على الرغم من أنّ جميع الحيوانات وجدت ضمن نطاق جسدي نفسي يتلاءم وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، ومما لا شكّ فيه أنّ الحيوانات الأليفة تخشى الأصوات المرتفعة مثل الأغنام والخراف، وأنّ الذئاب تخشى ضوء النار في الليل وأنّ الثعابين تكره الروائح القوية وتبتعد عن محيطها، ولعلّ النظام البيئي المتكامل يتطلّب أن يكون لدى كلّ حيوان نقاط قوّة ونقاط ضعف لتكتمل مسيرة الحياة بصورة طبيعية.
لماذا تكره الثعابين بعض الروائح وتنفر منها
تعتبر الثعابين من أكثر الحيوانات تعقيداً، فهي حيوانات زاحفة لا تمتلك أطراف ولا تستطيع الطيران ولا تمتلك القدرة على مواجهة الحيوانات المفترسة بصورة مباشرة، على الرغم من ذلك فهي من أكثر الحيوانات خطورة وأكثرها تأثيراً على حياة الإنسان والعديد من الحيوانات الأخرى.
على الرغم من أنّ الثعابين لا تمتلك أذنين وتعتبر حاسة النظر لديها متواضعة ولا تمتلك القدرة على الوقوف والنظر لترى ما حولها بسهولة كبيرة، ولا يمكنها التعايش إلا في الأماكن الدافئة أو الحارة، وعلى الرغم من كلّ ذلك فهي موجودة في كلّ مكان في العالم تقريباً باستثناء المناطق الباردة جداً، وهي ذات حضور مميّز وتعتبر هاجساً للعديد من الحيوانات التي تعيش معها في نفس المكان.
يمكن للأفاعي أن تشتم مستخدمة لسانها المشعّب إلى شعبتين والذي يعتبر سلاحها الخفي في كلّ حركة تتحرّك بها، إذ أنّ هذا اللسان يعتبر وسيلة من الوسائل التي تساعدها على معرفة أماكن تواجد الطعام، ليس هذا فقط وإنما تساعدها أيضاً على اشتمام رائحة الحيوانات الأخرى ومعرفة مكامن الخطر.
أكثر الروائح التي تنفر منها الأفاعي
إذا كانت الأفاعي تمتلك حاسة شمّ قوية للغاية فهي بالطبع لا تستطيع أن تشتمّ رائحة بعض الأشياء، وفي حال اشتمتها فإنها تبتعد بصورة مباشرة عن المكان مهما تواجد فيه من طعام، ولعلّ رائحة خضار الثوم والبصل من أكثر الروائح التي تكرهها وتنفر منها الأفاعي والثعابين، ليس هذا فقط فهناك الكثير من رائح المواد الكيميائية والمبيدات التي تستخدم لطرد الثعابين من الأماكن السكنية، ولعلّ المناطق الحارة التي تتواجد فيها الأفاعي بكثرة هي الأماكن التي من الممكن استخدام هذه الروائح فيها لطردها من المكان خوفاً من خطورتها.
