هل تعيش الحيوانات الغبية فترة زمنية أطول من الحيوانات الذكية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر العمر من المسلمات التي لا بدّ وأن تنتهي بالموت الحتمي، وتمتلك الحيوانات عقولاً تساعدها على الحياة والقدرة على اكتساب السلوكيات الضرورية ولكن بدرجات ذكاء مختلفة، وتمتاز بعض الحيوانات بسلوكيات تساعدها على التعايش والحصول على الغذاء والصيد والهجرة والهرب والتخفّي والمراوغة.

سلوك الحيوانات الغبية في التعايش

تعتبر الحيوانات الذكية هي الحيوانات الأكثر قدرة على التقرّب للبشر والتعايش برفقتهم مثل الببغاء والقرود والقطط، ولكن هل تساءلنا عن حياة الحيوانات الغبية أو الأقل ذكاء، هل تمتاز بسلوكيات مغايرة لا تساعدها على الحياة لفترات طويلة أم أنها تعيش حياتها بصورة طبيعية؟

لا يوجد في عالم الحيوانات ما يطلق عليه باسم الحيوانات الغبية على وجه التحديد، ولكن هناك بعض الحيوانات تقوم بسلوكيات تعتبر أقلّ ذكاء ولكن لا تعبّر عن سلوك الحيوان الكلي، ويوجد ما يميز الحيوانات الذكية عن غيرها من خلال سلوكيات وقدرات مذهلة على التعلّم مثل النمور والفيلة وطيور الغراب، ولا يعني هذا الأمر بالضرورة أن الحيوانات الذكية تحصل على حياة أطول من تلك التي تعيشها الحيوانات الأقل ذكاء إن صحّ التعبير.

أكدت العديد من الدراسات التي أجراها علماء سلوك الحيوان أن الحيوانات الغبية أو الأقل ذكاء تعيش لفترات أطول كونها لا تجازف ولا تحبّ الفضول كما هي الحال لدى الحيوانات الذكية، فالحيوانات التي تمتاز بنِسب ذكاء قليلة عادة ما تكون أكثر حذراً من الحيوانات الذكية الأمر الذي يمنحها المزيد من الحياة، فالحيوانات الذكية عادة ما ترى أنها أذكى من الجميع وأكثر حذراً لتجد نفسها في نهاية الأمر وقد وقعت فريسة سهلة بين يدي حيوان مفترس جائع.

لا يوجد سلوك معيّن تمتاز به الحيوانات الغبية أو الأقل ذكاء سوى أنها حيوانات حذرة لا تحبّ المخاطرة أو الاطلاع على ما لا يعينها، وهي حيوانات أكبر همها هو الحصول على طعامها ولا يعنيها الفضول كما هي الحال لدى الحيوانات الأكثر ذكاء، وهذا الأمر من شأنه أن يمنحها المزيد من الوقت في توفير حياة أفضل لها ولأبناء جنسها.

وعادة ما تكون الحيوانات الأقل ذكاء حيوانات اجتماعية تحاول التعايش بصورة مضمونة أكثر من تلك التي تعيشها الحيوانات المنعزلة التي تتسم بذكاء أكبر ولكن فرص نجاة أقل، فالحيوانات الغبية وفقاً للإحصائيات تعيش عمراً نسبياً أطول من تلك التي تمتاز بالذكاء ومحاولة الخروج بتفكيرها خارج الصندوق.


شارك المقالة: