لكلّ حيوان عمر افتراضي تنتهي به حياته، وقد تتنوع أسباب موت الحيوانات وخاصة تلك التي تعيش في المناطق البرية رفقة الحيوانات المفترسة مثل النموروالضباعوالتماسيح إما بسبب المرض أو الافتراس أو عدم توفر الطعام او المأوى أو الصيد الجائر من قبل البشر، ولعلّ الفيلة من أكثر الحيوانات غرابة كونها تمتاز بعدد من السلوكيات الفريدة، فقد ذكرت العديد من الدراسات أن الفيلة تموت وهي واقفة، فما مدى صحّة هذا الأمر؟
هل تموت الفيلة وهي واقفة
إذا ما تحدثنا عن الفيلة فنحن نتحدّث عن واحد من أكبر الحيوانات حجماً ووزناً وأطولها عمراً كونها تعيش لما يزيد على السبعين عاماً، كما وأنها أكثر الحيوانات قوّة وذكاء وقوّة عاطفية، ولكن في نهاية المطاف تموت الفيلة حالها حال جميع الحيوانات، فالفيلة تموت إما بسبب تعرضها للافتراس من قبل الحيوانات المفترسة وهي صغيرة أو بسبب مرض أو نتيجة تعرضها للصيد للاستفادة من جلودها وعاجها ولحومها.
على الرغم من ذلك فإنّ أجساد الفيلة الضخمة التي تصل في مرحلة النضوج إلى ما يزيد على الستة أطنان وبطول ما يقرب الثلاثة أمتار ونصف، حيث نادراً ما تقوم الفيلة بالجلوس على الأرض أو الحصول على الراحة جالسة، ولعلّ الصعوبة في هذا الأمر يتمحور حول طبيعة أجسادها الضخمة وعدم امتلاكها القوّة الكافية التي تسمح لها بالجلوس والوقوف بصورة مستمرة.
ولكن أثبتت الدراسات السلوكية المتعلقة بحياة الفيلة أنها تموت واقفة في معظم الأحيان، وفي حال تعرضت للموت بصورة مفاجئة نتيجة مرض أو هرم أو غيرها من الأسباب البعيدة عن الصيد أو الافتراس فغنها تبقى واقفة لعدّة ساعات قبل أن تسقط على الأرض.
قد نتساءل عن السبب الذي يجعل الفيلة تبقى واقفة حتى بعد موتها لعدّة ساعات لعلّه يتعلّق بضخامة الجسد، كما وأن الأوامر العصبية التي تطلقها أدمغة الفيلة عادة ما تصل بصورة بطيئة مما يتيح للدم بالتواجد داخل العروق وبالتالي الحصول على كيفية تسمح لها أن تبقى في حالة وقوف لمدة ليست بالطويلة، وبعد ذلك يهوي جسد الفيل الضخم على الأرض دفعة واحدة بصورة مدهشة، وقد يتكرر هذا الامر لدى العديد من الفيلة الأخرى.