على الرغم من التنوّع الكبير في عالم الحيوان، إلا أنّ هناك عدد من الحيوانات التي لا يمكن لنا أن ننسى أشكالها أو سلوكياتها وتحركاتها وصفاتها، ويعتبر الثعلب واحد من هذه الحيوانات التي يصفها البعض بالمكر أو الغدر أو الذكاء، ولعلّها كذلك بالفعل فهي حيوانات ذكية تتواجد في معظم أنحاء العالم على اختلاف درجات الحرارة مع تفضيلها التعايش في الأجواء معتدلة إلى باردة الحرارة، وتعتبر الثعالب من الثدييات متوسطة الحجم التي تعيش على صورة منفردة أو على شكل مجموعات، فهل تعتبر الثعالب من الحيوانات أحادية الزوج.
كيف تتزاوج الثعالب
تعتبر الثعالب من الحيوانات التي تتعايش في الغابات وفي الجبال وفي المناطق الباردة مثل المناطق القطبية الباردة، وهي حيوانات لا ترتفع أصواتها كثيراً إلا أنها موجودة وقادرة على أكل النباتات والفواكه واللحوم، فهي حيوانات قادرة على الصيد على الرغم من صغر أحجامها، إلا أنها تمتلك من المؤهلات ما يجعل منها حيوانات مفترسة قادرة على صيد الطيور والأرانب والحشرات والقوارض والأسماك والضفادعوالأفاعي، وهي حيوانات ذكية تمتاز بالحيلة والقدرة على انتهاز الفرص.
تعتبر الثعالب بصورة عامة من الحيوانات أحادية التزاوج على الرغم من تنوّع أعدادها وأشكالها، إلا أن الثعلب الأحمر الأكثر شهرة هو ثعلب أحادي التزاوج، لا يتزوّج إلا من أنثى واحدة طوال فترة حياته، وتلتزم أنثى الثعلب بهذا الزواج ما دامت على قيد الحياة ولا تتزوج من ثعلب آخر حتى بعد زوجها، وبذلك تكون الثعالب من الحيوانات التي تخلص لأزواجها مثل الذئاب، ولعلّ للتزاوج مجموعة من الخطوات التي تسبق عملية التوافق ما بين الزوجين تبدأ بقتال شرس ما بين مجموعة من الذكور؛ للحصول على أنثى ما غير مرتبطة بزوج آخر.
بعد أن يتغلّب أحد الذكور على ذكور أخرى يحصل على الزوجة الأبدية التي تضع له في كلّ عام مجموعة من الجراء يتراوح عددهم ما بين الثلاثة والستة جراء، وعادة ما يتم وضع الجراء في وكر وهو عبارة عن حفرة متعددة المخارج والمداخل داخل الأرض، وفي هذا الشأن يقوم الذكر بتزويد الأنثى ما يلزمها من طعام حتى يصبح الجراء الصغار قادرين على الصيد والخروج من أوكارهم بصورة طبيعية، ولا يقتصر أمر تربية الصغار وحمايتهم على الأنثى فقط بل أنّ للذكر العديد من المهام التي يقوم بها من حيث حماية الوكر وجلب الطعام والحراسة من خطر الحيوانات المفترسة الأخرى.