هل تصوم السلحفاة عن الطعام

اقرأ في هذا المقال


يمكن للعديد من الحيوانات أن تتحمل الجوع والعطش لفترات متفاوتة حسب طبيعة المكان والبيئة المحيطة وطبيعة الجسد الذي يتحمّل هذا الأمر، ولعلّ الحيوانات التي تقوم بعملية السبات الشتوي هي أكثر الحيوانات قدرة على تحمّل الجوع والعطش لكونها تمتلك ما يوفّر لها المواد والعناصر الضرورية اللازمة لتعويض النقص الحاصل، ولعلّ محور حديثنا خلال هذا المقال هو عن السلحفاة البرية منها والبحرية، فما مدى قدرتها على تحمّل الجوع والعطش؟

ما مدى قدرة السلحفاة على تحمل الجوع والعطش

تعتبر السلاحف البرية منها والبحرية واحدة من أكثر الحيوانات روعة وقدرة على التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، فهي تمتلك من المهارة والصبر ما لا يتوفر لدى أي حيوان آخر، فهي من أكثر الحيوانات قدرة على التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه لسنوات عديدة، إذ تعيش العديد من السلاحف ما يزيد على المئة وأربعين عاماً وربّما أكثر من ذلك.

إنّ المحيط الخارجي الذي تمتلكه السلاحف يساعدها على أن تكون حيواناً قوياً قادراً على حماية نفسه بصورة عالية، وهذا الأمر من شأنه أن يمنحها المزيد من الثقة والقدرة على التنقّل والصبر على الجوع، ولعلّ السلاحف من الحيوانات التي تستطيع أن تصبر على الجوع والعطش في آن واحد دون أن تأكل أي شيء لمدة تصل لغاية عشرين يوماً وربما زيادة على ذلك.

إنّ السلاحف قادرة على أن ترتحل من مكان لآخر ببطء شديد ولكنّها حيوانات ذكية مجهّزة بالمواد اللازمة التي تساعدها على تحمّل الجوع والعطش، ولعلّها في بعض الأحيان لا تقدم على تناول الطعام رغم توفّره لاختلافات نفسية وجسدية لديها لا تزال لغاية الآن مدار البحث لدى علماء سلوك الحيوان.

على الرغم من ذلك فإن السلاحف البرية خصوصاً تعتبر من الحيوانات التي تحتاج إلى السبات الشتوي هرباً من برودة الطقس، حيث يمكنها أن تنام لدة تصل في بعض الأحيان لغاية أربعة شهور وربّما زيادة على ذلك، وفي تلك الأثناء توفّر لنفسها القليل من الطعام والشراب، وقد تلجأ إلى الصوم وعدم تناول الطعام لفترة تزيد على العشرين يوم بصورة طبيعية دون أن يلحق بها أي أذى.


شارك المقالة: