تتكاثر الحيوانات إمّا عن طريق الولادة كالثديات أو عن طريق البيوض كالأسماك والطيور والحشرات وعدد كبير من الزواحف، وتختلف الطريقة التي تضع فيها أنثى الحيوانات بيوضها على اختلاف البيئة التي تتواجد فيها، فالبيئة التي تتوفر للأسماك تختلف عن تلك التي تتوفر لمعظم السلاحف، وكذلك الحال بالنسبة للطيور، ولعلّ طائر النعامة من أكبر الطيور حجماً وبيضها يعتبر الأكبر حجماً كذلك، فما هي أبرز الصفات التي يمتاز بها بيض النعامة؟
ما هو شكل بيض النعامة
تتميز النعامة بشكلها الرائع من حيث حجمها الكبير ورقبتها الطويلة وسيقانها التي ترتفع عن الأرض بصورة لا نراها لدى أي طائر آخر، والنعامة من الطيور التي على الرغم من كبر حجمها إلا أنها لا تستطيع الطيران ولكنها عوضاً عن ذلك تمتلك قوّة كبيرة وقدرة على الركض لمسافات طويلة وبسرعة كبيرة للغاية، وهي حيوانات مستأنسة لطالما اعتنى بها البشر واستفاد من لحومها وبيضها وجلودها وريشها، ولعلّ بيض النعامة من أكثر البيوض الغريبة من بين جميع الطيور.
تمتاز بيضة النعامة بشكلها الدائري نوعاً ما، فهو غير مفلطح أو بيضوي كما نرى في البيض المتعارف عليه، ولون بيض النعامة يكون ما بين اللن البني واللون الأبيض العاجي، وهو كبير الحجم يصل وزن البيضة الواحدة ما بين الكيلو الواحد والإثنين كيلو، وهو يعتبر البيض الأكبر حجماً، حيث تعادل البيضة الواحدة الناضجة ما يعادل الثلاثين بيضة من بيض الدجاج المتعارف عليه.
ما مدى قوة بيض النعامة
يعتقد البعض أنه من غير الممكن أن يتم كسر بيضة النعامة وهذا أمر غير صحيح، حيث أن بيضة النعامة تمتاز بسمك قشرتها الخارجية حيث تتراوح سماكتها ما بين واحد ونصف وأربعة مليمتر، وهو سمك لا يمكن أن يتم كسره بسهولة كبيرة كما هي الحال في البيضة العادية، ويمكن لشخص بالغ يزيد وزنه على المئة كيلو غرام أن يقف على بيضة النعامة دون أن تكسر، ويزيد حجم بيضة النعامة على حجم عشرة بيضات من بيض الدجاج المتعارف عليه.
من الممكن أن يتم كسر بيضة النعامة باستخدام شاكوش صلب أو أداة حادة ثقيلة نوعاً ما، وهذا أمر يحتاج إلى أشخاص مختصين بهذا الأمر خوفاً من تلفها أو تعرضها للخراب بشكل كامل، وتعبر بيضة النعامة من البيوض القوية للغاية والكبيرة مقارنة بحجم النعامة المتعارف عليه.