هل تعتبر السيادة لدى الحيوانات حكرا على الذكور فقط

اقرأ في هذا المقال


مما لا شكّ فيه أن من أبرز السلوكيات التي تقوم بها الحيوانات هو سلوك السيادة الذي نكاد نلمسه في جميع أنواع الحيوانات، فهو من الأمور الغريزية الذي يجعل من التنافس بين الحيوانات أمراً مشروعاً، حيث تتنافس الحيوانات فيما بينها للوصول إلى درجة السيادة والتحكم في القرارات المصيرية لدى الحيوانات، ولكن هل تعتبر السيادة حكراً على الذكور فقط، وما دور الإناث فيما يتعلق بالسيادة؟

سلوك السيادة لدى الحيوانات

تعتبر السيادة من السلوكيات الغريزية التي تقوم بها الحيوانات والمتعلقة بالهيمنة على المجموعة الواحدة وفرض الرأي فيها وطبيعة الحركة، ولعل الثدييات الحيوانات الأكثر قوة من بين جميع الحيوانات البرية وعادة ما تكون السيادة منوطة بالذكور دون الإناث، فالذكور القوية لدى الحيوانات المفترسة هي التي تهيمن على المجموعة وهي من يحق لها بالتزاوج مع أكبر قدر ممكن من الإناث دون أن ينافسهم أحد من الذكور إلا الذكور القوية.

إن أمر السيادة من الأمور التي يتعلق بها أمن المجموعة كما هي الحال لدى الذئاب الذي يعتبر الذئب القوي فيها هو المتحكم في المجموعة والذي يحق له في الحركة والصيد والأكل والتزاوج كما يشاء، والأمر مختلف قليلاً لدى الطيور إلا أن الذكور هي الطيور المهيمنة أيضاً في المجموعة والتي يمكن لها اتخاذ العديد من القرارات الهامة المتعلقة بالهجرة أو الدفاع عن النفس أو التنقل أو غيرها كما هي الحال لدى طيور البط.

لعل الحشرات هي الحيوانات الأكثر تنافسية فيما بينها فيما يتعلق بالسيادة، وهذا الأمر منوط بالإناث دون الذكور كونها الأكثر حجماً والأكثر قوة وقدرة على التحكم في الذكور وفي معرفة ما يدور حولها، وتعتبر ملكة العسل وملكة النحل وملكة الدبور من أكثر الحشرات التي تتمتع بنفوذ كامل في المناطق التي تعيش فيها رفقة الذكور التي لا تملك من الأمر شيئاً سوى التلقيح، وهنا يمكن لنا القول بأن الغريزة التي وجدت عليها الحيوانات هي من تتحكم في أمر السيادة.

في الختام تعتبر السيادة من السلوكيات الهامة التي تتعلق بقدرة ذكر أو أنثى قوية في الهيمنة على المجموعة، وهذا الأمر نجده تقريباً لدى معظم الحيوانات وعادة ما يكون الأمر منوطاً بالذكور لدى معم أنواع الثدييات، ولكن لدى الحشرات الأمر مختلف تماماً فالإناث هي المسيطرة على المجموعة وهي من تقرر مصيرها مثل النمل والنحل.


شارك المقالة: