هل تقوم جميع الطيور بسلوك بناء العش

اقرأ في هذا المقال


لا شكّ أن جميع الحيوانات وخاصة الثدييات والطيور تحتاج إلى أماكن بعينها تساعدها على التعايش بصورة آمنة بعيداً عن الحيوانات الأخرى وللمحافظة على صغارها، ومن الطبيعي أن نتعرف على الطيور من خلال العش الخاص بها والذي يكون في كثير من الأحيان فوق الأشجار أو في ثقوب داخل الصخور أو على الأرض، ولعل العش من السلوكيات الغريزية التي تقوم بها الطيور بصفة عامة والتي من شأنها حضانة البيض ورعاية الصغار والبدء بمرحلة زوجية توافقية بين الطيور، ولكن هل جميع الطيور مطالبة ببناء أعشاشها؟

سلوك الطيور في بناء الأعشاش

تقوم الطيور بصفة عامة ببناء العش بصورة غريزية تضمن بها البدء بعلاقة زوجية ما بين الذكر والأنثى، وعادة ما يتم بناء العش إما من خلال الأنثى لوحدها أو من خلال كلا الجنسين، فالطيور عادة ما تقوم ببناء العش من أجل حضانة البيض لمدة تسمح لها بخروج الصغار بصورة جيدة، فهي تضمن لهم درجات حرارة مميزة مع توفير الحماية اللازمة التي تضمن لهم البقاء.

تقوم بعض أنواع الطيور ببناء أعشاشها في الشقوق داخل الأراضي مثل النعام وطيور الشاطئ والحجل والنسور وغيرها من الطيور، وعادة ما تكون هذه الأعشاش مبنية من الريش والعيدان الصغيرة وأوراق الأشجار، والهدف من هذه الأعشاش الأرضية هو توفير الحماية اللازمة للصغار.

كما وتقوم الطيور أيضاً ببناء أعشاشها فوق الأشجار وبين الأغصان، وعادة ما تكون تلك الأعشاش صغيرة أو متوسطة الحجم تتناسب وحجم الطائر، وخير مثال على هذه الأعشاش عش طائر الغراب والعصافير في معظم أنواعها وطيور الحمام.

كما وتقوم الطيور البحرية بصورة عامة مثل طائر البفن وطائر النورس ببناء أعشاشها في الشقوق الصخرية القريبة من البحار والمحيطات والأنهار، وتقوم طيور أخرى ببناء أعشاشها من خلال عمل ثقوب داخل الأشجار مثل طائر نقّار الخشب الذي عادة ما يقوم بعمل ثقوب في الأشجار بصورة رائعة، وبعض الطيور تقوم ببناء أعشاشها التي تكون على شكل كوب يشبه الجحر والمبني من من الريش والقش وأوراق الأشجار، وتقوم جميع الطيور بصفة عامة ببناء أعشاشها ولكن بأشكال مختلفة.

في الختام تقوم الطيور ببناء أعشاشها بصورة عامة ولكن بطرق وأشكال مختلفة، فمنها ما يتم بناءه على شكل تجويف صخري او على شكل عش على وجه الأرض أو فوق الأشجار أو على شكل عش في تجاويف داخل الأرض، وهو سلوك غريزي تقوم به جميع الطيور ولكن بأشكال مختلفة.


شارك المقالة: