذا كان النقص قد أثر على العينين، ويمكن السيطرة على نقص التورين عن طريق إضافة التورين التكميلي إلى طعام الكلب بتوجيه من الطبيب البيطري، كما يمكن أن يكون الإفراط في تناول التورين خطيرًا أيضًا؛ لذا فإن اتباع تعليمات الجرعة المناسبة أمر بالغ الأهمية، ويجب أن يدار هذا الدواء يوميًا طوال الفترة المتبقية من حياة الكلب أو حتى يوجه الطبيب البيطري للتوقف.

قد يصف الطبيب البيطري أيضًا مدرات البول أو أدوية أخرى للمساعدة في التخلص من حصوات الكلى، كما يجب أن تكون الحيوانات الأليفة التي تتناول مدرات البول رطبة جيدًا ويسمح لها بالوصول إلى مكان للتبول، ويجب التأكد من توفر العديد من أوعية الماء في جميع الأوقات وأنها ممتلئة لتجنب الجفاف العرضي.